الجمعة، 31 أكتوبر 2008

زواج الرضيعة

من لم يقبل بالغول نؤتيه غولة؛ مثال مغربي دارج.من لم يقبل بزواج بنت التسع أو الست سنين، فإليه بزواج الرضيعة و الجنين. ثم نقول أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة من طرف الصهاينة، والغرب الكافر، و غيرهما. و الحق ،الحق أن المتآمر على الإسلام هم أهل السنة ،الذين أقسموا على أن يشوهوا هذا الدين، و يحطموه، و يجعلوه معرة الأجيال التي لا تنتهي.إذا كان الزواج لا يشترط التكليف الذي هو العقل أولا ثم البلوغ ثانيا؛ فلماذا يقول أجدادي المغاربة : زواج ليلة تدبيره عام.؟..إذا كانت مؤسسة الزواج قائمة على الإحصان و الإنجاب و تأسيس الأسرة،فأين الصبية و الرضيعة من كل هذا.؟ ثم أولا يتطلب كل هذا العقل و البلوغ و القدرة.؟ ثم ما نوع الأسرة التي ستبنيها صبية حتى و إن حصّنّاها و جعلناها تنجب ضدا على كل النواميس .؟ أ ليست هذه هي الشراهة.؟ من الذي يستطيع أن يزوجك طفلته أو رضيعته غير عديم مروءة؛ يتبرأ الدين منه ؛ أو مضطر تحت سيف؛ أو مفلس من قرض.؟أو هذه هي أخلاق الصحابة، الذين أشارت إليهم الأحاديث المشبوهة ،التي أوردها مفتي الوادي أعلاه.؟و هل المجتمع النبوي كان فاسدا إلى درجة أنه أصبح يتكون من عديمي المروءة ،الذين يبيعون طفلاتهم و الذين يبتزون الناس أبناءهم و بناتهم، تحت ذريعة القروض و غيرها ؛ أ ليس هذا هو الاستعباد و الاسترقاق المحرمان من طرف الإسلام ..؟ إذا كان الزبير بدون بن قد زوج رضيعته فهل يزوجني من أورد هذا الافتراء رضيعته.أم هذا عنده حرام و عند صحابة النبي حلال..؟ ثم ألا ترون أن زواج الصغار غالبا ما يكون مآله الفشل.؟ و اسألوا إحصائيات المحاكم إن كنتم لا تصدقون.؟ تسع و تسعون في المائة من حالات الطلاق المسجلة على صعيد محاكم العالم الإسلامي طرا تخص صغيرات السن. بل أكاد أجزم أن ليس هناك مسلم لم يطلق مرة أو مرتين.و السبب هو زواج الصغر. هؤلاء الصغيرات المطلقات ماذا كان يحدث لهن.؟ أين هي مسؤولية أوليائهن إذ يتبرؤون منهن و يرمون بهن إلى الشوارع و يغلقون عليهن الأبواب و يقولون لهن ارجعن من حيث أتيتن..؟أ ليس زواج الصغيرة أكبر رافد لإنتاج المومسات و الباغيات.؟ و من ادعى غير هذا حقا فعليه باستفتائهن في أسواقهن إن كان يبغي إصلاحا. وحتى المجتمع كان بدوره لا يعترف بالصغيرات المطلقات و يعتبرهن ربع مواطن أو أقل. فيمارس عليهن كل أنواع القهر و التحقير و الازدراء ؛ و يستغلهن أبشع استغلال. ذاك المجتمع الذي يتنكر لبناته و يتنصل من مسؤولياته دفناه مع مثل الأحاديث أعلاه في بطون الكتب ليطلع عليه أبناؤنا وأحفادنا و كل من له صلة بنا. أما المجتمع الذي نعيشه فلأنه مستعد لتحمل مسؤولياته كاملة اتجاه كل مواطنيه فإنه يرفض هذا الزواج و يمنعه و يحاربه حفاظا على مصالحه و كرامة أبناءه و بناته.

أبو قثم


.

قـثـومـيـات 2

يبدو أن الذمذمي قد قرر أخيرا تغيير نظارات التعمية و تركيب نظارات المنطق.و يبدو أنه قد قرر أخيرا هجرة أكواخ النقل و ركوب أهوال العقل المؤدية إلى ردهات المواجهة مع الفاتيكان الإسلامي.

لم أكن أتخيل لحظة واحدة أني سأكون يوما على وفاق مع الشيخ الذمذمي. و لم أكن أتخيل الرجل سيتنكر يوما لركن من أركان المذهب السني و أحد ثوابته.

