الجمعة، 30 نوفمبر 2012

الله و المجنون



أنا أعبد عقلي يعني أني أقدسه و أحترمه و أسير بهديه و أمتثل لأوامره و أنتهي عن نواهيه. فهو الذي يهديني في صحوي و يكلأني بالرعاية في منامي، لذا فأنا أعبده.
و إذا كان عقلي هذا لا يقوم بوظائفه الطبيعية فهذا يعني أنه ليس لي عقل يستحقّ أن أعبده.
ففي حالة المجنون الذي لا عقل له فإن كل العبادات تسقط عنه
فهو إذا غير مطالب بعبادة عقله لأنه كما ترى عقل معطل، غير جدير بالتقديس و غير جدير بالامتثال لأوامره و نواهيه..و هو ـ أي المجنون ـ في نفس الوقت، غير مطالب بعبادة رب المسلمين الذي خلقه و صوره و أحسن صوره.لأن رب المسلمين يتبرأ منه ،و يُسقط عنه التكليف بالعبادات والمسؤوليات ويحرمه من جميع الحقوق الإنسانية و يسلبه الكرامة و العزة، مع العلم كما يقول المدمنون الحنفاء،أنه هو الذي خلقه و صوّره و أحسن صوره ،فتبارك الله أحسن الخالقين
فلماذا، يا ترى يحِرِم رب المسلمين المجنون من حقوقه و يعفيه من جميع التكاليف و المسؤوليات بما فيها العبادات؟
و لماذا يخلق رب المسلمين أصلا أناسا مجنونين مشوهين مكفوفين ناقصي الخِلقة , و هو أحسن الخالقين؟
أليس هذا تناقض يا أصحاب المنطق الأجوف و الضمير الممخرق؟
هل آلة ربكم هذه تتعطل في حالة صنعها للمجنون و المكفوف و المشوه ؟ أم أن أحسن الخالقين هو الذي يشوّه صنعته عنوة و يخرج فلانا في كامل الصورة و فلانا في أشوه صورة (الذي خلقك فسواك فعدلك، في أي صورة ما شاء ركبك)؟
في كلتي الحالتين أرى أن رب المسلمين لا يستحق العبادة.
فإذا كانت آلته هي التي تخطئ و تخرج النسخ الطبيعية المشوهة فهذا يعني أنه بمثابة عقل المجنون المعطل الذي يعفى من التعبد . و إذا كان رب المسلمين هو من يختار الذين سينتجهم مشوهين فهذا يعني أنه إله عنصري غير عادل فهو بالتالي لا يستحق العبادة
و آخر تساؤل منطقي برضو
هل يحتاج الناس إلى إله يعذبهم و يفضل بعضهم على بعض و يكبتهم و يكيد لهم و يتربص بهم؟
هل يحتاج الناس إلى رب يؤكلهم و يشربهم و يزوجهم و ينزل عليهم الكتب و الحديد و المن و السلوى و يعلمهم الصنائع و القراءة و ينعم عليهم بالجنة و الحور و الولدان.
أرى أن من يحتاج إلى رب ، و يرى أن الدنيا لا يمكنها أن تقوم بدون إله، ممخرقا مسطولا أهبل ومجنونا يرفع عنه القلم
عن عائشة عن  النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يكبر وعن المجنون (المسلم) حتى يعقل أو يفيق. أخرجه أحمد والنسائي وأبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي
أبو نبي الخرافات

الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

الله رب الإجرام




الجماعات الدينية المؤدلجة تعتبر أن كل جريمة تُرتكب بحق البشر باسم الإله عملاً مقدساً لا يُعاقب مرتكبه، بل يؤجر عليه. فلو أخذنا حروب بني إسرائيل في أرض كنعان لتبين لنا أنها كانت جرائم فظيعة لم تستثنِ النساء ولا الشيوخ ولا الأطفال الرُضع، بل حتى الحيوانات ذُبحت وأحُرقت باسم "يهوه". وكان "يهوه" يقود جيش بني إسرائيل بنفسه في بعض تلك المعارك. وبدل إدانة هذا العمل الإجرامي، يكبّر بنو إسرائيل للإله "يهوه" الذي نصرهم على أعدائهم
ورغم أن الكتاب المقدس المسيحي يخلو من آيات العنف والقتل، فإن رجالات الكنيسة الكاثوليكية، وعلى رأسهم البابا أنسنت، قد استغلوا اسم الإله لشن الحروب الصليبية الدموية لاسترجاع الأراضي المقدسة من المسلمين. وكان الجنود الصليبيون يرفعون صليبهم يهللون ويكبرون كلما اقتلوا وذبحوا أعداءهم
وقبل مجيء الإسلام ارتكب العرب في الفترة التي تُعرف ب "الجاهلية" جرائم فظيعة بمباركة إله السماء، كما تخبرنا كتب التراث وكما يخبرنا القرآن. فكتب التراث تخبرنا بأنهم كانوا يدفنون بناتهم أحياء. والقرآن يقول لنا (وكذلك زيّن لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه) (الأنعام 137). وكرر نفس الآية في سورة الأنعام، الآية 137). فإله السماء كان يجلس فوق عرشه يتفرج على طفلة رضيعة يدفنها أعرابي في رمال الصحراء، وهي حيةً تصرخ، لأن الشيطان قد زيّن لهم قتل أولادهم، فلا يحرك الإله ساكناً لمنع هذه الجريمة النكراء، بل يعترف بأنه لو شاء لمنع الشيطان من أن يزيّن لهم هذه الجريمة النكراء، ولمَا قتلوا أولادهم، ولكنه لم يشأ. لماذا لم يشأ؟ لأن الشيطان كان يريد أن يرد المشركين ويُلبس عليهم دينهم، وأراد الإله أن يختبرهم. فما هو دين المشركين الذي حاول الشيطان أن يردهم عنه؟ هل كان الشيطان مسلماً فأراد أن يردهم عن عبادة الأصنام؟
ثم يزيدنا القرآن ألماً على ألم عندما يقول (وإذا الموءودة سُئلت بأي ذنب قُتلت) (التكوير 8). فإله السماء الذي جلس على عرشه وتفرج على الرضيعة تُقتل دون أن يحرك ساكناً لمنع هذه الجريمة، يزيد الطين بله ويسأل الموؤودة لماذا قُتلت، بينما كان الواجب أن يسأل القاتل لماذا قتلها، ويسأل نفسه لماذا لم يوقف قتل تلك البريئة؟ فهو لا شك شريك في هذه الجريمة
ويكرر علينا القرآن في عدة آيات أن الله لو شاء لجعل كل الناس أمةً واحدةً ووضع حداً لكل هذه الاختلافات والحروب بين الأديان والطوائف. فالقرآن مثلاً يقول:
(ولو شاء ربك لجعل الناس أمةً واحدةً ولا يزالون مختلفين. إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) (هود 118-119)
فالله إذا خلق الناس ليختلفوا ويقتتلوا حتى يملأ جهنم من الجن والإنس. و بما أن الشخص الذي يبرمج جهاز الكمبيوتر يكون مسؤولاً عما يسببه تلك البرامج من ضرر لأي شخص أو أشخاص.فإن الإله الذي يخلق الناس مختلفين، عن عمد، حتى يتقاتلوا كي يبَرّ بالقسم الذي اتخذه ليملأ جهنم منهم، يكون مسؤولاً عن قتالهم و حروبهم
(تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل مايريد) (البقرة 253).
 فلو شاء الله لمنع الاقتتال بين الناس ولكن لأن الله يفعل ما يريد، كان لابد للناس أن يختلفوا في أديناهم ويقتتلوا ويذبحوا بعضهم بعضاً، والله يجلس فوق عرشه لا يحرك ساكناً. فالذي لا يمنع قتل إنسان، وهو قادر على المنع، شريك في الجريمة.
وكنتيجة حتمية لهذا التصرف الإلهي نجد أغلب الحروب الدائرة الآن بين البشر سببها الأديان. فالمقابر الجماعية في البوسنية وكرواتيا سببها الحرب بين الصرب الذين يتبعون الكنيسة الأرثدوكسية ، والكرواتيين الذين يتبعون الكنيسة الكاثوليكية، ومسلمي البوسنية. عشرات الآلاف من الأرواح أزهقت باسم إله السماء رغم أن العرق الإثني لسكان دول البلقان لا يختلف كثيراً. وفي الحرب الأهلية اللبنانية في الثمانينات من القرن المنصرم قُتل المئات في الحرب بين المسيحيين والمسلمين، خاصةً في صبرا وشاتيلا، ودُمرت بيروت باسم إله السماء. والحروب العديدة بين الهند وباكستان، خاصة في منطقة كشمير، سببها الدين. والحرب في أيرلندا الشمالية بين الكاثوليك والبروتستانت، مع أنها سياسية المحتوى إلا أنها كانت لاختلاف المعتقد. والمليشيات العراقية التي قتلت مئات الآلاف من العراقيين، سببها الاختلاف بين السنة والشيعة. ولو شاء الله ما اختلف جميع هؤلاء الناس وما اقتتلوا بسببه.
ويبدو أن إله السماء فرض القتال على الناس ولم يكونوا راغبين فيه:
 (كُتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون) (البقرة 216). فإله السماء كان يعرف أن أهل المدينة لا يريدون القتال وقد كرهوه، ولكنه كتبه عليهم وأقنعهم بأن القتال فيه خيرٌ لهم، وهو الغنائم. فهو نوع من الرشوة ليقاتلوا إنابةً عنه.
(ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم أبعث لنا مَلِكاً نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كُتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا ومالنا لا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا، فلما كُتب عليهم القتال تولوا إلا قليلاً منهم والله عليم بالظالمين) (البقرة 246).
 فحتى الذين أُخرجوا من منازلهم لم يريدوا القتال، و لما كتبه الإله عليهم هربوا إلا قليلاً، فسمى الإله الذين هربوا "ظالمين"
( ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا لزكاة فلما كُتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشيةً وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب) (النساء 77). ويظهر هنا كره الناس للقتال رغم أن إله السماء كتبه عليهم، فسألوه لماذا كتبه عليهم. وطبعاً لو شاء الله لما اقتتلوا.
(يا أيها النبي حرّض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرين يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً من الذين كفروا) (الأنفال 65). فالإله الذي يجلس فوق سبع سموات طباقاً ويعرف أن الناس لا يريدون القتال، يشجعهم عليه ويقول لهم إن الواحد منهم يغلب عشرة من الذين كفروا.
والغريب أن إله السماء استعمل نفس الإغراء مع بني إسرائيل عندما قال لهم:
(وَأَجْعَلُ سَلاَماً فِي الأَرْضِ فَتَنَامُونَ وَلَيْسَ مَنْ يُزْعِجُكُمْ. وَأُبِيدُ الْوُحُوشَ الرَّدِيئَةَ مِنَ الأَرْضِ وَلاَ يَعْبُرُ سَيْفٌ فِي أَرْضِكُمْ. وَتَطْرُدُونَ أَعْدَاءَكُمْ فَيَسْقُطُونَ أَمَامَكُمْ بِالسَّيْفِ. يَطْرُدُ خَمْسَةٌ مِنْكُمْ مِئَةً وَمِئَةٌ مِنْكُمْ يَطْرُدُونَ رَبْوَةً وَيَسْقُطُ أَعْدَاؤُكُمْ أَمَامَكُمْ بِالسَّيْفِ.) (سفر لاويون، الإصحاح 26، الآيات 6-8)
اقتباس عن
كامل النجار

