التقية ـ النفاق الشرعي
التقية لغة :
الحيطة والحذر من الضرر والتوقي منه - راجع : تاج العروس10:39
قال ابن منظور : ويظهرون الصلح والاتفاق وباطنهم بخلاف ذلك - لسان العرب - راجع أيضاً المصباح المنير للفيومي 2:669 - وأساس البلاغة للزمخشري 686.
وفي الاصطلاح فقد عرّفها جمع من علماء المسلمين بألفاظ متقاربة :
عرّفها الشيخ الأنصاري بـ (الحفظ عن ضرر الغير بموافقته في قول أو فعل مخالف للحق) - تصحيح الاعتقاد للشيخ المفيد : 66 - التقية للشيخ الأنصاري : 37.
وقال السرخسي الحنفي : (والتقية : أن يقي نفسه من العقوبة وإن كان يضمر خلافه) - المبسوط للسرخسي 24:45. وبهذا النحو عرّفها آخرون - راجع تعريف التقية عند ابن حجر العسقلاني في فتح الباري بشرح صحيح البخاري 12: 136 - وعز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي في قواعد الأحكام في مصالح الأنام 1:107 - والألوسي في روح المعاني 3:121 - و المراغي في تفسيره 3:137 - ومحمد رشيد رضا في تفسير المنار 3:280 وغيرهم. وأيضاً راجع التقية في إطارها الفقهي ص 17.
قال الرازي في تفسيره لآية سورة آل عمران 28: "إلا أن تتقوا منهم تقية" اعلم أن للتقية أحكاماً كثيرة نذكر منها : أن التقية إنما تكون إذا كان الرجل في قوم كفار، يخاف منهم على نفسه وماله فيداريهم باللسان بأن لا يظهر العداوة باللسان بل يجوز أيضاً أن يظهر الكلام الموهم للمحبة والموالاة، ولكن بشرط أن يضمر خلافه وأن يعرض في كل ما يقول، فإن للتقية تأثيرها في الظاهر لا في أحوال القلوب - راجع تفسير الرازي 8/13.
كما وافقه في ذلك الزمخشري، راجع تفسير الكشاف 1/422 - وتفسير غريب القرآن للنيسابوري بهامش تفسير الطبري 1/277. وأيضاً النسفي - راجع تفسير النسفي بهامش تفسير الخازن 1/27.
وقد ذهبت طائفة من علماء المسلمين إلى أن الرخصة إنما جاءت في القول، وأما الفعل فلا رخصة فيه.
واحتج من قصر الرخصة على القول بقول ابن مسعود : ما من كلام يدرأ عني سوطين من ذي سلطان إلا كنت متكلماً به فقصر الرخصة على القول ولم يذكر الفعل. قال أبو العالية : التقية باللسان وليس بالعمل. عن الحسن قال : سمعت أبا معاذ قال : إن التقية باللسان من حمل على أمر يتكلم به وهو لله معصية فتكلم مخافة على نفسه "وقلبه مطمئن بالإيمان" فلا إثم عليه - راجع : جامع البيان 3/153.
وقالت طائفة : الإكراه في الفعل والقول سواء. رُوي ذلك عن عمر بن الخطاب.
أصل الإكراه في اللغةً مأخوذ من الفعل (كَرَهَ)، والاسم : (الكَرهُ) ويُراد به كل ما أكرهك غيرك عليه، بمعنى : أقهرك عليه. وأما (الكُرْه) فهو المشقة، يُقال : قمت على كُرْهٍ، أي : على مشقة - راجع لسان العرب لابن منظور 12:80
التقية اصطلاحا
وأمّا في الاصطلاح : فقد عرّفه التفتازاني بأنه : (حمل الغير على أن يفعل ما لا يرضاه) - التلويح على التوضيح لسعد الدين التفتازاني 2:196 طبعة مصر، وأيضاً السرخسي الحنفي - راجع المبسوط للسرخسي 24:38 من كتاب الإكراه. كما عرّفه عبد العزيز البخاري الحنفي بقوله : هو (حمل الغير على أمرٍ يمتنع عنه بتخويف يقدر الحامل على إيقاعه، ويصير الغير خائفاً به) - كشف الأسرار لعبد العزيز البخاري 4/1503.