في موضوع محاكمة المغراوي حصل أن أعلنت عن أسفي البليغ لهذه المحاكمة التي مع كل الأسف سوف لن تكون إلا لعب صبيان.فحتى ما يسمى محاكمة الرأي لن يناسبها. الرجل ليس مجرما إلا في نظر المسبوقين ذهنيا. الرجل لم يزوج و لم يطلق.الرجل لم يفتر لا على القرآن و لا على السيرة النبوية و لا حتى على مدونة الأحوال الشخصية.إنما الرجل اجتهد و أخطأ عند ربطه بين الآية و زواج النبي بعائشة جاعلا منه سببا لنزولها.و هذا ما ليس باختصاص المحاكم و بالخصوص محاكم دول الحق و القانون.بل هو اختصاص الأندية الفكرية و الهيئات العلمية و المدارس و الجامعات و المعاهد الدينية. أما أن تنوب المحاكم عن كل هؤلاء فهذا ينم عن الفتور العقلي و الخمول التفكيري، الأشعري المنشئ، المتغلغل في النخاع الشوكي للمجتمع المغربي ؛ و الذي يجعل الساحة الفكرية المغربية عقيمة مستهلكة على الصعيد الديني. و إن في رد المجلس العلمي على فتوى الشيخ خير دليل على افتقاد حس الجرأة الفكرية و انعدام رؤية شجاعة لمشروع إسلامي مغربي عقلاني؛ من شأن كل متعطش أن يجد فيه مبتغاه، و كل حاقد و ناقم أن يجد فيه مقتله.

أما عن الآية موضوع الفتوى؛ فما أظن أن جملة اسمية بسيطة مثلها تحتاج إلى كل ما يثار حول معنى هذه الآية . اللهم إذا كنا ننوي التعويم و التنويم و ليس التفسير. فاللآئي لم يحضن هن النسوة اللواتي لم يعرفن دم الاستحاضة لسبب من الأسباب.و دم الحيض لا يأتي المرأة اليائس و القاعد و المرأة العاقر و المرأة المرضعة و المرأة وهي صبية أي قبل البلوغ. فاللآئي يئسن من المحيض و القواعد من النساء خصصت لهن آياتهن. تبقى العاقر و المرضعة و الصبية ، فكل هؤلاء تعنيهن: و اللآئي لم يحضن.إلا أن المفسرين يجمعون على أن الآية تعني الصبيات دون سن البلوغ متناسين كما قال الذمذمي عدم تكليف الصغير و الصغيرة شرعا. كما أن أسباب النزول لا تربط الآية بمسألة زواج النبي بعائشة.

كل هذا قلناه، و هاهو ذا العالم المبرز يقول به. لكن لماذا التوقف عند هذا الحد .؟ لماذا يقبل العالم لرسول الله و السيدة عائشة ما لا يقبله حسب قوله لنفسه و لابنته.؟ و يقول هذا شأن خاص بالنبي. لماذا يقبل للمجتمع النبوي ما لا يقبله للمجتمع المغربي المعاصر.؟ و ما هي دلائله العلمية على أن الفتاة الصحراوية في عصر النبي كانت تستطيع الزواج في سن مبكر.؟ و ما رأيه في حديث السمن على التمر و القثاء.؟أ لا يدحض هذا الحديث نظريته الفيزيولوجية في الطفلة الصحراوية.؟ اهنا يفترق أبو قثم و الذمذمي و كل من استمرأ الخمول الفكري. و بالمناسبة لا يقول عن أبي قثم ملحد إلا من لا يقرأ أو يقرأ و لا يعي . فأبو قثم يرى محمدا أكبر من أن يتزوج قاصرا أصغر من فاطمة الزهراء ابنته. و يرى أن السيدة عائشة أكبر من كل الصغائر التي يهذي بها المذعودون من على أعوادهم و التي ألصقها بها مشبوهو بني أمية. و يرى أن أسفار الأولين و على رأسهم الصحيحان و سيرة ابن هشام أولي بان تعرض على المحاكم .و يرى أن المذهب السني الأشعري قد فاته الركب و لفظته القافلة و أن التشبث به لمن قبيل تمسك الغريق بالغريق.

لا يمكن تصور ما أحدثته فتوى الدكتور المغراوي مشكورا؛ من رجة على مستوي البركة الفكرية المغربية الراكدة ؛التي تحمد الله على الهدوء، و السكينة، و الموت البطيء. و رد الفعل الأهوج الذي أبان عنه المجلس العلمي،إنما ينم على أن الرجة كانت عنيفة و مباغتة؛ الشيء الذي أنتج ردا ارتجاليا، خاليا من الموضوعية ،مغرقا في العشوائية. فمتى كان المغاربة سطحيون في أمور دينهم إلى هذه الدرجة.؟ و متى كان المغاربة ينتظرون إصلاح دينهم من الخارج..؟

إن الغليان الفكري المتقذ في مصر منذ الأربعينيات و ما قبل، قد أوشك أن ينتج نسخة إسلامية جديدة تخلصت من التخلف السني الأشعري و التزمت الشيعي الباطني. إلا أنها سوف لن تكون إلا نسخة مصرية بحثة.و لن تصلح لغير مصر بأي حال من الأحوال.فمتى سنسمح بدورنا لأنفسنا بتنقيح مذهبنا و تطوير تراثنا و جعله يناسب العقل و العصر. كل هذا لن يتم إلا بتبرئة الرسول من صغائر السنة و إعادة الاعتبار للسيدة عائشة و إعادة النظر في السنة و الحديث.