العبط في ممالك الدجل


دبي- العربية.نت
قالت صحيفة سعودية إن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فوجئوا أثناء مداهمتهم لأحد "أوكار السحر والشعوذة" في المدينة المنورة بوجود ساحرة إفريقية عارية تماما، وحاولوا أن يضعوا عليها غطاء لتغطية عورتها، ولكنها رفضت، كانت "المفاجأة الأكبر" بحسب الصحيفة هو قدرة تلك المشعوذة على الطيران حيث "طارت كعصفور" من الغرفة لتختفي تماما من الشقة وسط "ذهول أكثر من 20 شخصا من أفراد الهيئة".
وبحسب صحيفة عكاظ الصادرة الاثنين 29-5- 2006 فإن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين نفذوا المداهمة أمس الأحد لوكر شعوذة يضم أكثر من 20 امرأة بحي أرض محبت المجاور لحي السيح بالمدينة المنورة فوجئوا بساحرة إفريقية عارية.
وقالت الصحيفة إن رجال الهيئة استمروا في البحث عن "الساحرة" الأدوار العلوية والسفلية للعمارة المكونة من أربعة طوابق، حيث وأثناء بحثهم فوجئوا باحد المواطنين وهو بملابس النوم يستغيث وأطفاله من خلفه طالبا النجدة من المواطنين وأفاد المواطن بان "امرأة إفريقية عارية سقطت من سقف الغرفة لتستقر وسط اطفاله وهم نائمون الأمر الذي أثار ذعرهم وطفقوا يصرخون بصوت عال وأضاف أنه عندما ذهبت لاستطلاع الوضع في الغرفة أبلغني أبنائي بما شاهدوه من منظر غريب وبعد تأكدي من الساحرة خرجنا جميعا من الشقة هاربين".
وتتابع الصحيفة وصف الحادثة الغريبة، فتقول: "قام رجال الهيئة بالصعود إلى الدور الرابع حيث وجدوا الساحرة في شقة المواطن وهي عارية تماما فرفعوا أصواتهم بالآذان وسورة (آية الكرسي) حتى شلت حركتها وقام أحد أعضاء الهيئة برمي قماش على جسدها لستر عورتها إلى حين إحضار ملابسها وعندما ارتدت ملابسها تم القبض عليها".
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الهيئة لم تذكر اسمه أن عملية القبض على الساحرة ومعاوناتها تمت بقيادة الشيخ فهيد العوفي رئيس مركز هيئة الحرة الغربية، وقد تم العثور في غرفة "المشعوذة" على مباخر ومسابح وطلاسم واوراق شعوذة وغرز واشرطة فيديو لتعليم السحر ورباط حزام لمريول طالبات الابتدائية مما يفيد بان احدى الطالبات "جرى سحرها" كما عثر على مصحف تحت مقعدها.
وفي تعليقه على قصة "المشعوذة الطائرة" قال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالمحسن العبيكان إن"السحر من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب وقد يصل إلى الكفر والشرك بالله، كما قرر الفقهاء وللأسف الشديد أن هذا العمل الخبيث يمارس في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن الأعظم أسفاً أن هؤلاء السحرة يجدون في بلاد الحرمين من بعض المسلمين الاستجابة لأعمالهم الشنيعة فيقدم من لا ورع عنده إلى الذهاب إلى هؤلاء السحرة ليعمل سحراً للتفريق بين متحابين حسداً وبغياً أو للاضرار بعدو أو لتحبيب بعض الناس اليه وكل هذا من الجرائم العظيمة التي تؤثر على عقيدة المسلم". 
وتابع العبيكان قائلا: "وذكر الفقهاء إن بعض السحرة قد يركب المكنسة ويطير في الهواء وذلك بمساعدة الجن فمثل هذه الساحرة طار بها الجن من مكانها إلى الشقة العليا لينقذوها من الهيئة معربا عن شكره لرجال الحسبة على جهودهم المباركة في القضاء على كل مفسد ونسأل الله لهم العون فهم في حاجة لدعم الجميع".

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

من حزقات القرآن ـ الإنسان أقدم من الكون


من حزقات القرآن ـ الإنسان أقدم من الكون

ورد في آخر آية من سورة الطلاق أن الله خلق سبع سماوات و سبع أراضين و نزل الوحي بينهن لمجرد أن يعلم الإنسان أن الله على كل شيء قدير و أنه بكل شيء عليم
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا( الطلاق 12)
هذه الآية تصور لنا صراعا مريرا و شجارا قويا حدث بين الله و الإنسان الرافض للإقرار له بالقدرة و العلم ،لم يستطع الله أن يحسم فيه لصالحه إلا بخلقه لسبع سماوات و سبع أراضين إقناعا لهذا الإنسان الظلوم الكفار. فبغض النظر عن مسألة سبع سماوات و سبع أراضي التي تاهت في البحث عنها أسفار المفسرين ، و بغض النظر كذلك عن مسألة اقتناع أو عدم اقتناع الإنسان الذي بعد أن خلق له سبع سماوات و سبع أراضين كلف نفسه بسيل من الأنبياء و الرسل و المعجزات و الآيات و الظاهر أنه لا زال لم يقتنع لحد الآن، إلا أنه تبقى هناك مسألة مربكة في هذه الآية، و هي أنه في الأول كان يوجد الله و كان يوجد الإنسان و كانا متخاصمين فأوجد الله الكون كعامل ثالث خارج عنهما،ليس ليحمل الإنسان و المخلوقات أو ليمشوا في مناكبه و يأكلوا و يتكاثروا فيه و إنما فعل ذلك ليبرهن و ليستدل لهذا الإنسان على قدرته و قوته و علمه.فهل هذا يعني أن الإنسان أقدم من الكون؟؟ و إذا كان الأمر كذلك فأي مكان هذا الذي كان يحمل الإنسان في تلك اللحظة؟ و ما هي القوانين الفيزيائية التي كان يخضع لها ذلك المكان؟ بمعنى هل كان الإنسان يسبح مع الله في الفضاء؟
أم أنهما كانا في مكان طبيعي تتحكم فيه قوانين الجاذبية و عوامل الزمن؟ و إذا كان الله غير محدود في الزمان و لا في المكان فهل هذا يعني أن الإنسان الذي كان يتحداه هو الآخر كان مثله غير محدود؟ فالعقل لا يقبل مواجهة أو منافسة إلا بين شخصين متكافئين.فما بال الله يتحدى البشر ، و يخاصمه و يعاديه و يحاربه و يسبه و يلعنه لولا أنهما متكافئان؟؟. فإما أن يكون الإنسان غير محدود و هذا ما تكذبه الشواهد و القوانين و إما أن الله العربي إنسان محدود عاجز لا حول له و لا قوة مثله مثل سائر البشر الذين قد يفوقونه في بعض الأحيان علما و قوة و قدرة
فالله إذا و الإنسان أقدم من الكون. و هذه حزقة أخرى من حزقات القرآن الكريم و صدق من قال أن القرآن كلام همج لا سبيل للعقل و المنطق إليه.
الكافر برب الحمير
أبو قثم

السبت، 24 نوفمبر 2012

انكحن ما طاب لكن من الرجال



كثيرا ما يسمع المرء أن الإسلام قد كرم المرأة، فيتساءل فيم عساه سيكون قد كرمها و هو الذي يصفها بناقصة العقل و الدين و يوازي بينها و بين الغائط و يعطيها نصف حقوق الرجل و يحدّ من حركتها و همسها بوصف كل أعضائها بالعورات .ففيم يا ترى سيكون الإسلام قد كرم المرأة إذا؟؟؟