روى ابن القاسم عن مالك أن من أُكره على شرب الخمر وترك الصلاة أو الإفطار في رمضان، يكون الإثم عنه مرفوع.
.
والتقية : هي أيضاً الحذر من إظهار ما في النفس من معتقد للغير. راجع : فتح الباري 12/ 136 - راجع تفسير آيات الأحكام للصابوني 1/40.
قال المراغي في تفسيره لآية آل عمران 28 : التقية هي أن تقول أو تفعل غير ما تعتقد لتدفع الضرر عن نفسك أو مالك أو لتحتفظ بكرامتك والتقية اسم مصدر من تقى يتقي، أو من اتقى يتقي - راجع : روح البيان 5/136-137. الموالاة) - أضواء البيان 2/111.
قال ابن حجر (التقيــة : الحــذر من إظهــار ما في النفــس من معتقــد وغيــره للغـير) - فتح الباري 12/314
وقال ابن القيم (ومعلــوم أن التقــية ليســت بمــوالاة ولكـن لما نهاهــم اللـه عن مـوالاة الكفار اقتضى ذلك معاداتهم والبراءة منهم ومجاهرتهم بالعدوان في كل حال إلا إذا خافوا من شرهم فأباح لهم التقية، وليست التقية بموالاة) - بدائع الفوائد لابن القيم، 3/ 69.
وقال الشيــخ عبد اللطيــف بن عبد الرحمــن آل الشــيخ : (ومسألــة إظهــار العــداوة غيـر مسألـة وجود العداوة، (فالأول) يعذر به مع الخوف والعجز لقوله تعالى "إلا أن تتقوا منهم تقاة"، (والثاني) لابد منه لأنه يدخل في الكفر بالطاغوت، وبينه وبين حب الله ورسوله تلازم كُليِّ لا ينفك عن المؤمن) - الرسائل المفيدة للشيخ عبد اللطيف، جمع سليمان بن سحمان صـ 284. يريد الشيخ أن وجود معاداة الكفار في قلب المؤمن (المسلم) وإظهار هذه المعاداة للكفار واجبان، والواجب الأول - وهو وجود العداوة - لابد منه في كل حال، أما الآخر - وهو إظهار العداوة - فيجوز تركه عند الخوف منهم للآية المذكورة. فعُلِمَ بذلك أن التقية تجيز إخفاء معاداة الكفار، وهو نفس كلام ابن القيم، وهو يرجع إلى ما ذكره ابن حجر من أن التقية هي الحذر من إظهار ما في النفس، وهو هنا معاداة الكفار، فالتقية إخفاء معاداة الكفار.
وقيل أيضاً : إن المؤمن إذا كان قائماً بين الكفار فله أن يداريهم باللسان إذا كان خائفاً على نفسه وقلبه مطمئن بالإيمان. والتقية لا تحل إلا مع خوف القتل أو القطع أو الإيذاء العظيم) - تفسير القرطبي 4/ 57.
وهكذا ذهب ابن كثير أيضاً، كما قال البخاري عن أبي الدرداء أنه قال "إنا لنُكْشِرُ في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم". وقال البخاري : قال الحسن : "التقية إلى يوم القيامة" - تفسير ابن كثير 1/357.
ولقد اختلف المسلمون في مقدار الضرر (الإكراه) الذي يبيح للمسلم العمل بالتقية فقالوا : إن القتل وإتلاف الأعضاء والضرب الشديد والحبس الطويل مبيح للعمل بالتقية. لكنهم اختلفوا في الضرب اليسير والحبس كيوم أو يومين - راجع : فتح الباري 12/262.
لم تقف رخصة النفاق الشرعي (التقية) عند حد السماح للمسلم أن يكفر بالله وقلبه مطمئن بالإيمان عند الإكراه، بل شملت التقية حالات غير الكفر بالله، مثال على ذلك : تجويزهم السجود إلى الصنم في ما لو أُكره المسلم عليه - راجع الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 10:180 - وتفسير ابن جزي الكلبي المالكي : 366 دار الكتاب العربي، بيروت.
نماذج من التقية
جوازها في الصلاة
جواز ترك الصلاة تقية : اتفق المالكية والحنفية والشافعية على جواز ترك الصلاة المفروضة في ما لو أُكره المسلم على تركها - راجع : الجامع لأحكام القرآن للقرطبي المالكي 10:180 وما بعدها - والمبسوط للسرخسي الحنفي 24:4 - والأشباه والنظائر للسيوطي الشافعي 207-208.