أبوقــــثم



الاثنين، 13 أكتوبر 2008




قثــــوميات


لكم دينكم

السلفيون سياسيون منافقون يتخذون الدين عباءة يدثرون بها جهلهم و تخلفهم ة يدعون لأنفسهم خلافة الله في الأرض .هؤلاء يحق لهم أن يدعوا البلهاء و التخلفين أمثالهم ليتبعوهم .كذلكم الشيعة يحتاجون لأتباع و مريدين و يحتاجون بكائين و لطامي الخدود و نذابين، و بالتالي فالشيعة يدعون لكذبهم و خرافاتهم . و إن لم يفعلــوا فمن ذا الذي سيتبعهم أو يهتم بهم .و نفس الشيء بالنسبة للمسيحيين فهم الآخرون يبشرون يدينهم . أما الملحدون فما دخلهم في هذه المعمعة؟ ما شأنهم بالدعوة أو ما شابهها.؟ هل الإلحاد مذهب أو دين أو تيار سياسي يهدد ثوابت الأمة.؟ من رأى منكم ملحدا يدعي النبوة . ؟ أو يدعي الإمامة ؟ أو ينادي في الناس أن يتبعوا ملته و عقيدته.؟ منذ متى كان الإلحاد محتاجا لمناصرين أو مؤيدين.؟

الإلحاد حالة إيمانية اعتقادية يصل إليها من أعاد قراءة الأديان و استعمل العين الفاحصة و ميزان المنطق الناقد و أخضع مطلقات الدين لميزان العلم و العقل.الإلحاد لا يتطلب نظريات و لا مذاهب و لا وحي و لا فلسفة ؛ فمجرد عدم الاقتناع بالنمل الذي ينطق و النون الذي يحمل الأرض و الهدهد الذي يطير بسرعة الضوء والجن الذي يسكن في عمارة الإنسان أو الإنسان العمارة؛ قد يؤدي إلى حالة لإلحاد.ناهيك عن دلائل النبوة و الناسخ و المنسوخ و الأحاديث الجميلة دون أن نتحدث عن المتعة و التسري و الأخدان و الولدان و الجنة و النار.كل ذلك يؤدي بمن أعاد لأي دين القراءة إلى الإلحاد به . فالإلحاد هو الإيمان العقلي باللا إيمان الغيبي.فإذا كان الإيمان بالغيب و الغيبيات يتطلب الدعوة و القرائين و الأنبياء و المجاهدين و الحديد و النار و الوعد و الوعيد فإن هذا يعني أنه لا إيمان و ليس إيمانا.

إذا كنتم في المجلس العلمي أو في المذهب المالكي ترون في المواطنين أتباعا لكم و أذنابا تنافسكم فيهم السلفية و الشيعة و المسيحية ، فالإلحاد لا يحتاج لأتباع و لا أذناب و لا مريدين. الإلحاد يقوم بالرواد و المفكريه و ينهض بالعلماء و الفلاسفة.و ينتشر بعقلانيته و بديهيته.فمن يدعو لمحاربة الإلحاد كمن يريد التصدي لقطار التقدم.

أبـــو قـــُم


عالم..وارث

هذا اسم جديد للمهدي المنتظر، مبروك عليك الاختراع يا أستاذ.! لكن ألا ترى أعزك الذي نفسك بيده أنك تتعسف على العلم و العلماء إذ تسمي تجار الدين ـ الذين تكوّنونهم في أديرتكم، و حاشا أن تكون تلك هي المعاهد ـ بهذا الاسم الجلل ؛و تسمي تجارتكم البائرة علما..؟ بالله عليك يا سيد الأساتذة ما هو العلم الذي يحتاج البخور و العطور و البسملة و التمتمة و السبحة لكي نوصله للناس.؟بالله عليك أفتني في المختبرات و المعادلات و التجارب و النظريات ما محلها في ما تدعيه زورا علما.؟..إلى متى ستبقون على حالكم هذه تدّعون ما ليس فيكم. إذا كان ديرك يخرج العلماء فماذا سنسمي خريجي السوربون و بوسطن و كامبردج وووو.

ثم عالمك هذا وارث. فهل العلوم تورث يا أستاذ.!؟ الأنبياء لا يورثون ...و العلماء يورثون؟كيف !؟أفتنا رحمك الله ، فالعلم الذي أعرفه ليس وحيا و لا موهبة و لا فطرة..العلم الذي أعرفه، يكتسب عبر البحث و الدرس و التعليم و الشك و الاستدلال و البرهنة. و لا يحقن في الوريد ، و لا تغسل به الأحشاء ، و لا يصب في الطسوت.أ تراكم لهذا تفتخرون وتزهون و تشكرون رب الرمال على ما منّ عليكم به من علم لأنه عندكم متاع تتوارثونه أبا عن جد. و تريدونه أن يتطور و يتقدم. فكيف لمتاع ضاحك من تزاحم الورثة أن يتقدم أو ينمو أو يتطور .؟!! و حتى هذا الذي تسمونه علما لا يورث، فالفقيه عندنا نحن المغاربة لا يشتري الحمار بل يلده.فمتى كان الفقه يورث و متى كان العلم إرثا و متى كان العالم وارثا..؟