روى أهل الجماعة إلا الترمذي فيما رووا عن أم المدمنين أن المدعو سعدا بن أبي وقاص احتكم إلى الرسول في ولد عهد إليه به أخوه عتبة بن أبي وقاص قبل موته مدّعيا أنه أصابه من زنا اقترفه مع المحصنة زوجة أو أمَة زمعة صهر رسول الله.و كانت حجة سعد في ذلك الشبه الكبير بين الولد و الهالك عتبة.و بعد أخذ و ردّ تدخل عبد بن زمعة مدافعا عن أخيه المزعوم فقال:هذا أخي يا رسول الله وُلد على فراش أبي.فنظر الرسول إلى الولد و تفرس ملامحه حتى تيقن من شبهه بالهالك عتبة بن أبي وقاص.
ثم أصدر حكمه المطاع فألحقه بعبد بن زمعة قائلا: الولد للفراش و للعاهر الحجر.و أمر زوجته سودة بنت زمعة و أخت عبد بن زمعة بالاحتجاب من الولد المستلحق بأبيها.
و يظهر من صياغة هذا الحديث أن الذين حبكوه تعمدوا إقصاء الزاني بحجة هلاكه، إلا أنهم لم يبرروا إقصاء الزانية المحصنة، حرة كانت أو أمة، و درء العقاب عليها. فهل هذا يعني أن الزانية المحصنة بريئة في الإسلام و لو ثبتت إدانتها ؟؟ و هل هذا يعني أن المحصن المتزوج على سنة الله و رسوله يكون مذنبا في حال ثبوت جريمة الزنا على محصنته فيتحمل التبعات و يلحق به أبناؤها من الزنى؟؟ فالولد للفراش تعني أن ولد المرأة يلحق بزوجها بغض النظر عن نسبته إليه من عدمها كما كان جاريا به العمل في الجاهلية. فقد أخرج أبو داود بسند حسن إلى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال ‏"‏ قام رجل فقال‏:‏ يا رسول الله إن فلانا ابني عاهرت بأمه في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا دعوة في الإسلام، ذهب أمر الجاهلية، الولد للفراش وللعاهر الحجر(فتح الباري ). ‏ فهل هذا هو العدل الذي جاء به الإسلام ؟هل هذا هو العدل الذي كتبه الله على نفسه؟ أم هو عدل الصعاليك الذين يتربصون بنساء الجيران و الأصدقاء و يتحرشون بالمحارم؟. و على كل ففي قوله للعاهر الحجر الذي شرحه الإمام ابن حجر العسقلاني و غيره ب ـ أن له الخيبة ـ ما يبرئ ساحة المذنب بدون مبرر مقنع. إذ منذ متى كان العاهر يبحث عن أبنائه من الزنا ليلحقهم به حتى نعتبر هذا الحكم خيبة أمل بالنسبة لعتبة بن أبي وقاص؟؟ فلو كان للزناة غرض بالأطفال لكانوا تزوجوا لذلك. .إنما الحكم هنا تبرئة لهم و تشجيع على ما هم فيه.فلينكحوا المحصنات كيفما شاءوا مادام الشرع المحمدي موجود هنا لحمايتهم. كما أنه ـ يعني الحكم ـ مذلة و احتقار للمحصن المتزوج على سنة الله و رسوله الذي مادام يؤمن بالله و يدين بالإسلام فإنه لا يملك الخيرة أمام ما قضى به الله و رسوله
و مما يثبت لدينا أن هذا الحكم النبوي الشريف إنما هو دعوة صريحة للمحصنات إلى أن ينكحن ما طاب لهن من الصعاليك هو ما ورد عن أبي هر شيخ المضيرة من أن رجلا من بني فزارة جاء إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال‏:‏ ولدت امرأتي غلامًا أسود وهو حينئذ يعرض بأن ينفيه فقال له النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم‏:‏ هل لك من إبل قال‏:‏ نعم قال‏:‏ فما ألوانها قال‏:‏ حمر قال‏:‏ هل فيها من أورق قال‏:‏ إن فيها لوُرقًا قال‏:‏ فأنى أتاها ذلك قال‏:‏ عسى أن يكون نزعه عرق قال‏:‏ فهذا عسى أن يكون نزعه عرق( ولم يرخص له في الانتفاء منه‏)‏‏. ـ رواه الجماعة‏ ـ.‏ ولأبي داود في رواية‏ أخرى:‏ ‏(‏إن امرأتي ولدت غلامًا أسود وإني أنكره‏)‏‏.
فانكحن يا نساء المسلمين ما طاب لكن من الرجال و لا تثريب عليكن فذلك مما فضلكن به الله على الرجال في الدنيا ، و إياكن البخل على أنفسكن بالاستفادة من هذه الرخصة الغير محددة لا بأربعة رجال و لا بستة.و إذا ضاق بكن احتجاج صاحب الفراش فعليكن باللعان ففيه تبرئة لكنّ و درء للعقاب. " والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله أنه لمن الصادقين ،والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ،ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربعا بالله انه لمن الكاذبين ،والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ".( الآية السادسة من سورة النور) .ففي تفسيره لهذه الآية يورد الشيخ علي بن إبراهيم القمي ‏أحد أشهر رواة الشيعة و أبرزهم أن سبب ذلك أنه لما رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من غزوة تبوك جاء إليه عويمر بن ساعدة العجلاني و كان من الأنصار و قال: يا رسول الله إن امرأتي زنى بها شريك بن السمحاء وهي منه حامل فأعرض عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأعاد عليه القول فأعرض عنه حتى فعل ذلك أربع مرات. فدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) منزله فنزلت عليه آية اللعان. و قد ورد في الآية السالفة لها وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ـصدق رب الصعلوكات. فاغتنمن يا نساء المدمنين رخصة ربكن و لا تكنّ من الخاسرات.و كيف لكن أن ترفضن و تترفعن عن هذه الرخصة المقدسة و قد استفادت منها سيدة العواهر مريم العذراء زوجة النجار التي أحصنت فرجها حتى نفخ فيه الرحمان رب الصعاليك. وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (التحريم ، 12).فلنعم الكلمات الربانية و لنعم الكتب و لنعم القنوت الذي يكون عن طريق الخيانة الزوجية.
و حتى يغلق جميع الأبواب أمام كل مجتهد خوان تسوّل له نفسه النيل من أحكام رسول الصعاليك ، و من باب تنبئه رضي الله عنه بما ستؤول إليه الأبحاث الجينية من نتائج و ما ستتوفر عليه الأحماض النووية من القدرات العلمية على فضح حكم رسول الله فقد استبق الأحداث عمر بن الخطاب مدعيا أن هذا الحكم حكم قرآني و أن هذه القولة ـ الولد للفراش و للعاهر الحجرـ إنما هي آية، و أنها قرآن افتقدناه.و لقد أيده في ذلك كعب بن أبي. فعن عدي بن عدي بن عميرة بن فروة عن أبيه عن جده أن عمر بن الخطاب قال لأبي : أو ليس كنا نقرأ من كتاب الله ( أن انتفاءكم من آبائكم كفر بكم ) ؟ فقال : بلى ، ثم قال : أو ليس كنا نقرأ ( الولد للفراش وللعاهر الحجر ) فُـقِد فيما فقدنا من كتاب الله ؟ قال : بلى " ، {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأَوْلِي الأَبْصَارِ}(آل عمران/13) كنز العمال ج6ص208 ح 15372 و ابن عبد البر في التمهيد)
فالطف البابلهم بمجتمع القرآن و بأهل القرآن و حملة مسخ القرآن إنك أنت اللطيف الخبير
الكافر برب الصعاليك
أبو قثم

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

إلام ننتظر غيرنا ليقرأ تاريخنا




إلام ننتظر غيرنا ليقرأ تاريخنا

هاري كريشنا
إلام ننتظر غيرنا ليقرأ لنا تاريخنا ؟
هذا هو السؤال الذي وددت طرحه؟
و هو ليس بالضرورة موجّها لك سيدي ،و لا لك سيدتي،  بقدر ما هو تساؤل شمولي عام.
ما أعنيه و ما أريد أن أقوله
إنّ الثقافة مسؤولية و تكليف و ليست شرفا و تشريفا
إن المثقف يحمل على عاتقه أعظم و أخطر المسؤوليات في مجتمعه.
إنه الكفيل بصهر المجتمع و سبكه و تشكيله على الطريقة الصالحة و اللائقة بأفراده و برفاهيتهم و تقدّمهم.
 والكفيل بخلق الفرد الصالح ، متفتّح البصيرة ،الشجاع ، المبدع، الخلاق.
 العيب ليس في كمّنا الثقافي بقدر ما هو في نوعه و كيفه..
المثقف العربي يتهرّب من مسؤوليته الإنسانية الخالدة،
المثقف العربي لا يريد أن يكون أداة تغيير جرّيئة في مجتمعه
المثقف العربي كما الحاكم العربي
 مخلوقان من غبار
يكتبان أحلاما من غبار
و يصنعان آمالا من غبار
و يشقيان في بعث ماض من غبار
مؤسف سيدي أن يكون هذا هو حال الفكر الإسلامي دائما
الثابت و المتحوّل ، النقل و العقل ،الأصالة و المعاصرة
سمات طالما لصقت بهذا الفكر
من ابن رشد إلى أدونيس
 المشكل واحد و الطرح واحد و الغايات واحدة
منذ أن أصبح للمسلمين" كيان مستقل "عن الإنسانية
منذ أن أصبح لهم عالمهم الخاص
و حياتهم الخاصة
ما فتئوا يحاولون الالتحاق بركب الحضارة
 و يبحثون عن الطرق الكفيلة بالتوفيق بين كيانهم الهلامي
 و الركب الحضاري الإنساني
و إلى الآن
لا زال المشكل قائما
وما زالت الإنسانية متقدمة
و ما زلنا نحاول و نحاول
نوفّق بين ما لا يتوافق
و نفرق  بين ما لا يفترق
فمتى سنصل؟
أو بالأحرى متى سنقرر ؟
الظاهرسيدي
 أننا استمرأنا الوضع جيدا
و لسان حالنا يقول
دعهم يخترعون و ينتجون إنّما أعمالهم و متاعهم و حيواتهم فيء لنا من رب العالمين
فمتى سنتخلى عن أبراجنا العاجية لنقرر اللحاق و بالتالي المساهمة في هذا الركب الذي هو ركبنا جميعا
إنما العيب عيبنا
إنما العيب
 مثقّفنا المتراخي المتهرّب من تحمّل مسؤوليته في إعادة قراءة هذا البعبع المخيف المنفّر
 التاريخ