جوازها في الزنا
: إذا أُكره الرجل على ارتكاب هذه الجريمة، واتقى على نفسه بارتكابها فهل يسقط الحد عليه أو لا ؟
اختلفوا على قولين : أحدهما سقوط الحد عنه، وهو قول القرطبي المالكي - راجع الجامع لأحكام القرآن 10:180 - وابن العربي المالكي، أحكام القرآن لابن العربي 3: 1177 و 1182 - والفرغاني الحنفي، بدائع الصنائع 7:175ـ191 - وابن قدامة الحنبلي، المغني لابن قدامة 5:412 مسألة : 3971 - وابن حزم، المحلّى 8:331 مسألة 1405.
وقال أبو حنيفة : يسقط الحد إن كان الإكراه من السلطان، وإلاّ حُدّ استحساناً - راجع بدائع الصنائع 7:175 191
وأما الآخر : إقامة الحد على الزاني تقية ويغرّم مهرها، وهو قول مالك بن أنس، والشافعي. وقال أبو حنيفة لا يجب المهر - المغني لابن قدامة 155 مسألة 7167.
جوازها في الإقطار
جواز الإفطار في شهر رمضان تقية : صرحت المالكية والحنفية والشافعية بعدم ترتب الإثم على من أفطر في شهر رمضان تقية بسبب ضغط الإكراه عليه - الجامع لأحكام القرآن 10:180 - والمبسوط للسرخسي24:48 - وفتاوى قاضي خان الفرغاني الحنفي 5:487 - والأشباه والنظائر للسيوطي الشافعي 207 ـ 208
جوازها في اليمين الكاذبة
لو حلف إنسان بالله كاذباً فلا كفارة عليه إن كان مكرهاً على اليمين، وله ذلك تقية على نفسه، وتكون يمينه غير ملزمة عند مالك والشافعي وأبي ثور، وأكثر العلماء على حد تعبير النووي الشافعي. واستدل بحديث : (ليس على مقهور يمين) - راجع المجموع شرح المهذب للنووي الشافعي 18:3، دار الفكر بيروت - وأحكام القرآن لمحمد بن إدريس الشافعي 2:114 ـ115.
ونقل القرطبي عن ابن الماجشون : إنّه لا فرق في ذلك بين أن تكون اليمين طاعة لله أو معصية، وإنه لا حنث عند الإكراه على اليمين الكاذبة - راجع الجامع لأحكام القرآن للقرطبي المالكي 10:191. وقد أفتى به غير واحد من فقهاء المالكية - راجع أحكام القرآن لابن العربي المالكي 3:1177 و1182 وتفسير ابن جزي المالكي : 36.
وقد كان مالك بن أنس يقول لأهل المدينة في شأن بيعتهم المنصور العباسي : إنكم بايعتم مكرهين وليس على مكره يمين - تقريرات الرافعي على حاشية ابن عابدين لمحمد رشيد الرافعي 2:278، ط3، دار إحياء التراث العربي، بيروت - يحثهم بهذه الفتوة على الخروج مع إبراهيم بن عبد الله بن الحسن للثورة على المنصور - راجع : رد المحتار على الدر المختار لابن عابدين 5:، ط2، دار إحياء التراث العربي، بيروت - شرح فتح الغدير لابن همام هذا هو محل اتفاق فقهاء الأحناف - بدائع الصنائع 7:175. راجع أيضاً تفصيل فتاوى الحنفية بشأن موارد التقية في اليمين الكاذبة وغيرها في مصادرهم التالية : البحر الرائق لابن نجيم 8:70 - تحفة الفقهاء للسمرقندي 3:273، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت.