أبــــو قـــــثم




الأنبياء يورثون العلم

الدكالي من خارج الحدود

ى أبو قثم 
هذا جواب على كلامك غير العلمي ، فهل تستطيع أن تنتظر قليلا لتسمع الجواب على ماتدعيه من معرفة هي أبعد ماتكون عن المعرفة ، 
هذا هو الأهم من تعليقك الموجه إلى الأستاذ الفاضل بوكرن (( بالله عليك أفتني في المختبرات و المعادلات و التجارب و النظريات ما محلها في ما تدعيه زورا علما.؟..إلى متى ستبقون على حالكم هذه تدّعون ما ليس فيكم. إذا كان ديرك يخرج العلماء فماذا سنسمي خريجي السوربون و بوسطن و كامبردج وووو.
ثم عالمك هذا وارث. فهل العلوم تورث يا أستاذ.!؟ الأنبياء لا يورثون ...و العلماء يورثون؟كيف !؟أفتنا رحمك الله ، فالعلم الذي أعرفه ليس وحيا و لا موهبة و لا فطرة..العلم الذي أعرفه، يكتسب عبر البحث و الدرس و التعليم و الشك و الاستدلال و البرهنة. و لا يحقن في الوريد الــــــــــــــخ )) لماذا خلط الأوراق ياأستاذ أبو قثم لماذا تخلط بين العلوم الإنسانية التي تتعلق بثقافتنا كمسلمين ، وعلوم أخرى متصلة بالبحث في موجودات هذا الكون من كمياء ،وفزياء ،وأحياء ، وكل العلوم التي تقوم على التجربة والاختبار، وهي أيضا هي من علوم الحضارة الإسلامية ، لنا مجال السبق في جميع فروعها ، وأسأل أسيادك الذين تتبجح بذكرهم السوربون وبوسطن وكامبريدج وووو اسألهم جيدا ليدلوك على أساتذتهم المبتكرين في تلك العلوم التي تدعي أن علماء الإسلام يجهلونها ، ,وهذا يدل على جهلك بتاريخ أمة عظيمة تنتمي إليها وتتكلم وتكتب بلغتها ، فالقرآن الكريم وكتاتيبه التي سميتها في تعليقاتك المتكررة محاضن للشذوذ والتخلف ، هذا الكتاب العزيز هو الذي دعا العلماء الأولين من هذه الأمة العريقة التي خرجت علماء أجلاء في جميع الميادين دعاهم إلى الحض على العلم وابحث في مجال المعرفة ، والقرآن الكريم هو الذي فتح الأذهان لأبنائه ، كما فتح الباب على مصراعيه لحرية الرأي العلمي ، فلم يتعرض عالم من علماء الحضارة الإسلامية إلى محنة بسبب رأيه العلمي كما حدث في عهد الكنيسة التي حجرت على العقول ، ولم تترك مجالا للبحث والاختراع ، ياأستاذ أبو قثم اسمعني جيدا قبل أن تتحدث عن المختبرات والمعادلات و التجارب و النظريات وتقول متسائلا ما محلها ؟؟ ابحث عن الأسباب التي أخرت الأمة في هذا الميدان ، هل فكرت في ميزانية البحث العلمي في البلاد العربية والإسلامية وكم هي المبالغ المرصودة لها وقارنتها بغيرها في الغرب ؟؟ هل فكرت في الجهات التي ترعى البحث العلمي وتكون الشباب تكوينا جيدا سواء بابتعاثهم خارج الوطن ومتابعتهم إلى أن يعودوا محملين بنظريات علمية تساهم في تكوين وتنمية هذه العلوم في بلادنا كما تفعل الدول الأخرى كاليابان مثلا ، وعلى ذكر اليابان فقد حافظت على دينها وثقافتها التي تتعلق بعقيدتها بغض النظر عن صحتها أو بطلانها ، مع تكوين شبابها في المجال التكنولوجي والعلمي وهذا مانحتاجه نحن كأمة مسلمة ،أن نتمسك بأصولنا لإسلامية ونتزود بعلوم العصرفي الميادين التكنولوجيا كلها ،ولابد من الحفاظ على الثوابت والأصول حتى لانذوب في ثقافات غيرنا وبالتالي نفقد هويتنا ، وهل الإسلام يأمرنا بالابتعاد عن هذه اللوم ؟؟ ياأبا قثم ليس في بلاد الإسلام أديرة كما جاء في تعليقك ،بل عندنا مدارس هذه المدارس لو أتيحت لها الفرصة فستكون بإذن الله على خطى تلك المدارس القرآنية التي خرجت لنا علماء بارعين في دينهم وفي علوم الحياة الأخرى كالفقه والاجتهاد، والطب والفلسفة والمنطق ، ولتكررت شخصيات فريدة في تاريخ حضارتنا ، كالإمام ابن رشد وابن الخطيب الذي عرفه العالم كأديب وكمؤرخ فقط ، إنه صاحب الإحاطة في أخبار غرناطة ، بل كان طبيبا أيضا فهو صاحب نظرية دودة 