أبو قثم

الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

حقوق البراغيث في الإسلام



الإسلام يكرم البراغيث؟؟؟
لا تسبوا البراغيث
سبوا الصحابة ، سبوا الخلفاء ، سبوا اليهود و النصارى، سبوا بعضكم بعضا و لا تسبوا البراغيث لأنها توقظكم للصلاة..
حقا ، إن هذا الدين ما شاقّه أحد إلا غلبه..
لقد كرم الحشرات و الهوام و الطير و الحيوان منذ أربعة عشر قرنا لكنه أهان الإنسان
كما أنه أول من نادى بالمحافظة على البيئة من التلوث. إذ يكفي قراءة ( وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ ) سبع مرات في سطل من الماء ثم رشه في المكان لتغادره البراغيث.
باي باي بايكون.
صحيح
ما شاق هذا الغباء أحد إلا غلبه
و هيهات  هيهات لوأنه نادى بحقوق البراغيث و انتهى الأمر عند هذا الحد
هيهات هيهات
فهناك من الحقوق التي ضمنها الإسلام ما لا تصدقه العقول....!!!!!
و هذا ما سأتحفكم به مستقبلا
أنا عن البراغيث فقد:
روى الإمام أحمد , والبخاري في الأدب المفرد , والبزار والطبراني في الدعاء , والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يسب برغوثا فقال : لا تسبه , فإنه أيقظ نبيا من الأنبياء لصلاة الفجر.
وروى الطبراني في معجمه , والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس رضي الله عنه قال : ذكرت البراغيث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنها لتوقظ للصلاة .
وروى الطبراني عن علي رضي الله عنه قال : نزلنا منزلا فآذتنا البراغيث فسببناها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تسبوها فنعمت الدابة , فإنها أيقظتكم لذكر الله}
وأخرج البيهقي عن أنس رضي الله عنه قال : لعن رجل برغوثا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : لا تلعنه , فإنه أيقظ نبيا من الأنبياء للصلاة .
وللعسكري في الدعوات ، وغيره عن أبي ذر:
إذا آذاك البرغوث فخذ قدحا من ماء واقرأ عليه سبع مرات وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ سورة إبراهيم آية 12 الآية ، ثم قل: :
إن كنتم مؤمنين فكفوا شركم وأذاكم عنا .
ثم رشه حول فراشك ، فإنك تبيت آمنا من شرها .
ولابن أبي الدنيا في التوكل له أن عامل أفريقية كتب إلى عمر بن عبد العزيز يشكو إليه الهوام والعقارب فكتب إليه، :
وما على أحدكم إذا أمسى وأصبح أن يقول وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ سورة إبراهيم آية 12 الآية .
قال زرعة بن عبد اللَّه أحد رواته
المقاصد الحسنة فيما اشتهر على الألسنة ـ السلام قبل الكلام ـ و من بني عامر بن لوي ـ السخاوي
وأنشد بعضهم :
لا تسب البرغوث إن اسمه بر وغوث. لك لو تدري... فبره مص دم فاسد وغوثه الإيقاظ في الفجر
و أنشد أبو قثم
ما بالبراغيث إن تفاخرت عجب...... إذ وجدت حقوقها بالمسجد النبوي
تلقاك راقصة بالباب قائلة.............. يا مرحبا بحجاج المسجد النبوي
وقال بعضهم يتألم من البراغيث، والبعوض، والبق
بعوض وبرغوث وبق لزمنني ..........حسبن دمي خمرا فلذ لها الخمر
فيرقص برغوث لزمر بعوضة............... وبقهم سكـت ليسـتمع الزمر
وقال آخر
رقصت براغيث الشتا فأجابهــا ...............الناموس منه بالغناء المعلم
وتواجد البق الكثيف لطبعه طربا............. على شرب المدامة من دمي
وقال بعضهم
وليل بته رهن اكتئاب......................... أقاســـي فيـــه أنواع العذاب
إذا شرب البعوض دمي وغنى................. فللبرغوث رقص في ثيابي
وقال بعض الأعراب، وقد سكن مصرا يصف براغيثها
تطاول بالفسطاط ليلي ولم أكد............ بأرض الغضى ليلي علي يطول
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلـــةً................. وليس لبرغوث علي سبيل

أبو نبي البراغيث

آية الزنى و اليتامى


و إِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ... " ( النساء 3) 
يجمع الدعاة و المحدثون و أهل التفسير على أن الله بمقتضى هذه الآية، إنما فرض تعدد الزوجات رحمة و رأفة بأيتام و أرامل الذين قتلوا في سبيل محمد.فكان رسول الله و الصحابة يتزوجون اللائي استشهد رجالهن من المؤمنات تكفلا بهن و بأبنائهن
إلا أن المؤرخين و الرواة و أصحاب السير يجمعون على أن أول من استن هذه نذالة تعدد الزوجات في العرب هو هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب صاحب لإيلاف قريش..يقول خليل عبد الكريم " وصار الإصهار إلى كبريات القبائل من بعد هاشم سنة،اتبعها خلفاؤه من بناة قريش مثل عبد المطلب و حفيده محمد "( قريش بين القبيلة و الدولة ص 60) .أما في طبقاته فيحصر ابن سعد زوجات هاشم بن عبد مناف في :أولا" سلمى بنت عمر بن زيد سيد بني النجار "التي كانت تتاجر في سوق النبط فأعجب بها هاشم .و كانت تتأبى على الخطاب بعد طلاقها من زوجها الأول فلما عرفته زوجته نفسها و علقت منه بعبد المطلب أي حملت به. و ثانيا  في"هند بنت عمرو بن ثعلبة الخزرجية، التي ولدت: صَيْفي أو أبو صَيْفي و تدعى عقيلة "ـ و قد ذكرها ابن الكلبي في باب تسمية ذوات الرايات وأمهاتهن ومن ولدن ، في كتاب مثالب العرب ، فقال عنها:
وأما عقيلة ( ذات الراية ) أم أبي صيفي بن هاشم ومخرمة بن المطلب فإنها سورية من أهل فدك سبيت فصارت لسلول بن مالك بن قيس بن الخزرج، فولدت لهم عبد سلول، فأقاموا عنده ثم دعاهما أبواهما حين كبرا، وكانت لها راية بذي المجاز، وكان أبوها حدادا بفدك قال حسان بن ثابت يهجو أبا صيفي ومخرمة:
إذا ذكرت عقيلة بالمخازي
تقنّع مـن مخازيـها اللئــام
أبو صــيفي إلا كـان منهـا
ومخرمة الدّعي المستهام
إذا سـبوا بأيــديكـم تولـّوا
ســلاماً ما بيـن لـهم كـلا
ثم ذكرها ثانية في كتاب جمهرة النسب باب المطلب بن عبد مناف فقال: و ولدَ المطلب بن عبد مناف مخرمةَ و أبا رهم و اسمه أنيس و أمهما هند بنت عمرو بنت ثعلبة بن سلول من الأنصار، و أخوهما لأمهما أبو صيفي بن هاشم بن عبد مناف. ـ
و عليه فالأخوان هاشم و المطلب ابني عبد مناف كانا يتناوبان على نفس العاهرة و قد ولدت لكليهما الأبناء. و هذا هو النسب الطاهر الذي يفتخر به سيدنا محمد (ص). كما يذكر ابن سعد من زوجات هاشم " قَيْلة بنت عامر بن مالك الخزاعية المصطلقية، و هي الجزور التي ولدت له: أسد ، و أميمة بنت أد بن علي القضاعية من بني سلامان بن سعد هُذَيم، وولدت له: نضلة. ثم واقدة بنت ( أم عبد الله) أبي عدي بن أبي نهم من بني مازن بن صعصعة، وولدت له: ضعيفة وخالدة." و قد ذكرها هي الأخرى ابن الكلبي في باب تسمية ذوات الرايات وأمهاتهن ومن ولدن فقال عنها :"وأما أم عبد الله فإنه وقع عليها زهرة بن النطاح بن كعب بن سعد بن تيم فجاءت بعبد الله فكنيت به، وكانت لها راية بالأبطح ، وهي أمة لبني عياض بن صخر بن كعب بن سعد بن تيم ".و ينهي ابن سعد قائمة عواهر هاشم بن عبد المطلب "بأم عدي بنت حبيب بن الحارث الثقفية، و التي ولدت له: حية"..( الطبقات الكبرى ص 59 ـ60 )
فمن شرّع إذا مبدأ الزواج المتعدد أو زواج المصالح؟؟ أ هو الله في آية الزنا المباركة" و انكحوا ما طاب لكم" أم هو الصعلوك الأكبر هاشم بن عبد مناف؟؟
ثم إلى أي حد كان الرسول وفيا لهذا المبدئ ؟؟ بمعنى هل استطاع أن يتزوج (ص) و صحابته الأخيار كل الأرامل و يتكفل بكل اليتامى؟ فالظاهر، و مما لاشك فيه، أن واحدا و أربعين عاهرة اللائي تزوجهن كنّ أقل عددا من أولئك اللواتي قتل أزواجهن في سبيله.و حتى إذا أضفنا إليهن من تزوجهن الصحابة أجمعون فسيبقى لنا عدد هائل منهن لم يستفدن من هذه الكفالة ما حدا ببعضهن إلى التذمر و الاحتجاج و ذلك بأن بدأن يعرضن أنفسهن عليه و على العموم.و في هذا الإطار أخرج ابن سعد عن منير بن عبد الله الدؤلي أن أم شريك غزية بنت جابر بن حكيم الدوسية عرضت نفسها على النبي وكانت جميلة فقبلها فقالت عائشة ما في امرأة حين تهب نفسها لرجل خير قالت أم شريك فأنا تلك فسماها الله مؤمنة فقال وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ الله غَفُورًا رَّحِيمًا (الأحزاب 50) فلما نزلت الآية قالت عائشة إن الله يسارع لك في هواك .( أسباب النزول للسيوطي)..
..و الثابت هنا أن هناك نساء كثيرات وهبن أنفسهن للنبي تزوج بعضا منهن وترك البعض الآخر وليس هناك ما ينفي أنهن كنّ كثيرات .فالنص القرآني واضح وإن تضاربت في أعدادهن الروايات
والثابت أيضا في القرآن والسنة أن وهب المرأة نفسها للنبي حلال لكن بشرط أن تقع في نفسه و يلاعبه هواها و تستطيع إثارة البعير النبوي .
ففي حديث سهل بن سعد الساعدي ، أن امرأة جاءت النبي فقالت يا رسول الله جئت لأهب لك نفسي فنظر إليها النبي فصعد النظر إليها وصوبه ثم طأطأ رأسه فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها بشيء جلست ثم قام رجل من أصحابه فقال يا رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها ولم يكن الرجل يملك شيئا فقال النبي إن كان يحفظ شيئا من القران قال نعم فقال النبي اذهب فقد ملكتها بما معك من القران
(صحيح البخاري تفسير الكرماني باب النظر إلى المرأة قبل التزويج. صحيح مسلم باب النكاح الصداق وجواز كونه تعليم قرآن وخاتم من حديد وغير ذلك)
و عن سهل قال :إن امرأة أتت النبي فعرضت عليه نفسها فقال ما لي اليوم في النساء من حاجة فقال رجل يا رسول الله زوجنيها قال النبي فما عندك قال ما عندي شيء قال أعطها ولو خاتم من حديد قال ما عندي شيء قال فما عندك من القران قال كذا وكذا قال النبي فقد ملكتها بما معك من القران.
(صحيح البخاري تفسير الكرماني باب إذا قال الخاطب للولي زوجني فلانة فقال زوجتك بكذا وكذا جاز النكاح وان لم يقل للزوج رضيت أو قبلت)
هكذا يقبل محمد أم شريك التي لجمالها أسماها الوحي امرأة مؤمنة ، و يترك المحتجة التي صعد إليها النظر و صوبه و التي لم تجد عنده حاجة في النساء، إذ لم يجد عندها ما هو عند أم شريك. فما كان الفيصل عنده في الاختيار أبدا، هو الرحمة بالأرمل أو التكفل باليتيم أو الوفاء للقتيل أو الخوف على النساء من الفتنة و إنما كان فيصلُه و معيارُه، غرضَه و هواه و رغبتَه و شهوتَه و ما وقع عليه بصره و ما حرك غرائزه و أثار بعيره النبوي
فلا تقولوا أن آية الزنا فرضها الله من باب التكفل و الإصلاح الاجتماعي
أبو نبي النكح و البضع