جواز التقية في حكم الأطعمة و الأشربة المحرمة
أفتى القرطبي المالكي بجواز التقية في شرب الخمر - راجع الجامع لأحكام القرآن 10:180. وقالت الحنفية : تجوز التقية إذا كان الإقدام على الفعل أولى من الترك، وقد تجب إذا صار بالترك آثماً، كما لو أُكرِه على أكل لحم الميتة أو أكل لحم الخنزير، أو شرب الخمرة - فتاوى قاضيخان 5:489 - وانظر أحكام القرآن للجصاص الحنفي 1:127 - والمبسوط للسرخسي 24:48 - وبدائع الصنائع 7:175 - التفسير الكبير للفخر الرازي الشافعي 20:12، وقال ابن حزم الظاهري : فمن أُكره على شرب الخمر أو أكل الخنزير أو الميتة أو الدم أو بعض المحرمات، أو أكل مال مسلم أو ذمي، فمباح له أن يأكل ويشرب ولا شيء عليه لأحد ولا ضمان - المحلّى لابن حزم 8:330 مسألة : 1404.
جوازها في شهادة الزور
صرّح السيوطي الشافعي بجواز شهادة الزور عند الإكراه عليها، فيما لو كانت تلك الشهادة في إتلاف الأموال - الأشباه والنظائر للسيوطي 207 -208.
كما تجوز التقية في كثير من المسائل الأخرى مثل الصدقة، والإقرار، والنكاح، والإجارة، والمباراة، والكفالة، والشفقة، والعهود، والتدبير، والرجعة بعد الطلاق، والظهار، والنذر، والإيلاء، والسرقة، وغيرها من الفروع الشرعية - راجع في ذلك بدائع الصنائع 7:175-191 - والمحلّى 8:331 - 335، مسألة : 1406 - وغيرهما مما ذكرناه من مصادر الفقه.
ولقد أجازت شريعة الإسلام للمسلمين الخداع والكذب في أحوال وحالات كثيرة مختلفة عما ذكرنا. حالات وقع فيها الإكراه وأخرى لم يقع الإكراه فيها. من بين تلك الحالات : حالة الحرب.
قال رسول الله (الحرب خُدْعة) - متفق عليه.
قال النووي : اتفق العلماء على جواز خداع الكفار في الحرب، وكيف أمكن الخداع إلا أن يكون فيه نقض عهد أو أمان فلا يحل - صحيح مسلم بشرح النووي 12/45.
وقال ابن حجر : وأصل الخداع إظهار أمر وإضمار خلافه، وفيه التحريض على أخذ الحذر في الحرب والندب إلى خداع الكفار، وأن من لم يَتَيَقَّظ لذلك لم يأمن أن ينعكس عليه.
قال ابن المنير : معنى الحرب خدعة أي الحرب الجيدة لصاحبها الكاملة في مقصدها إنما هي المخادعة لا المواجهة، وذلك لخطر المواجهة وحصول الظَّفَر مع المخادعة بغير خطر - فتح الباري 6/58.
عن أمّ كلثوم بنت عقبة قالت : "لم أسمع رسول الله يرخّص في شيء من الكذب مما تقول الناس إلا في الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها " - رواه أحمد ومسلم وأبو داود، وروى الترمذي مثله عن أسماء بنت يزيد.
وقال ابن العربي : الكذب في الحرب من المستثنى الجائز بالنص رفقاً بالمسلمين لحاجتهم إليه وليس للعقل فيه مجال، ولو كان تحريم الكذب بالعقل ما انقلب حلالاً - فتح باري 6/159.
وأما الكذب على العدو في غير حالة الحرب فيجوز لأسباب منها ما فيه مصلحة دينية أو مصلحة دنيوية للمؤمن أو تخلص من أذى الكافرين ودليله: قصة الحجاج بن عِلاَط حين استأذن النبي أن يقول عنه ما شاء لمصلحته في استخلاص ماله من أهل مكة وأَذِنَ له النبي - فتح الباري 6/159 - والبداية والنهاية لابن كثير 4/215
.
الخلاصة : يجوز للمسلم الكذب على الكافر لأجل مصلحة دينية أو دنيوية، عامة كانت أم خاصة، في حالة الحرب وفي غير حالة الحرب.
من بين تلك الحالات التي أبيح فيها للمسلم أن يكذب :
إذا كان المسلمون أفراداً أو مجموعات في حالة ضعف ناتجة عن قلة في العدد والعتاد، أو ضعف في القوة والإمكانيات، أو ضعف ناتج عن غربة وابتعاد عن دار الإسلام، بحسب المصطلح الإسلامي رُخص لهم بالكذب.
