أولا يا سيدي الطائر المحترم اعلم أن وعيدك و وعدك لي لن يخيفني و لن يقمعني. فأنا في المغرب البلد الذي يكرم الإنسان بحرية الرأي و حرية التعبير بدون مزايدة و لا مواربة .
ثانيا الكاتب الذي تدافع عنه هو البادئ و المبادر بالخشونة و قلة الأدب. فهو في المقال أعلاه متحامل على السيدة مكفر لها و لمن ينادون بإعادة قراءة التراث و ليس ناقدا يرد عليه بالدليل و الحجة.
ثالثا أنت يا من يريد الدفاع عنه كان حريا بك تجاوز مذهبه العقيم مذهب الزعيق و العويل.و تنوب عنه في الإدلاء بما لديك من حجج ودلائل على قداسة و صحة و عصمة البخاري و مسلم، و الأئمة الذين تدعي العلم بهم؛ و تسحبه عن غيرك في خسة و قلة أدب.فمن أدراك بي و بما قرأت و ما أقرأ.!! و من المعصوم لديك، و من الورع ..؟ ومن الذي يستحق لديك التقديس و التكريم و الاحترام .؟ أ أسفار الأولين؛ أم نبي رب العالمين.؟.إذا كان المعصوم و المقدس لديك و لدى من يشاركك الرأي هو الرسول محمد (ص)؛ فانظر يرحمك الله إلى هذا الحديث النموذج؛ و قل لي من هو الورع فيه ومن هو المعصوم؟ و من هو القدوة فيه ؟ ومن هو من بين شخصيتيه من يستحق أن يكون نبيا.؟ و ما مدى صحته؟ و ما الحكمة من تصحيحه.؟ و ما هو النفع و المنفعة التي سيعود بها على الإسلام و المسلمين.؟
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو الربيع الزهراني قال يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله أن عبد الله هلك وترك تسع بنات أو قال سبع فتزوجت امرأة ثيبا ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا جابر تزوجت قال : قلت : نعم قال : فبكر أم ثيب قال : قلت : بل ثيب يا رسول الله قال : فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك أو قال تضاحكها وتضاحكك قال : قلت له إن عبد الله هلك وترك تسع بنات أو سبع وإني كرهت أن آتيهن أو أجيئهن بمثلهن فأحببت أن أجيء بامرأة تقوم عليهن وتصلحهن قال : فبارك الله لك أو قال لي خيرا وفي رواية أبي الربيع تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحك..قال شعبة فذكرته لعمرو بن دينار فقال سمعته من جابر و إنما قال: فأين أنت من العذارى و لعابها..صحيح مسلم كتاب الرضاع باب استحباب نكاح البكر
فانظر إلى عذر الرجل وقارنه بالدور الذي أنيط بالنبي و أخبرني أ يستحق هذا الحديث إعادة النظر أم لا..؟
ثم انظر إلى الحديث التالي الذي سبق أن حاجني فيه أحد المعلقين متهما لي أني أكذب على رسول الله.ففي صحيح البخاري باب النكاح الحديث رقم 4828 نجد ما نصه: حدثنا علي حدثنا سفيان قال عمرو عن الحسن بن محمد عن جابر بن عبد الله وسلمة بن الأكوع قالا كنا في جيش فأتانا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه قد أذن لكم أن تستمتعوا فاستمتعوا وقال بن أبي ذئب حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما رجل وامرأة توافقا فعشرة ما بينهما ثلاث ليال فإن أحبا أن يتزايدا أو يتتاركا تتاركا فما أدري أشيء كان لنا خاصة أم للناس عامة قال أبو عبد الله وبينه علي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه منسوخ.. باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح
ثم أجبني ما معنى أن عليا بينه عن النبي أنه منسوخ.؟ أو ليس يعني هذا أن الحديث يعتريه الشك منذ صدوره.؟ثم أتصدق أنت أن النبي أمر بالعشرة ثلاث ليال و التزايد أو التتارك بعدها.؟ و لماذا يثور،إذا، الكثير منا ضد هذا الحديث، و ينكرونه؛ و كثير مثله؛ و لا يثورون على الأسفار التي تروج له، و الأئمة الذين يتلذذون بذكره.؟ ثم لماذا أتهم أنا و أمثالي ممن يحاولون إعمال عقولهم؛ و يذرون عقول غيرهم؛ بالافتراء على الله و على النبي. بينما توجد بيننا جهة ثالثة هي هذه الصحاح و هؤلاء الأئمة و أولئك المتشدقون الذين نعرف الله و نبيه من خلالهم.إنهم بالنسبة لي و بالنسبة للسيدة المرابط تلك النظارات التي يجب أن أجدد مسحها كل مرة علاها غبار، حتى تلعب دورها في تصحيح النظر و ليس في تزييفه و تضبيبه. فتعرفني الإله الحق و النبي الحق و ليس النبي و الإله المفصل حسب هوى الأشاعرة أو الحنابلة أو حسب تخيلات الإمامية أو الإسماعيلية..
حتي لا يصطدم تعليقي بمقص الرقابة المحترم أكتفي بما أوردت و لو أنه لا يقنعني.
و أضيف : يا حبذا لو تكون طائرا و الهيسبريس فضاء فنحلق معا في سماء بدون غيوم و ننشد تغريد المحبة و نعانق أغصان الزيتون.
و إلى لقاء آخر
أبو قــــثم