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

الإسلام و البقر



بين الإسلام و البقر ألف حكاية و حكاية،فالبقرة أعظم و أطول سورة من سور القرآن و تعدّ من أهم سوره بل وهي" سنام القرآن"، و بالرغم من ورود العديد من الأنبياء و الشخصيات و الأحداث فيها إلا أنها لم تدع إلا بسورة البقرة.
ولهذه السورة في الإسلام أفضال على المسلمين من بينها دخول قارئها الجنة و تتويجه بتاج البلاهة و وقايته من السحر ف"سورة البقرة .. لها مكانة كبرى في الجنة" (صحيح مسلم - صلاة المسافرين وقصرها فضل قراءة القرآن وسورة البقرة). ‏و ‏حدثنا ‏ ‏الحسن بن علي الحلواني ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو توبة وهو الربيع بن نافع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏معاوية يعني ابن سلام ‏ ‏عن ‏ ‏زيد ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏أبا سلام ‏ ‏يقول حدثني ‏ ‏أبو أمامة الباهلي ‏ ‏قال: سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين ‏ ‏البقرة ‏ ‏وسورة ‏ ‏آل ‏ ‏عمران ‏ ‏فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما ‏ ‏فرقان ‏ ‏من ‏ ‏طير صواف ‏ ‏تحاجان ‏ ‏عن أصحابهما اقرءوا سورة ‏ ‏البقرة ‏ ‏فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها ‏ ‏البطلة ‏ ‏قال ‏ ‏معاوية ‏ ‏بلغني أن البطلة السحرة ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏يحيى يعني ابن حسان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏معاوية ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏مثله غير أنه قال وكأنهما في كليهما ولم يذكر قول ‏ ‏معاوية ‏ ‏بلغني.. سنن الدارمي – (فضائل القرآن - في فضل سورة البقرة)، حدثنا ‏ ‏إسمعيل بن أبان ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن طلحة ‏ ‏عن ‏ ‏زبيد ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن الأسود ‏ ‏قال : ‏ من قرأ سورة ‏‏ البقرة ‏ ‏توج بها تاجا في الجنة ولا يغلب سورة البقرة عمل السحرة.
و ما كان للبقرة أن تحتل هذه المكانة المرموقة في الإسلام و تكتسب هذه الهالة من التقديس و الاحترام لولا أنها كانت تجترح المعجزات و تتكلم بلسان بقري مبين.فلقد حدثنا ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏غندر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏سعد بن إبراهيم ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبا سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه: عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏بينما رجل راكب على بقرة التفتت إليه فقالت لم أخلق لهذا خلقت للحراثة قال آمنت به أنا ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏وعمر ‏ ‏وأخذ الذئب شاة فتبعها الراعي فقال له الذئب من لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري قال آمنت به أنا ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏وعمر ‏ ‏قال ‏ ‏أبو سلمة ‏ ‏وما هما يومئذ في القوم..( صحيح البخاري - استعمال البقر للحراثة ـ المزارعة ‏).و ‏حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ‏ ‏أن ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال: سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏بينما راع في غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة فطلبه ‏ ‏الراعي ‏ ‏فالتفت إليه الذئب فقال من لها ‏ ‏يوم السبع ‏ ‏يوم ليس لها راع غيري وبينما رجل يسوق بقرة قد حمل عليها فالتفتت إليه فكلمته فقالت إني لم أخلق لهذا ولكني خلقت للحرث قال الناس سبحان الله قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فإني أومن بذلك ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏وعمر بن الخطاب ‏ ‏رضي الله عنهما..
(صحيح البخاري - المناقب - قول النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا خليل
‏و عند الترمذي نفس الرواية ،فقد حدثنا ‏ ‏محمود بن غيلان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو داود ‏ ‏قال أنبأنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏سعد بن إبراهيم ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبا سلمة بن عبد الرحمن ‏ ‏يحدث عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال: قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بينما رجل راكب بقرة إذ قالت لم أخلق لهذا إنما خلقت ‏ ‏للحرث ‏ ‏فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏آمنت بذلك أنا ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏وعمر ‏ ‏قال ‏ ‏أبو سلمة ‏ ‏وما هما في القوم يومئذ.. و حدثنا ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏نحوه ‏ ‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح. (سنن الترمذي - المناقب عن رسول الله - في مناقب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما كليهما).
وفي حين يتشوف بلهاء الإيمان ليوم يأتيهم فيه محمد و لو في الأحلام ، فإننا نجد أن محمدا كان يأتيه البقر المقدس في المنام ، و يناجيه و يحدثه و هذه معجزة فرط في ذكرها القرآن الذي ذكر حكاية النمل و سليمان و أسقط حكاية محمد و البقر.فلكثرة اختلاطه بالبقر طالما خلط محمد بينهم و نبي أتباعه من سفهاء البشر. فقد ورد عند البخاري خبر يرويه عن ‏ ‏ ‏محمد بن العلاء ‏أنه ‏حدثنا ‏ ‏أبو أسامة ‏ ‏عن ‏ ‏بريد ‏ ‏عن ‏ ‏جده ‏ ‏أبي بردة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي موسى أراه عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏رأيت في المنام أني أهاجر من ‏ ‏مكة ‏ ‏إلى أرض بها نخل فذهب وهلي إلى أنها ‏ ‏اليمامة ‏ ‏أو ‏ ‏هجر ‏ ‏فإذا هي ‏ ‏المدينة ‏ ‏يثرب ‏ ‏ورأيت فيها بقرا والله خير فإذا هم المؤمنون يوم ‏ ‏أحد ‏ ‏وإذا الخير ما جاء الله من الخير وثواب الصدق الذي آتانا الله به بعد يوم ‏ ‏بدر. (صحيح البخاري - التعبير - إذا رأى بقرا تنحر)
‏و ما دامت البقرة بهذه الأهمية و القدسية و الإجلال فلا غرابة إذن في أن نجد الإسلام ينهي عن أكل لحومها و ينفر الناس منها و يجعل لحومها داء فتاكا يجدر ببلهاء اإيمان الابتعاد عنه.فمن غير المعقول أن يأكل المؤمنون لحم خليلة نبيهم التي من شدة حبه لها لا ينام ،فقد ورد في باب اللبن من كنز العمال ما يلي
تداووا بألبان البقر فأني أرجو أن يجعل الله تعالى فيها شفاء فإنها تأكل من كل الشجر. طب - عن بن مسعود.
ألبان البقر شفاء وسمنها دواء ولحومها داء. طب - عن مليكة بنت عمرو.
عليكم بألبان البقر فإنها دواء وأسمانها فإنها شفاء وإياكم ولحومها فإن لحومها داء. بن السني وأبو نعيم - عن بن مسعود.
عليكم بألبان البقر فإنها شفاء وسمنها دواء ولحومها داء. بن السني وأبو نعيم - عن صهيب.
عليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر وهو شفاء من كل داء. بن عساكر - عن طارق بن شهاب.
إن الله تعالى لم يضع داءً إلا وضع له شفاءً فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل شجر. حم - عن طارق بن شهاب.
إن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له الشفاء إلا الهرم فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر. - عن بن مسعود.
عليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر وهو شفاء من كل داء. - عن بن مسعود.
الإكمال من اللبن
ما أنزل الله تعالى داء إلا وقد أنزل له شفاء وفي ألبان البقر شفاء من كل داء. - عن بن مسعود.
ما وضع الله تعالى داءً إلا وضع له دواء إلا السام والهرم فعليكم بألبان البقر فإنها تخبط من الشجر. أبو نعيم في الطب - عن بن مسعود.
عليكم بألبان البقر وسمنانها وإياكم ولحومها فإن ألبانها وسمنانها دواء وشفاء ولحومها داء. وتعقب - عن بن مسعود.
وقد اثبت السيوطي تصحيح هذا الحديث :
الدرر المنثور في الأحاديث المشتهرة السيوطي الصفحة : 23
حديث في البقر: لحومها داء، ولبنها شفاء
فإذا علمنا إن للبقر مكانة عظيمة عند الهندوس الذين يقدسونه و يفنسون له و يهيمون به حبا في اليقظة و الأحلام ، و أنهم يحرمون أكل 
لحمه و يعتبرونه داء يصيب آكله عقابا له ،فهل يمكننا أن نستخلص أن الإسلام دعوة هندوسية جاهلية تدعو لعبادة و تقديس البقر؟؟؟؟
أبو نبي الصعاليك

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

فقه الاستمناء الوهابي



( باب الرخصة في (أي الاستمناء)
13593 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جريج قال أخبرني إبراهيم بن أبي بكر عن مجاهد قال: 
كان من مضى يأمرون شبانهم بالاستمناء، والمرأة كذلك تدخل شيئا. قلنا لعبد الرزاق: ما تدخل شيئا؟ قال: يريد السق. يقول تستغني به عن الزنا. )
( المصنف لعبد الرزاق / ج7 / ص 391 / ط المجلس العلمي بتحقيق الأعظمي )

13594 عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جريج قال قال عمرو بن دينار: ما أرى بالاستمناء بأسا.
( المصنف لعبد الرزاق / ج7 / ص 392 / ط المجلس العلمي بتحقيق الأعظمي )