قول ابن تيمية في الصارم والمسلول في شاتم الرسول ص 223 : إن كان المؤمن بأرض هو فيها مستضعف أو في وقت هو فيه مستضعف فالعمل بآية الصبر والصفح والعفو عمن يؤذي الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب والمشركين، وأما أهل القوة فإنما يعملون بآية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الدين، وبآية قتال الذين أوتوا الكتاب - راجع الصارم والمسلول في شاتم الرسول 223. وله مثله في مجموع الفتاوى 19/224 - 225، ومنهاج السنة) 5/121 - 12.
لقد بنى ابن تيمية رأيه هذا على الواقع القرآني: "لا يَتخِذْ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَية" آل عمران 28.
يقول الشيخ المراغي : "ويدخل في التقية مداراة الكفرة، والظلمة، والفسقة، وإلانة الكلام لهم، والتبسم في وجوههم، وبذل المال لهم لكف أذاهم، وصيانة العرض منهم، ولا يُعد هذا من الموالاة المنهي عنها، بل هو مشروع" - تفسير المراغي 3:136 ـ 137.
إذن يتبين مما ذُكر أن شريعة الإسلام قد أباحت للمسلمين الكذب في حالات كثيرة.
سؤال: هل إظهار الكلام الموهم للمحبة والموالاة، والقلب مطمئن بالعداوة والبغضاء يعتبر صدق مع النفس أم تراه من مكارم الأخلاق والسلوك المثالي؟ أليس هذا هو النفاق بعينه ؟!
لقد ربط فقهاء المسلمين بشكل أو بآخر ما بين التقية وبين الإكراه رغم أن الفرق ما بين آية الإكراه (سورة النحل 106) وبين آية التقية (آل عمران 28) واضح، كما أن المساحة الزمنية والمكانية للإكراه أضيق من المساحة التي يُعمل فيها بالتقية؛ فالإكراه تكون صورته حمل المرء بالقوة في موقف معين وساعة معينة على فعل أو قول شيء معين هو لا يرضاه .. فإذا انتهى هذا الموقف انتهت حالة الإكراه الذي أظهر المكره من خلالها والكفر أو ما فيه مخالفة شرعية. بينما التقية : فمساحتها الزمانية والمكانية أوسع فهي تشمل جميع المساحة الزمانية التي يقيمها المسلم مضطراً في دار الكفر والحرب بحسب المصطلح الإسلامي، وهو يلجأ إليها كلما اضطرته الظروف إلى ذلك حتى يدفع شر القوم عنه.
.
من هنا نقول أن التقية لم تُشرع فقط من أجل دفع الأذى عن المؤمنين والحذر من الضرر والتوقي منه في حالات الإكراه الواقع عليهم كما يدعي علماء الإسلام ومفسرو القرآن، بل شُرعت التقية أيضاً في حالات كثيرة لم يقع فيها إكراه، بل كان الغرض منها خداع الآخرين من أجل تحقيق مصلحة قد تكون دينية وقد تكون شخصية لا علاقة لها بالدين
هناك 22 تعليقًا:
مرحبا بالجميع
رائع أبا قثم
ورائع تفريقك بين التقية والإكراه من منظور أهل الإسلام البائسين
لقد أظهرت مخاتلتهم وغدرهم وخداعهم بلا أن يكونوا مضطرين لهذا
فالمضطر على أي دين كان وبأي زمن لا نحتاج لذكاء لنعذره بكل فعل وعمل يقوم به لينجو بنفسه
هذا لا يحتاج لفتاوى وتأليف كتب من شيوخ الإسلام الغابرين
التقية إذاً : نفاق وختل وغدر وغش للآخرين المسالمين
إنها نفاق فظيع مخزي
ثم كيف يقولون : أن بلد الكفار غير آمنة وإن خفت فعليك بالتقية و00؟؟
بلد الكفار آمنة بل هي الأمان بعينه
ثم كيف نصفهم بالكفار ظلماً وعدواناً فهم ذوي دين مثل غيرهم لكنهم أرحب صدراً وأحسن أخلاقاً
أهل ألإسلام يضمرون الغدر والكره للآخرين بلا منطق وسبب
وهذا جنون وظلم وتعدي ونذالة
من يكرههم على شرب خمر ؟؟
كاذبون
من يكرههم على زنا ؟؟
كاذبون
هذا مستحيل وليت أحدهم يا أبا قثـــم يكرهني على أن أزنـي إذاً أكون له من الشاكريـــن
لماذا يدارون الآخرين بحال الضعف ويقتلونهم بحال القوة ؟؟
لم لا يتعايشون بسلام ومودة وصدق مع غيرهم ؟؟؟
الجواب : لأنهم مجرمون ودينهم بلطجي قذر خسيس
دين نفاق ولؤم ونذالة وزراية
تحياتي
مرحبا بالراوندي الخليل
شكرا على آرائك القيمة.شكرا على مداخلاتك الموضوعية و المرحة
يا أخي لذلك يحقدون على اليهود .إن هذه الأخلاق هو ما اقتبسوه عن اليهود .فإن بذرت من يهودي سموها الديوثية و إن بدرت عن مسلم سموها التقية.و هذا و مثله كثير ما أدى بآرلوند توينبي إلى القول بأن الإسلام هو اليهودية الثانية.