(
الأنكلستوما ) التي تسبب مرض الرهقان كما أشار إليها ابن سينا بالدودة المستديرة ، وظهر دوبان في إ يطاليا ت 1838م ليدعي اكتشافها ، ولا شك أنت قرأت شيئا عن العالم الجليل ابن رشد الحفيد ت 595 هـ فهو الفقيه القاضي ، والطبيب والفيلسوف ، والذي لاأعتقد أنك تعرفه هو الآتي :
1-
أن أول صيدلية في التاريخ تأسست في بغداد في القرن السابع الهجري وبالضبط 621 هـ 1224م 
2-
يعتبر الزهراوي أول من حضر اقراص الأدوية بالكبس في قوالب 
3-
ابن سينا أو من غلف الحبوب بالذهب ،
4-
أول من وصف شجرة البن دواء للقلب هم العرب المسلمون 
5-
وأول من أشار إلى أهمية العامل النفسي في العلاج هو الرازي ، 6- وأول الكميائين في حضارتكم المظلومة هو جابر بن حيان الذي يعتبر الناقل الكبير لهذا العلم من الميدان النظري إلى ميدان المختبر والتجرية والملاحظة والاستنتاج حتى أصبح هذا العلم علما عربيا حقيقيا بفضل جابر بن حيان ، 
يأبا قثم إن جدادك بفضل تمسكهم بدينهم الذي تسميه جهلا ، وأنت معذورفي تعبيراتك لأنهم حفظوك هذه الجمل كي ترددها على مسامعنا دائما في هذا الموقع ، مدعيا العلم والمعرفة والتقدم والتكنولوجيا ، أجدادك هؤلاء هم من طوع الطبيعة ودرسها دراسة علمية حقيقية ، وكانت صادرة من توجيهات القرآن والسنة ، والمصادر الأساسية لثقافتنا وحضارتنا التي تتهكم عليها ، هل تعلم أن الحسن بن الهيثم صاحب نظرية الضوء ، قد اكتشف وطور نظرية انعكاس الضوء على العين ، من الآية الكريمة ( فحمونا آية الليل ، وجعلنا آية النهار مبصرة ) ) 0 سورة الاسراء 12 ) وهل تعلم أن المسلمين لو أتيحت لهم الفرص لكان بإمكانهم أن يزيدوا زيادة ضخمة جدًّا فيما أثره القرآن الكريم في خريطة المعرفة الإسلامية في مناطق العلوم الشرعية، والعربية، والحكمية، والتجريبية، ولكان بإمكانهم الآن وليس غدا ، أن يبدؤوا في بناء صرح وإعادة تلك الأمجاد للحضارة الإسلامية التي امتدت ما يقرب من عشرة قرون، وللعلم فقط ياأباقثم تلك الأمجاد التي ورثها الغرب عن أجدادك الذين تنكرت لهم ماهي إلا تفسير عملي واقعي لمفهوم التعامل مع القرآن الكريم، وتطبيق واع لمعنى قوله تعالى: (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ) [البقرة :121] اعذرني إن كنت قاسيا في بعض تعبيراتي معك لأنك مستفز، وتابع مجال العلوم عند المسلمين في العصر الحالي في مواقع الإعجاز العلمي للقرآن ، أتحداك إن كنت باحثا حرا وليس قلما مأجورا تابع علوم القرآن والسنة بموضوعية ودون تحيز ، لأن لغتك السليمة تؤهلك للبحث في هذه الميادين أدعو لك بالهداية ليكون قلمك في خدمة القرآن الكريم لاعليه كما هوم نصر حامد أبو زيد، نسيت أن أقول لك إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكنهم ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر 