13591عبد الرزاق عن الثوري عن عباد عن منصور عن جابر ابن زيد أبي الشعثاء قال 
هو ماؤك فأهرقه.
( المصنف لعبد الرزاق / ج7 / ص 391 / ط المجلس العلمي بتحقيق الأعظمي ) 
( قال ابن حزم : فلو عرضت فرجها شيئا دون أن تدخله حتى ينزل فيكره هذا ولا إثم فيه . وكذلك الاستمناء للرجال سواء سواء، لأن مس الرجل ذكره بشماله مباح، ومس المرأة فرجها كذلك مباح بإجماع الأمة كلها، فإذ هو مباح فليس هنالك زيادة على المباح إلا التعمد لنزول المني، فليس ذلك حراما أصلا ، لقول الله تعالى (وقد فصل لكم ما حرم عليكم) الأنعام، وليس هذا مما فصل فهو حلال لقوله تعالى (خلق لكم ما في الأرض جميعا) البقرة، إلا أننا نكرهه لأنه ليس من مكارم الأخلاق ولا من الفضائل، وقد تكلم الناس في هذا فكرهته طائفة وأباحته أخرى . )
( المحلى لابن حزم / ج11/ ص392 / ط دار الفكر بتحقيق أحمد شاكر
( وأباحه ـ يعني الاستمناء ـ قوم كما روينا بالسند المذكور إلى عبد الرزاق نا ابن جريج أخبرني إبراهيم بن أبي بكر عن رجل عن ابن عباس أنه قال:
وما هو إلا أن يعرك أحدكم زبه حتى ينزل الماء. ..... 
وعن ابن عمر أنه قال:
إنما هو عصب تدلكه.
وبه إلى قتادة عن العلاء بن زياد عن أبيه أنهم كانوا يفعلونه في المغازي، يعني الاستمناء يعبث الرجل بذكره يدلكه حتى ينزل.
قال قتادة: وقال الحسن في الرجل يستمني يعبث بذكره حتى ينزل قال:
كانوا يفعلون في المغازي.
وعن جابر بن زيد أبي الشعثاء قال: هو ماؤك فأهرقه يعني الاستمناء. وعن مجاهد قال:
كان من مضى يأمرون شبابهم بالاستمناء يستعفون بذلك. قال عبد الرزاق:
وذكره معمر عن أيوب السختياني أو غيره عن مجاهد عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا بالاستمناء. وعن عمرو بن دينار ما أرى بالاستمناء بأسا. 
قال أبو محمد رحمه الله: الأسانيد عن ابن عباس وابن عمر في كلا القولين مغمورة ، لكن الكراهة صحيحة عن عطاء، والإباحة المطلقة صحيحة عن الحسن، وعن عمرو بن دينار وعن زياد أبي العلاء وعن مجاهد، ورواه من رواه من هؤلاء عمن أدركوا وهؤلاء كبار التابعين الذين لا يكادون يروون إلا عن الصحابة رضي الله عنهم . )
( المحلى لابن حزم / ج11 / ص393 / ط دار الفكر بتحقيق أحمد شاكر)

( وأما الحنابلة فقالوا : إنه حرام ، إلا إذا استمنى خوفا على نفسه من الزنا ، أو خوفا على صحته ، ولم تكن له زوجة أو أمة ، ولم يقدر على الزواج ، فإنه لا حرج عليه . 
وأما ابن الحزم فيرى أن الاستمناء مكروه ولا إثم فيه لأن مس الرجل ذكره بشماله مباح بإجماع الأمة كلها. وإذا كان مباحا فليس بينه ولا زيادة إلا تعمد إنزال المنى ، فليس حراما أصلا لقوله تعالى . وقد فصل الله لكم ما حرم عليكم . )
( فقه السنة- للسيد سابق / ج2 / ص435/ باب (الاستمناء) / ط دار الكتاب العربي )
( ومنهم من رأى أنه حرام في بعض الحالات ، وواجب في بعضها الآخر ومنهم من ذهب إلى القول بكراهته .
أما الذين ذهبوا إلى تحريمه فهم المالكية والشافعية ، و الزيدية . وحجتهم في التحريم أن الله سبحانه أمر بحفظ الفروج في كل الحالات ، إلا بالنسبة للزوجة ، وملك اليمين . فإذا تجاوز المرء هاتين الحالتين و استمنى ، كان من العادين المتجاوزين ما أحل الله لهم إلى ما حرمه عليهم . يقول الله سبحانه : " والذين هم لفروجهم حافظون . إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين . فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون " .
وأما الذين ذهبوا الى التحريم في بعض الحالات ، والوجوب في بعضها الآخر ، فهم الأحناف فقد قالوا : إنه يجب الاستمناء إذا خيف الوقوع في الزنا بدونه ، جريا على قاعدة : ارتكاب أخف الضررين . وقالوا : إنه يحرم إذا كان لاستجلاب الشهوة وإثارتها . وقالوا : إنه لا بأس به إذا غلبت الشهوة ، ولم يكن عنده زوجة أو أمة و استمنى بقصد تسكينها .
وأما الحنابلة فقالوا : إنه حرام ، إلا إذا استمنى خوفا على نفسه من الزنا ، أو خوفا على صحته ، ولم تكن له زوجة أو أمة ، ولم يقدر على الزواج ، فإنه لا حرج عليه . وأما ابن حزم فيرى أن الاستمناء مكروه ولا إثم فيه ، لان مس الرجل ذكره بشماله مباح بإجماع الأمة كلها . وإذا كان مباحا فليس هنالك زيادة على المباح إلا التعمد لنزول المني ، فليس ذلك حراما أصلا ، لقول الله تعالى : " وقد فصل الله لكم ما حرم عليكم ". وليس هذا ما فصل لنا تحريمه ، فهو حلال لقوله تعالى : " خلق لكم ما في الأرض جميعا " .
قال : وإنما كره الاستمناء لأنه ليس من مكارم الأخلاق ولا من الفضائل وروي لنا أن الناس تكلموا في الاستمناء فكرهته طائفة وأباحته أخرى . وممن كرهه ابن عمر ، وعطاء . وممن أباحه ابن عباس ، والحسن ، وبعض كبار التابعين . وقال الحسن : كانوا يفعلونه في المغازي . وقال مجاهد : كان من مضى يأمرون شبابهم بالاستمناء يستعفون بذلك ، وحكم المرأة مثل حكم الرجل فيه . )
( فقه السنة- للسيد سابق / ج2 / ص434-436 / باب (الاستمناء) / ط دار الكتاب العربي )
وفي الفصول روى عن أحمد في رجل خاف ان تنشق مثانته من الشبق أو تنشق انثياه لحبس الماء في زمن رمضان يستخرج الماء ولم يذكر بأي شيء يستخرجه قال وعندي أنه يستخرجه بما لا يفسد صوم غيره كاستمنائه بيده أو ببدن زوجته أو أمته غير الصائمة فإن كان له أمة طفلة أو صغيرة استمنى بيدها وكذلك الكافرة ويجوز وطؤها فيما دون الفرج فإن أراد الوطء في الفرج مع إمكان إخراج الماء بغيره فعندي أنه لا يجوز لأن الضرورة إذا رفعت حرام ما وراءها كالشبع مع الميتة بل ههنا آكد لأن باب الفروج آكد في الحظر من الأكل ...)
( بدائع الفوائد لابن القيم الجوزية / ج4 / ص906 / ط مكتبة نزار الباز- مكة 1416- الأولى

العهر و الفجور في فقه أبي حنيفة المشهور



يقول الجزيري
و من نكح يده ، و تلذذ بها ، أو إذا أتت المرأة المرأة ، و هو السحاق ، فلا يقام حد في هذه الصورة بإجماع العلماء ، لأنها لذة ناقصة ، و إن كانت محرمة ، و الواجب التعزير على الفاعل حسب ما يراه الإمام زاجراً له عن المنكر. )
( الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري / كتاب الحدود – الاستمناء باليد / ص1223 / الطبعة الأولى لدار ابن حزم – بيروت )
و يقول ابن الماجشون – فقيه مالكي وهو صاحب مالك - :
( إن المخدمة سنين كثيرة لا حد على المخدِم - بكسر الدال- إذا وطئها .. )
( المحلى لابن حزم / ج11 / ص251/ ط دار الفكر بتحقيق أحمد شاكر)
( فإن استأجر امرأة ليزني بها فزني بها ، وجب عليه الحد ، وكذلك إذا تزوج ذات رحم محرم ، ووطئها وهو يعتقد تحريمها وجب عليه الحد ،
وقال أبو حنيفة : لا حد عليه في الموضعين جميعا. )
( حلية الفقهاء في معرفة مذاهب الفقهاء لأبي بكر محمد بن احمد الشاشي القفال / ج8 / ص15 )