أما اليوم فاليهود أصبحوا لا ينافقون و لا يخادعون و لا يكذبون.هاهم هؤلاء يقتّلون فيهم بدون استحياء و لا ديوثية و لا خداع .بينما المسلمون هم من ينافق و يخادع و يكذب و يفتري.لقد تنصل بنو إسرائيل من الديوثية و التقية و تركوها لمتخلفي الإسلام
تحياتي راوندي
يا فاجر انت المريض
اذا كان يعجبك بوش
اجعله راكبا لك في الحوش
نعم صدام له اخطائه وعثراته
بسبب الاعدامات
وبسبب السياسه والطائفيه
فلو لمن يكن حازما لاصبحت العراق في فوضى
و كان العراقي مرفوع الراس
يعيش في امان
انظر للعراق قبل الاحتلال الامريكي
ومع الاحتلال اصبح العراقي ذليل
الا تتسائل لماذا رمى الصحفي العراقي باحذيته في وجه بوش
الراق في فوضى
ولا يعرف من يقتل من
الشركات الامنية الامريكية تدير الصراعات في العراق
نام يا ابا الثوم نام
فما زلت طفلا لم تفهم ما يدور في هذا العالم
سوى انت والملحدين تكيلون الاتهامات للاسلام والمسلمين
حقا انها مهزله
السيف الطيار سيرمى في وجوه الظالمين وليس الاحذية فقط
يا صقار
صدام مجرم رهيب
ألم يعدم مئات الآلاف من الناس ؟؟؟؟؟
ألم يغزو الكويت ويقتل شعبها ويشردهم ؟
لماذا لم يغزو أمريكا الكافرة ؟؟؟
لأنه جبان مسلم منافق
العراقي مرفوع الرأس بعهد صدام !!!!
العراقي كان بدون رأس وقت المجرم صدام
نحن لا نكيل الاتهامات للإسلام ولا لأهله وإنما نبين الإسلام ونوضح تصرفات أهله
نحن نبين للناس أن الإسلام وأهله هم القذر والنفاق والبلاء والخراب
نبين هذا بالأدلة والبراهين ونحن لا نلعب هنا
لكن من تبرمج على حب الإسلام منذ أن كان مولوداً يؤذنون بأُذنه فما ترجو منـــــــــه ؟؟؟؟
عزيزي أبو قثم
كل يوم ينكشف زيف هذا الدين وتزيد قناعتي بأنني تخلصت من داء كان سيقضي علي
أنا بعد هذا الدين أنظف وأنقى وأصدق مما كنت وانا عليه
الصادق الأمين يدعوا إلى الكذب,, ياللهـــــول
من برد أن يتخلص من درن الإسلام العفن عليه أن يتوضأ سبعة ليال و ثمانية أيام حسوما بالويسكي و البيرة إن كنت لا تعلمين .و أن يبيت ثلاثين ليلة يلعن رب قثم الشيطان الرجيم
هلا سيلويت
هلا أحلى سيلويت
سبعة ليال وثمانية أيام؟؟
هذه حسبه اسلامية بحته
8 ايام =8 ليل +8 نهار
نضيف اليها السبع ليال الأولى
النتيجة
15 ليل
8 نهار
أمممممممم
كنت اعلم بأن صلعم خائب بالحساب
ماعلينا
هل لي أن أستحم بالنبيذ الأحمر بدلاً من الويسكس والبيرة؟؟
مرحبا : الصديق العزيز أبوقثم
*****************************
من خلال قرأتي للتاريخ الاسلامي
أري أن النفاق " التقية " لعبت دور مؤثر في مسيرة هذا الدين..معظم الصحابة وخاصة القريبون من محمد يعرفون انه كاذب ولكن في سبيل مصلحتهم من غنائم ومال وسلطة وهيبة كانوا ينافقون محمد..