 

أبو قثم فضحت عورتك

بارد الأعصاب

ولأنك بليد في العلوم الشرعية لم تفهم المصطلحات المتداولة إنما القصد من لعالم الوارث أن يتحلى العالم بكل صفات الإخلاص ويكون في مستوى تراهم يحشرون أنفسهم فيما لا يعلمون,وى وراثة العلم عن سيد العالمين الذي قال: "لعلماء ورثة الأنبياء"رواه الترمذي، رجاء لا تحشر أنفك فيما ليس لك به علم، أما خريجي السوربون وما تتبجح به إنما هم متخصصون في علوم الكون 

قثــــوميات


إلى الأخ الدكالي


عمت مساء أيها الدكالي العظيم ، عمت مساء مقص الرقابة المحترم، عمتم مساء أيها الأحبة الكرام .

اسمحوا لي بادئ ذي بدء أن أرفع إلى أخينا خارج الحدود تشكراتي الحارة على اعتناءه البليغ بأجدادي،فهم أحق بالاعتناء... أجدادي يشهد التاريخ أنهم كانوا رجالا أباة، بناة ،ساهموا في التاريخ كل محطاته . فسعى إليهم الفينيقيون من أقاصي البحار . و تودد إليهم الوندال و الرومان .ِشاركوا في الحروب البونيقية و ساهموا في الحضارة الهيلينية و الغوطية . أجدادي قطعوا ضفة المتوسط قبل فجر التاريخ في شخص هنيعبل ، الذي حاصر روما وما أدريك ما روما؛ و سعى في عرشها ما سعى.أجدادي تصدوا للامتداد الفرعوني في شخص جوبا و ردوا المصريين صاغرين. أجدادي هم كسيله الأمازيغي و الكاهنة الأوربية و برغواطة و تامسنا ؛ أولئك الأباة الذين تصدوا للجراد البربري، و الغزو الهمجي ، و الاستلاب العربي،أولئك البناة و الأشاوس الذين آزروا الفاطميين و نصروهم و فتحوا لهم مصر وأعزوهم بالقاهرة و مكنوهم من الخلافة. كل أولئك هم أجدادي الذين يحق لكل من هو مغربي الافتخار بهم و الذين أشكر له اعتناءه بهم.

يراني يا سادتي يا كرام أخونا الدكالي غريبا في مجتمعي، وهو خارج الحدود، و كأني به تلك الكأس التي بما فيها ترشح،أو ذاك الذئب الذي من غباءه يضحك . أو أنه نسي أن المغرب مجتمع إنساني متحرك ديمقراطي يحترم حرية الرأي والتعبير و الاختلاف. فمن أين لأبي قثم و من يماثله بالغربة في مجتمع حر متفتح مثل المغرب. و ليسأل سيدنا الدكالى العظيم صلاة العصر و العشاء و نسبة من يؤمون تظاهرة الإيمان الأسبوعية. ثم ليقم بإحصاء عدد من يحفظ ذكره المبين ، و عدد من يتتبع سيرة نبيه الكريم ، و من عدد من يعرف أئمته و علماءه وشيوخه ، يعلم علم اليقين أن أبا قثم ليس غريبا في وطنه و بين أهله و عشيرته .و ليكن فضيلة الدكالي العظيم على يقين أن كل المغاربة يعرفون باستور، من هو ؟ متى عاش؟ ما هي فضائله الفعلية العملية و ليس الهضراوية على الإنسانية ؛ و قليل ، جد قليل منهم من يعرف البخاري . أما إينشطين فأصبح كالتيد شهرة حتى شمطا وات النساء في أعالي الجبال يعرفنه . و إن ذكرت لإحداهن النسائي او ابن ماجة أو القرطبي حملقت فيك متسائلة في حياءهل مسك الجنون . ناهيك عن فرويد و ماركس و هيجل و نيتشه الذين لن تجد طالبا مغمورا لا يعرف عنهم الصغيرة و الكبيرة.فليهنأ بال الدكالي العظيم فالملآحدة ليسوا منعزلين عن مجتمعهم و ليسوا غرباء في المغرب ، كما أنهم لا يرفضون هذا المجتمع و لا قيمه و لا تواثبه بقدر ما يسعون لتقويمه وتصحيحه و تطهيره ليصبح قمينا باستيعاب كل أفراده.

و يراني مريضا و أنتم تعلمون أنا نحن من يداويه إذا مرض، و نعالجه في مستشفياتنا و بأدويتنا. و أن الآيات و المساجد ما عالجت قط أحدا. و لكنا نلتمس له العذر، فعفيون ماركس قد أصاب نخاعه الشوكي بالتلف و غشا بصره. كما أن الإيمان الأعمى أصابه بالهوس الديني الذي يؤدي إلى الصرع و الهلوسة. إن أكبر علة نفسية يحملها المتزمت هي النرجسية و الإحساس المفرط بالنفس و الزهو و الافتخار الفارغ؛ و هو الذي يقول لهم و لا تمشي غي الأرض مرحا ، ثم ينسخها و يقول لهم كنتم خير أمة أخرجت للناس. فهم أحسن الناس لأن سورة تشهد بذلك. فلا داعي لنتساءل مع المتسائلين أهم فعلا أحسن الناس أم لا.؟ أ كانوا فعلا ذات يوم خير أمة أم لا.؟ و كيف استطاعوا أن يكونوا أحسن الناس و خير الأمم؟ و بالتالي لماذا هم اليوم أصبحوا أمثال الناس.؟