والحنفية قالوا :
إذا استأجر الرجل امرأة للزنا – فقبلت ، و وطئها ، فلا يقام الحد عليهما و يعزران بما يرى الإمام ، و عليها إثم الزنا يوم القيامة. لما روي أن امرأة طلبت من راعى غنم في الصحراء أن يسقيها لبناً ـ فأبى أن يعطيها اللبن حتى تمكنه من نفسها، ونظراً لضرورتها وحاجتها إلى الطعام قبلت المرأة ووطئها الراعي ثم رفع الأمر إلى عمر بن الخطاب ، فدرأ الحد عنهما وقال: ذلك مهرها، وعد هذا استئجاراً لها. )
( الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري / كتاب الحدود – استئجار المرأة للزنا / ص1193 / الطبعة الأولى لدار ابن حزم – بيروت )
( و أخرج النووي في قوله ( وإن استأجر امرأة . ) أنه روى محمد بن حزم بسنده أن امرأة جاءت إلى عمر بن الخطاب فقالت يا أمير المؤمنين أقبلت أسوق غنما لى فلقينى رجل فحفن لى حفنة من تمر ثم حفن لى حفنة من تمر ثم حفن لى حفة من تمر ثم أصابني ، فقال عمر ما قلت ؟ فأعادت ، فقال عمر ويشير بيده مهر مهر مهر ثم تركها . وبه إلى عبد الرزاق أن امرأة أصابها الجوع فأتت راعيا فسألته الطعام فأبى عليها حتى تعطيه نفسها ، قالت فحثى لى ثلاث حثيات من تمر وذكرت أنها كانت جهدت من الجوع ، فأخبرت عمر فكبر وقال مهر مهر مهر ودرأ عنها الحد وقال أبو محمد ( ذهب إلى هذا أبو حنيفة ولم ير الزنا إلا ما كان عن مطارفة وأما ما كان عن عطاء أو استئجار فليس زنا ولا حد فيه . )
( المجموع - محيى الدين النووي / ج 20 / ص 25 )
و في مبسوطه يقول السرخسي
( رجل استأجر امرأة ليزني بها فزنى بها فلا حد عليهما في قول أبى حنيفة )
( المبسوط – السرخسي / ج 9 / ص 58 / ط دار المعرفة 1406هـ )
و عن ابن قدامة أنه قال
إذا استأجر امرأة لعمل شئ فزنى بها أو استأجرها ليزني بها وفعل ذلك أو زنى بامرأة ثم تزوجها أو اشتراها فعليهما الحد وبه قال اكثر أهل العلم
وقال أبو حنيفة لا حد عليهما في هذه المواضع لان ملكه لمنفعتها شبهة دارئة للحد ولا يحد بوطئ امرأة هو مالك لها )
(المغني لعبدالله بن قدامه / ج 10 / ص 194 / ط دار الكتاب العربي ، و أيضا الشرح الكبير لعبدالرحمن بن قدامه / ج 10 / ص 188 / ط دار إحياء الكتب العربية )
أما في مسألة النظر لفرج المرأة
( فيشترط في النظر أمور: ...... الثالث: أن يرى نفس الفرج لا صورته المنطبعة في مرآة أو ماء، فلو كانت متكئة و رأى صورة فرجها الداخل في المرآة بشهوة فإنها لا تحرم، و كذا لو كانت كذلك على شاطئ ماء، أما إذا كانت موجودة في ماء صاف فرآه و هي في نفس الماء فإن الرؤيا على هذا تحرم لأنه رآه بنفسه لا بصورته. )
( الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري / كتاب النكاح – مبحث فيما تثبت فيه حرمة المصاهرة / ص848 / الطبعة الأولى لدار ابن حزم – بيروت )
و في الاغتصاب الصراح يقول ابن حزم
( وأعجب من ذلك كله إباحة الحنفيين لمن طالت يده من الفساق ولمن قصرت يده منهم أن يأتي إلى من عشق امرأة رجل من المسلمين أن يحمل السوط على ظهره حتى ينطق بطلاقها مكرها فإذا اعتدت أكرهها الفاسق على أن تتزوجه بالسياط أيضا حتى تنطق بالرضا مكرهة فكان ذلك عندهم نكاحا طيبا وزواجا مباركا ووطئا حلالا يتقرب به إلى الله تعالى . )
( المحلى لابن حزم / ج 11 / ص 399 / ط دار الفكر بتحقيق أحمد شاكر)
أما في مسألة اغتصاب المرأة الوهابية لعشاقها من غير زوجها فإنه
( يحل له (للعاشق) وطء امرأة ادعت عند قاض أنه تزوجها بنكاح صحيح وهي محل للإنشاء -أي إنشاء النكاح- خالية من الموانع وقضى القاضي بنكاحها ببينة أقامتها ولم يكن في نفس الأمر قد تزوجها ،وكذا تحل له لو ادعى هو -أي القاضي- خلافا لهما -أي أبو يوسف ومحمد بن الحسن- ولو قضى القاضي بشهادة الزور بطلاقها مع علمها بذلك نفذ وحل لها التزوج بآخر بعد العدة وحل للشاهد زوراً أن يتزوجها وحرمت على زوجها الأول)
( الدر المختار في شرح تنوير الأبصار - الحصفكي ج 3 ص 57 و58 ط دار الفكر1415هـ )
ملاحظة : كلام الحصفكي حاشية على تنوير الأبصار لشمس الدين الغزي !!!! فأصبح لدينا رايين موافقين على هذا العمل ، ولاحظ أن ابن عابدين أيضاً قد وافق على هذا في حاشيته المسماه ( رد المحتار على الدر المختار ) ج3ص57و58 ط دار الفكر !!!... فاصبح لدينا هنا 3 آراء مباركة ..
هكمذا يجوز للوهابيات المتزوجات العاشقات غير أزواجهن ، إتيان شهود الزور ليرمين أزواجهن ويأخذن من أحببن
و أخرج ابن حزم رحمه الله أنه :
( من زنى بامرأة ثم تزوجها لم يسقط الحد بذلك عنه لأن الله قد أوجبه عليه فلا يسقطه زواجه إياها ، وكذلك إذا زنى بأمة ثم اشتراها ، و هو قول جمهور العلماء ؛
وقال أبو حنيفة لا حد عليه في كلا المسألتين. ) ... إلى أن يقول :
( ولو زنى بحرة أو أمة ثم قتلها فعليه حد الزنا كاملاً والقود أو الدية والقيمة ، لأنها كلها حقوق أوجبها الله فلا تسقط بالآراء الفاسدة , وروي عن أبي حنيفة
أن حد الزنا يسقط إذا قتلها )
( المحلى لابن حزم / ج11 / ص252 )
و عن ابن قدامة أنه
( ... ولو تزوج رجل امرأة في مجلس ثم طلقها فيه قبل غيبته عنهم ثم أتت امرأته بولد لستة أشهر من حين العقد أو تزوج مشرقي بمغربية ثم مضت ستة أشهر وأتت بولد لم يلحقه وبذلك قال مالك والشافعي
وقال أبو حنيفة يلحقه نسبه لأن الولد إنما يلحقه بالعقد ومدة الحمل ألا ترى أنكم قلتم إذا مضى زمان الإمكان لحق الولد وإن علم أنه لم يحصل منه الوطء ... )
( المغني لابن قدامة / ج8 / ص64 / ط دار الفكر الأولى 1405هـ )
و في مسألة أخرى عن ابن حجر أنه
( ... قال الجمهور لا بأس أن ينظر الخاطب إلى المخطوبة قالوا ولا ينظر وجهها وكفيها وقال الأوزاعي يجتهد وينظر إلى ما يريد منها إلا العورة وقال ابن حزم ينظر إلى ما أقبل منها وما أدبر منها وعن أحمد ثلاث روايات الأولى كالجمهور والثانية ينظر إلى ما يظهر غالبا والثالثة ينظر إليها متجردة وقال الجمهور أيضا يجوز أن ينظر إليها إذا أراد ذلك بغير أذنها ... )
( فتح الباري / ج9 / ص149 ط دار إحياء التراث – الرابعة )
و في قول الحنفية تحت قسم ( زنا العاقل بالمجنون ) :
( .. و إذا أطاعت المرأة العاقلة البالغة صبياً غير بالغ ، أو مجنوناً و مكنته من نفسها فلا يجب عليها إقامة الحد و لا على من واقعها ، لأن الحد يجب على الرجل بعقل الزنا ... )
( الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري / كتاب الحدود – زنا العاقل بالمجنون / ص1175 / الطبعة الأولى لدار ابن حزم – بيروت )
( و من أقر بأنه زنا بامرأة خرساء ، لا تنطق ، أو أقرت امرأة بأنها زنت برجل أخرس.
الإمام أبو حنيفة رحمه الله – قال : لا يقام الحد على واحد منهما لوجود الشبهة التي تعدت إلى طرفه الآخر. )
( الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري / كتاب الحدود – الإقرار على الأخرس أو الخرساء / ص1189 / الطبعة الأولى لدار ابن حزم – بيروت )
( إذا وطئ الجندي المجاهد جارية من إماء المغنم قبل القسمة فلا يقام عليه الحد. لوجود شبهة حيث لا يقام حد في أرض الحرب ، و لا في حال الغزو ، حتى لا يلحق بالعدو. )
( الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري / كتاب الحدود – زنا المجاهد / ص1196 / الطبعة الأولى لدار ابن حزم – بيروت )

و عند الشافعية في مسألة امرأة حامل لا زوج لها فلا حد عليها أنهم
(قالوا : عندهم روايتان : أظهرهما أنها لا يجب عليها الحد ، و إن لم تأت في دعوى الاستكراه بأمارة تدل على صدقها ، و لم تأت في دعوى الزوجية ببينة ، لأن الحد لا يثبت إلا بشهود أو إقرار ، و لم يثبت هنا ، و لأن الحدود تسقط بالشبهات ، و هذه شبهة ، فمجرد الحمل لا يثبت به الحد ، بل لا بد من الاعتراف ، أو البينة. )
( الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري / كتاب الحدود – ظهور الحمل على امرأة لا زوج لها / ص1193 / الطبعة الأولى لدار ابن حزم – بيروت )
أما في مسألة وطء إحدى الزوجات أمام الأخريات على فراش واحد فيقول الجزيري
( ... و مثل ذلك ما إذا كان في سفر و معه زوجات و جميعهن في خيمة واحدة أو على فراش واحد فإنه يجوز ، و لكن يكره أن يطأ إحداهن أمام الأخرى و هي مستورة العورة ، أما إن كانت مكشوفة فإنه يحرم ، إذ لا يحل النظر إلى العورة ، ... )
( الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري / كتاب النكاح – هل للزوج أن يجمع بين زوجاته في بيت واحد وفي فراش واحد؟ / ص947 / الطبعة الأولى لدار ابن حزم – بيروت )
و في مسألة أخرى يقول
( ... و حد العورة من المرأة الحرة خارج الصلاة هو ما بين السرة و الركبة إذا كانت في خلوة ، أو في حضرة محارمها ، أو في حضرة نساء مسلمات ، فيحل لها كشف ما عدا ذلك من بدنها بحضرة هؤلاء ، أو في الخلوة ، ... )
( الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري / كتاب الصلاة – ستر العورة خارج الصلاة / ص112 / الطبعة الأولى لدار ابن حزم – بيروت )

الأحد، 11 نوفمبر 2012

بهائم السلفية تتناكح في الشوارع العمومية




هذا مما تحرمه العلمانية على البهائم السلفية
و لهذا يكرهونها
يريدون إشاعة الفوضى الإسلامية كيما يشبعوا شهواتهم الحيوانية
يريدون جنة المأوى حتى ينكحوا ذات اليمين و ذات الشمال 
 و يقولون هذا ما وعدنا الرحمن و صدق المرسلون
أ لا بئسا لهم و لما هم به يعتقدون