- أشكرك علي هذا المقال الرائع
تحياتي
أي نعم شبحي الوديع.لقد كان عليه أفضل الصلوات أغبى رجل ولده رحم؛ إلا في شيئين اثنين أعزك رب الرمال لم أر أنبه منه فيهما.هما النساء و الخمر.و لكثرة علمه بالسكر حرم الخمر و حلل النبيذ.سألوا أم المؤمنين عن النبيذ أ حرام هو فأجابتهم لو سألتم قدري تلك لقالت لكم أني سقيت فيها محمدا الماء و اللبن و النبيد.و لذا حاشا أن تستحمي بما عافه نبي الجهالة و الغباء.
النبيد الأحمر..! حاشاك يا شبحي
ماء الأقحوان ماء النرجس ماء الورد وكل الزهور بين يديك..يا محترمثي
أبو قثم
أهلا بالخدن الحر
حللت أهلا و نزلت سهلا.
صدجيقي محمد هو من علمهم و شرع لهم النفاق.و وضع له السنن و القواعد. و هذا ليس بعني أن الصحابة منزهون عن النفاق..و لكن كبيرهم و سيدهم في النفاق كان هو نبيهم يا سيدي..
و هذا ما سأبينه و أنص عليه في الجزء المقبل.
سيدي سعدت لمرورك بمدونتي المتواضعة
احتراماتي و تقديري
أبو قثم
حقيقة أنت صهيوني نتن وحقير ولقد تعديت الإلحاد، فكلامك طله عبط ولا يُنظر إلية ، واحسن مكافئة هي بسقة على وجهك الحقير، تفــــوووووووه عليك
حقيقة أنت صهيوني نتن وحقير ولقد تعديت الإلحاد، فكلامك كله عبط ولا يُنظر إلية ، واحسن مكافئة هي بسقة على وجهك الحقير، تفــــوووووووه عليك
الصهاينة أقذر منك
بل كلكم بالقذر سواء
كلام العقل والمنطق والبرهان تسميه عبط ؟؟؟
أحسن مكافئة لو رأيتك لأشقنك نصفين يا ابن المسلمة الوقحة
جبناء منافقين
لم لا تغزون الغرب وتنشرون إسلامكم النتن ؟؟؟
التقية والتقية 000!!لأن الغرب قوي يملك المدمرات والصواريخ النووية !!!!
دينكم منحط لأبعد الدرجات
اهلا بجاري الكافر المستنير الزنديق
ارك في كل مرة تفاجئهم بموضوع اقسم بالعقل انهم لم يسمعوا بكل هذه الاحاديث و القصص الموجودة في الكتب الاسلامية لانهم و ببساطة قوم "تبع و قل بع بع" ولو قال الامام اركبو بعضكم البعض لفعلوها و احسن مثال فتوى ارضاع الكبير التى طبقها العدد من المسلميين دون اي تفكير بالمناسبة فان فتوى الرضاع الكبير لم يتم تفنيدها او انكارها كشرع من شريعة عرعر الغراء و انما تم اسكات المفتى الاهبل لان الفتوى و بك بساطة لن يتقبلها احد و تمس بكرامة الاشخاص وهذه الطريقة التى يستعملها الدعاة لدين عرعر الحنيف اما بنسبة لموضوع الكذب فحدث ولا حرج فالاسلام هو الدين الوحد الذي يشرع الكذب مثلا ....الكذب على الزوجة ...الكذب لاعلاء كلمة الله ...و الكذب للصلح بين بين شخصين و النصوص في هذا الموضوع واضحة و قد تطرقت اليها في هذا الموضوع الرائع و المضحك المبكي هو تسمية عرعر (صلعم)بلصادق الامين ...
والغريب يا صديقي الكافر و انا اعتز بكفرك هو تحرم عرعر المساجد لسمكة افريل poisson d'avril ...........