و بنفس الحول الإيماني المزمن، و بنفس النظرة المنحرفة ،ينظر أخونا إلى التاريخ، فيجد أن أمته كانت منتجة للحضارة و أنها من علم أوربا و من فتح أعينها على العلوم و على التقدم و الحضارة.!طيب .. فهل يستطيع أخونا المحترم أن يوضح لنا الأسباب التي جعلت أمته تخرج من نافذة التاريخ منذ أن اكتشف الأسبان و البرتغاليون الطرق البحرية و رأس الرجاء الصالح ثم العالم الجديد.؟ و استغنوا عن الطرق التجارية البرية المحتلة من طرف قراصنة الإسلام.؟!! ماذا حدث لإنتاجاتكم الفكرية و الفلسفية التي تعنينا في هذا التعليق ..؟ لماذا توقف عقرب التقدم لديكم بغتة و أنتم تنظرون ..؟ ثم هل الملاحدة الزنادقة مسلمون..؟! يتحدث عن الرازي و الخوارزمي و عن ابن سينا و ابن رشد فلم لا يضيف إليهم الراوندي و الكندي و المعري ولم لا أبو نواس أو حتى ابن سبأ. أم صناعاتهم و فنونهم حلال و آراءهم و نظرياتهم حرام..يستغلون إنتاجاتهم العلمية، و يعدمون أشخاصهم، و يحرقون أفكارهم ،في لعبة استلابية حقيرة يمارسونها على المجتمعات المفتوحة لهم المنهزمة أمامهم .. ثم هل يستطيع أن يوضح لنا الحكمة الكامنة وراء انتقال الفكر و الفلسفة و العلوم من أثينا و الإسكندرية إلى بغداد و البصرة و مكة و المدينة، ثم عودتها مرة أخرى إلى البندقية و جينوة المجاورتين لآثينا. ماذا فعلت الفلسفة في الشرق الأوسط.؟ هل تأسلمت.؟ أم حجت البيت.؟ من أثر في الآخر.؟ ومن تأثر.؟ و إذا علمنا علم اليقين أن الفكرين متناقضان لحد العداء فيحق لنا السؤال عمن انتصر على الآخر؟ و عمن حرف و شوه الآخر؟. ثم أي فلسفة هذه التي تعلمها الأوروبيون.؟ أ التي ترجمها المسلمون إلى رطانتهم و شحنوها بوساوسهم عن الكفر و الإيمان و الجنة و النار؟ أم تلك التي ترجمها أساتذة جينوة و البندقية إلى اللاتينية و التي لم يكتفوا بها و تعاطوا لتعلم اللغة اليونانية التي ليست عنهم ببعيد فأخذوا الفكر الصافي من منابعه.؟

أيها الدكالي العظيم الإسلام الذي تدعوني إليه نظرة بدوية إلى الإنسان و الكون . و نظام رعاة يرى العالم خلاء و الإنسان هباء و العقل ازدراء و التفكير حراما. فهل نظام من هذا القبيل ينتج علماء أو مفكرين؟ و بالتالي حضارة.؟ إن الشعوب التي ابتلتها الأقدار بالفتح كانت كلها شعوب متحضرة ومنتجة حتى أتاها السلب و النهب و السبي و الاستلاب ، و أصبحت بفضله مسلمة لا تملك من أمرها شيئا، و لا لقدرها ردا؛ فحل بها الكسل و الهوان، و أضحت شعوبا متخلفة مستهلكة . تاريخ هذه الشعوب أصبح تاريخ الإسلام.إنتاج هذه الشعوب أصبح إنتاج إسلام.فكر هذه الشعوب و لو كان منحرفا أصبح فكر الإسلام. و هذه هي قمة الاستلاب .

و يدعو لي بالهداية قائلا أنه يشفق علي من الكلام القاسي و كأني به يتصورني طفلا بضا ، يخاف عليه .فيا فرحتي .. ذاك ديدنهم . تزين لهم نرجسيتهم الكمال ، فيدعون للناس بما فضل عليهم من الرزق و الصحة، و المن و السلوى؛ ثم يأخذون الصدقات.حتى أصبح لكل نوع من الأدعية أجر معين. فبربكم كيف لفاقد شيء أن يعطيه. أ لا ترون أنهم يدعون للناس بالشفاء و هم مرضى محتاجون للتطبيب.؟ و يدعون للناس بالغنى الذي لا ينفذ و السعة التي لا تنضب.. وهم المعوزون الفقراء.؟ و يدعون للناس بالهداية.. و الطريق السوي.. و هم المنحرفون..و المجرمون الذين لو طبقت عليهم الشريعة، التي بها يلوحون؛لنصبوا في الساحات، و علقوا على رؤوس الأبواب.

أما الغريب في خطاب الدكالي، و الذي كاد يفلقني كما قال الشاعر، فهو حديثه عن العقل.فأنا لست أدري عن أي عقل يتحدث المشمول بالعناية الربانية.فالإسلام السني الأشعري تخلص من العقل منذ ولادته و رمى به في سلة القمامات. و لا داعي لتكرار ما قد يكون قرأه الأخ الدكالي عن رأينا في حق السنة و أهلها. أما الإسلام الإمامي فهذا هو الأخطر بين جميع المذاهب الإسلامية على العقل و على حق التفكير باسم العقل و التفكير بالذات.بل قد يكون أخطر حتى من تلك الحركات السنية المتطرفة .إذ باسم العقل ـ تلك الكلمة المغرقة في الجاذبية لكل من يستهويه التفكير الذي يعتبره الإماميون أحد مصادر عقيدتهم ـ يصادر الإماميون العقل و التفكير. كما أن الإمامي الذي يصفق لك حين تستعمل إحدى مقومات العقل في مناقشة التاريخ الإسلامي التي تتفق معه، مستعد في أي وقت كان لتكفيرك و قتلك ـ شأنه في ذلك شأن أتباع بني تيمية الذين يدعي عداءهم ـ حين تستعمل مقولات عقل أخرى في انتقاده.فعن أي عقل تتحدث بربك .. أ عن العقل الذي لا يسأل عن أشياء إن تبد له  تسؤه أم عن العقل الذي لا يؤمن بمبدأ:

و لا يصح شيء في الأذهان

إذا احتاج النهار لدليل

أبو قــــــُم


الجمعة، 10 أكتوبر 2008



لا

لم يربط أحد من المفسرين و لا المؤولين و لا حتى الزنادقة بين هذه الآية و زواج أم المؤمنين الذي يتبعه الشك و لو اتفقت جميع المصادر السنية و الشيعية ؛عن سوء أو حسن نية؛ عليه.

النبي القدوة الحسنة الذي بعث لإتمام مكارم الأخلاق؛ لن يتزوج طفلة أصغر من بنته. و الشيخ أبو قحافة ؛وما نعرفه عن نقاء سيرته؛ لن يزوج طفلته لشيخ مثله طمعا في السلطة و الجاه و المال.

و ما بال السيوطي و البيضاوي وابن كثير لم يذكروا هذا الزواج في أسباب نزول هذه الآية.؟ أما المكي الناصري فلم يذهب به علمه مذهب شيخ البهتان و النفاق هذا.

ثم ما هذه التقية التي يستعملها في رسالته هذه . أ ليس هو من يكفر الناس الذين يزورون أحبتهم في المقابر .؟ أ ليس هو و أتباعه من يحرمون قراءة القرآن على رؤوس الموتى؟ إذ يعتبرونهم جيفا و نجاسات لا يجوز ذكر اسم الله عليها. و المقابر لا تجوز قراءة القرآن فيها و كأنها مراحيض.أ ليس هم من يجهل المجتمع و يشكك الناس في دينهم الذي يرتضونه أ ليس هم و مريدوه من يسفه قراءة المغاربة للقرآن ؟. إن هؤلاء الشيوخ؛ السنيون منهم على الخصوص؛ يربض في داخل كل واحد منهم حاخام يهودي يبرمجهم بكيفية حاسوبية و يلازمهم من صبحهم إلى مساهم و يتحكم في تصرفاتهم من ولادتهم و حتى مماتهم.

هؤلاء الشيوخ هم من يبيع القرد و يضحكون من مشتريه.فهو لم يفت و إنما فسر فقط . والذين فسروا فقط نجدهم ذكروا في أسباب النزول خلاد؛ا كما ذكرت من قبل. و ذكروا مرة جماعة من نساء المدينة، و مرة أخرى ناسا من المدينة . كما ذكروا في سبب نزول الآية المعنية بالذكر أبيا بن كعب. و لم يذكروا زواج النبي بعائشة بنت التسع سنين . فهم يحترمون و لا يهتكون ستار النبي، و لا يتعسفون و يكذبون على أم المؤمنين و كأنهم يتحدثون عن إحدى نسوانهم.

أما القول بأن الله سبحانه و تعالى علوا كبيرا قد خص نبيه بما لم يخص به أحدا و رخص له بهذه الرخصة دون سائر البشر؛ فهو من قبيل العذر الأقبح من زلته.إذ هذا القول يحاول به أصحابه تبرئة الرسول من الصغائر التي يقرون بإلصاقها به و تحميل مسؤوليتها للإله. و هذا لعمري أنكر افتراء على الذات الإلهية.! هل سيأمر الله نبيه بنا لا ترضونه أنتم لأنفسكم. أ يعقل أن الإله سيتحدث إلى نبيه بما تستحيون أنتم أن تذكروه و حتى إذا حدث و فعلتم نكستم الرؤوس استحياء و سبلتم العيون تقية و قلتم سفاهة هذا ما أكرم به الله حبيبه المصطفى.

أ و لستم منافقين أ و لستم مفترين على الله و على الرسول.أنتم يا من لا يريد إعمال العقل في أسفار الأولين و يعترف لكعب الأحبار و أبي هريرة صديق بصرة بن أبي بصرة بالفضل العميم على الإسلام و المسلمين.أئنكم لتجنون على هذا الدين.و تحققون قول الرسول فيه: بدأ هذا الدين غريبا و سيعود غريبا. فأنتم من يعمل على تغريبه عن العصر و عن الواقع و عن العقل بما تحشونه به من النزعات الشخصية و الأهواء الرخيصة.

ألا إن الإله منكم بريء ، و الرسول منكم بريء، و الدين منكم أبرأ.

أبــــــو قـــــثم