الجمعة، 2 نوفمبر 2012

الحج : بيعة و جهاد




الإسلام حكم الله الذي يؤتيه من يشاء. إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ. يوسف:40.أ فَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ. المائدة:50. أنزله على الأعراب و خصهم به من دون سائر الناس و فضلهم عليهم و جعلهم فيهم الأئمة والحكام و جعلهم الوارثين. وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيّ وَلاَ وَاقٍ. الرعد:37
يقول الطبري وكما أنزلنا علـيك الكتاب يا مـحمد, فأنكره بعض الأحزاب, كذلك أيضا أنزلنا الـحكم والدين حكما عربـيا وجعل ذلك عربـيا.انتهى.أي أنه جعل حكم الله حكما عربيا، وبالتالي جعل حكم العرب حكما إلهيا..أما الطبري فيقول :يريد بالحكم ما فيه من الأحكام. وقيل: أراد بالحكم العربي القرآن كله؛ لأنه يفصل بين الحق والباطل ويحكم. "ولئن اتبعت أهواءهم" أي أهواء المشركين في عبادة ما دون الله، وفي التوجيه إلى غير الكعبة. "بعدما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق" أي ناصر ينصرك. "ولا واق" يمنعك من عذابه؛ والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، والمراد به الأمة. إذا فالإسلام هو حكم الله الذي فرضه على الناس جميعا و فوض أمره لأمة العرب يصرفون أحكامه حسب أهوائهم و مصالحهم دون غيرهم من المحكومين. و بالتالي فإن حكم العرب على الناس كافة هو حكم الله الذي لا مرد له. و بما أن حكم الله هذا هو تشريف للحاكمين و تفضيل لهم و اصطفاء و ليس تكليفا و مسؤولية تثقل كاهلهم و تجعلهم عمالا لدى سائر الناس،فقد اشترط فيه أمران لا ثالث لهما البيعة و الجهاد.و أما البيعة فتلك عقد قسري مفروض من طرف واحد مثلها مثل عقد النكاح تجدد مرة كل سنة تدين بموجبها رقاب العباد للأعراب بالسمع و الطاعة.و بما أن حكم الله هو حكم أمة العرب على جميع الناس فإن طقوس هذه البيعة تبذل للعرب جميعهم في عاصمتهم مكة و على رأس كل سنة. وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ.الحج: 27. و لقد بايع المسلمون محمدا على أساس أنه هو الله و أن الله هو محمد، إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ. الفتح: 10، و سميت هذه البيعة بيعة الرضوان. كما بايعوه في العقبة و في مكة و المدينة ،كما بايع المسلمون خلفاءه و خلفاء خلفائه بعده. و لما تعددت الخلافة و كثرت الأمم و الأقوام المسلمة و ازداد الحكام و اختلفت الولاءات بقيت بيعة العرب ثابتة تطوق أعناق المسلمين في كل زمان و مكان، و يقوم الناس بها طوعا أو كرها مرة في العمر، حسب ما حدده ابن كثير و لم يستطع الله و الرسول البت فيه(انظر المقال السابق). و من لم يستطع القيام بها أناب عنه من يقوم بها مقامه،لأن الحج في حقيقته ليس فرض عين مثل جميع العبادات كالصلاة و الصوم التي لا تنفع معها إنابة. إنما هو ولاء لحكم العرب و إكراه عليه و بذل و عطاء في سبيله، لا تنفع معه المبررات و لا تغني عنه الأعذار .و من كان عذره بالغا كموت أو مرض مزمن أو عجز أو نحوه جاز لغيره النيابة عنه. عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، أن امرأة من جُهينة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : إن أمي نذرت أن تحج ولم تحج حتى ماتت ، أفأحج عنها ؟ قال : نعم حجي عنها ، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته ؟ اقضوا الله ، فالله أحق بالوفاء . أخرجه البخاري
وعن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، قال جاءت امرأة من خثعم عام حجة الوداع قالت : يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخًا كبيرًا ، لا يستطيع أن يستوي على الراحلة ، فهل يقضي عنه أن أحج عنه ؟ قال : نعم. أخرجه البخاري ومسلم
فالحج المبرور إذا ليس عبادة و لا طقسا دينيا و إنما هو بيعة ولاء و طاعة لحكم العرب. أما شعائره فما هي إلا طقوس و مراسيم تبذل تعبيرا عن الخضوع و الخنوع و الامتثال لحكم العرب. و بما أن حكم الله هو حكم العرب فإن بيت الله هو بيت العرب الذي يجتمع فيه الملأ الأعلى من العرب ليصرفوا حكم الله أي حكم العرب.أما الحجر الأسود فهو الرمز الذي اتخذه العرب لحكم الله الذي لا يقبل التغيير و لا النمو و لا التطور و لا يخضع للحوادث و لا تؤثر فيه المتغيرات ، صلب جامد لا حياة فيه و لا روح. فحكم الله و الحجر الأسود يشتركان في كثير من صفات الجمود و التحجر.
و بما أن حكم الله حكم قسري مفروض من طرف واحد لا نقاش فيه و لا جدال فقد كان من طبعه التسلط و ما يتطلبه من الغلبة و القوة و الإكراه لذا كان من شروطه كما ذكرناه أنفا الجهاد أم الفرائض الذي لا فرض يعلو فوقه. و الجهاد هو القتل و التقتيل بغير ذنب و لا وجه حق و لا فساد في الأرض.الجهاد حرب في سبيل حكم العرب تلزم المسلم في عنقه من مهده إلى لحده، و يشنها باسم ربه على كل من في الأرض جميعا ابتداء بنفسه و انتهاء بدولته مرورا بأهله وصاحبته و ذويه. و إن أعظم الجهاد جهاد النفس. قال الإمام البوصيري رحمه الله و اعص النفس و الشيطان كليهما ..فإن هما محضاك النصح فاتهم.فالصوم جهاد و القناعة و الصبر جهاد و الفقر و المرض و الجهل كلها جهاد في النفس في سبيل الله ناهيك عن العمل و الكسب و النفقة و الإحسان و الزواج و الإنجاب.فهذه كلها أوجه من أوجه الجهاد و حتى الاغتصاب فاعلموا رحمكم الله أنه جهاد في سبيل الله، ففي حديث مرفوع عن رسول الله أنه قال جاهدوا في الكفار و لو بالذكر..و الجهاد لا يتم بالنفس فحسب،فالمال و العتاد و الرجال كلها لوازم للجهاد.فلا حرب بلا عتاد و لا حرب بلا كفاءات بشرية و لا حرب بدون مال. إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، التوبة 111.فالجهاد إذا يكون بالنفس و المال و الأولاد و عرق الجبين و حتى بالمني.و لم لا؟ . و لأن الجهاد بالنفس يتطلب من الفتوة و القدرة و الحنكة و الشجاعة و المكر و الدهاء ما قد لا يتوافر في جميع البشر فقد وضع له المشرع بدائل تغني عن القيام به القاعدَ غيرَ القادر و الضعيفَ و العجوز و النساء و حتى المتخاذلَ و غيرَ الراغب.فكان المال أهم هذه البدائل لما له من أهمية في الجهاد فهو منه بمثابة العصب و العمود الفقري الذي لا يقوم جهاد بدونه. و لأن لكل مال موعد يجمع فيه فقد كان الحج هو ذلك الموعد و المناسبة التي يعوض بها القاعد عن الجهاد بالإنفاق من ماله و مما وفره طول حياته على العرب تجارهم و محروميهم و لصوصهم و نصابيهم. عن أم سلمة عن النبي قال : الحج جهاد كل ضعيف
الجامع الصغير للسيوطي. عن أم سلمة باب حرف الحاء حديث 3796. رواه ابن ماجه عن أم سلمة كتاب المناسك باب الحج جهاد النساء رقم 2902. منتخب كنز العمال 1178
عن الشفاء عن النبي قال : ألا أدلك على جهاد لا شوكة فيه؟ حج البيت
ذكره الطبراني في الكبير عن الشفاء. منتخب كنز العمال حديث رقم 11796.
عن أبي هريرة عن النبي قال : جهاد الكبير والضعيف والمرأة الحج والعمرة.
أخرجه النسائي عن أبي هريرة. منتخب كنز العمال حديث رقم 11797. وحديث 11845.
و عليه و مما سبق يمكننا أن نعرّف الحج بأنه الجهاد في سبيل الله و في سبيل حكم العرب لمن لا قدرة له على الجهاد بالنفس.
عن ابن عمرو عن النبي قال : حجة لمن لم يحج خير من عشر غزوات ، وغزوة لمن قد حج خير من عشر حجج ، وغزوة في البحر خير من عشر غزوات في البر، ومن أجاز البحر فكأنما أجاز الأودية كلها، والمائدة (الدايخ) فيه كالمتشحط في دمه (الشهيد).
رواه البيهقي في شعب الإيمان و الطبراني في الكبير). الجامع الصغير للسيوطي حديث رقم3678 .
و معناه أنك إذا جاهدت فلن يغنيك جهادك عن الحج، وإذا أديت فريضة الحج أيضا فإن ذاك لن يغنيك عن الجهاد، وكلما كان الجهاد في ظروف صعبة كانت أجرتك اكبر وأعظم. إذا فالجهاد و الحج متساويان في الدرجة و الأهمية و هذا ما يبرر اشتراكهما في خاصية الإنابة عن المكلف بهما.فالذي لم يستطع الغزو و الجهاد بنفسه وجب عليه الإنفاق على غيره ممن يندر نفسه للقيام به.و من لم يستطع أن يحج بنفسه أناب عنه غيره و أرسل معه ماله لأن المراد في الأول و الأخير من الحج والجهاد و الحكم و السياسة العربية هو استنزافُ أموال الناس بالنصب و الاحتيال، و العيشٌ عالة على البشرية كالطفيليات. عن بريدة عن النبي قال: النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف؟
المسند للإمام أحمد عن بريدة. كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال 11824
عن أنس عن النبي قال: الحج سبيل الله، تضعف فيه النفقة سبعمائة ضعف
سمويه عن أنس الجامع الصغير للسيوطي باب حرف الحاء379