و هي مجرد مزحة لصنع بعض البهجة و السرور بين الناس ..فاذا كان الكذب حراما فيجب على من يقول هذا ان يكون اكثر صدقا ...
اما بخصوص المسمى ابو عبد الصقار فاود ان اقول له ان العبد عبد ...عبد الصقار او عبد الله او عبد الاسود او عبد الابيض
و قولك ان ابا قثم انه مريض فهذا مضحك جدا ..فمن المريض يا عبد الانسان الذي يؤمن بان النبي عرعر صلعم طار الى الفضاء ببغل طائر ام الذي يؤمن بان اول من طار الى الفضاء هو يوري غاغارين ...اجب عن السؤال في نفسك لكي لا يضحك عليك الاخرون
شكر ابا القثم على زيارتك لمدونتي
dihya
l'algerienne
مساء سعيد أيها الأصدقاء
تسلمي جارتي أحب يا أحب جاره
سعادتي بك لا تقارنإلا بقدر أسفي على صديقنا المجهول الذي يجهد نفسه و يضنبها دفاعا عن شريعة الكذب و التقية.و لكن و نحن نتفهم غباءه لا يسعنا إلا أن نتلمس له و لبلهاء الإيمان أمثاله الشفاء و السلامة .
راوندي
خدني ،خدني
كل يوم لا يمر إلا و أكتشف فيك خصلة و أجني منك فائدة. وفنعم الصديق أنت و نعم الرفيق.
تحياتي لكم جميعا
هلا أبو قثم
دعنا نخفف اللهجة ولا نزيد الضغط على المسمى الصقار فبحق نسبك بنبي العرب إنه لقريب التملص من دينه
دعنا نعامله بود ولين وطرافة لنرى مالنتيجه معه
لكن بنفس الوقت أخشى أن يكون أحد الملاحدة والرأي رأيك فما ترى ؟؟
أي ورب قثم يا راوند إنه لخفيف الظل يذكرني بالفكاهي صاحب طاش ما طاش.و أظن أنهما لو التقيا لكونا دويتو قمة في السخربة.
تحياتي
أهلا، اليوم اكتشفت هذه المدونة و كم أشعر بالسعادة عندما أرى مستنيرين في كل العالم العربي، ملحدين من طنجة إلى جاكارتا ههههه، يمكنكم زيارة مدونتي الملحدة و إن كانت اللهجة التونسية طاغية عليها...
أين أنت يا أبا عبيدة الصقار
ألا تريد عشرتي وصداقتي أنا وأبا قثم ؟؟
سنعلمك النقد والأدب والفكاهة وستكون أخ لنا فما رأيك َ؟؟
دعك من المعابد والأديان فالله لو هو موجود فسيدافع عن نفسه بطريقة تكتيكية
ألم أقل لكم أن هؤلاء البلهاء سفهاء لا يعقلون..أ لست أنت من يرمي الملحدين بالفساد و الشدود. وقد قمت بردها عليك.فأنتم المكبوتون و الشادون .و نبيكم هو من علمكم الشدود و الفسوق و الفجور الذي تتهم به الملحدين.و أظن أني في تعليقي السابق لم أكتف بوصف نبيك بالزاني قحسب بل وصفته إن كنت تغقه بالمجرم و المنافق و الكذاب .و الإسلام أضيف هو شريعة الإجرام و الفساد و التقية و النفاق.و إن كان لا بد و أن نوضح لك كل نقطة على حدة و نأتيك بالأدلة و الحجج فإنا هاهنا مستعدون..
قما هو ردك على كل ما اتهمت به دينك إن كنت من القانتين و درني من الدعوات البئيسات التي لا تسمن و لا تعني من حوع و الصراخ و العويل المقيت الذي يصدر عنكم في كل وقت وحين و دعني من السبان و الشتم الي لا بفيد و آنيني ببراهينك إن كنت من الصادقين
أبو قــثم
مرحبا بك أخي مالمرسي
مرحبا بتونس الخضراء
مرحبا جاري العزيز
يا هلا بالراوندي العظيم
أين غيبتك ..؟ ماذا عن جهازك..؟ و ماذا غن طبيبه الهندويس الجليل..
أما صقّارنا فقد زار اليوم جارتي ديهيا الجزائرية و كم هلل و كبر هناك و رماها بالجارية.أ إنه لسفيه حقا.
تحياتي
إرسال تعليق