من منا لا يصاب بوجع في رأسه وتقززاً في نفسيته عندما يشاهد مشائخ الجهل في قنوات التلفزيون وهم يصارعون اللغة ويمارسون الحركات البهلوانية مع مفراداتها ليخرجوا لنا بمعجزة من معجزات القرآن أو حكمة من حكم السيرة؟ من منا— والكلام موجه لإصاحب العقول طبعاً – لا يصاب بالإكتئاب النفسي عندما يشاهد علماء المحيض وخبراء البعير وهم بكل وقاحة يفسرون الإكتشافات العلمية من منظور قرآني صلعمي حقير ومتطفل؟ من منا لم يفاجأ بتلك الحركة التلقائية التي تقوم بها يدنا عندما تلتقط الريموت كنترول فنغيرالقناة هرباً من وجوه النفاق وأبواق الجهل الى قناة أخرى لعلنا نجد فيها صوتاً جميلاً يخفف من وقاحة كذبهم او نهداً جميلاً يريحنا من بشاعة اشكالهم.
إن العقلية النفاقية الإسلامية مركبة على التغير والتحور لتلائم كل الظروف وجميع المستجدات. وهي ترتكز بذلك على مايقوم به "العلماء" من تفكيك وتركيب وتحوير وطرق وسحب وتسخين وتبريد لمفردات اللغة ليصلوا إلى نتيجة إعجازية عبقرية سبقت وتجاوزت علوم الكفار. والنتيجة, فإن المسلم بطبيعته يصبح كائن ذو عقلية مطاطية جوفاء تجده عندما تناقشه يوظف اللغة ويفسر الأحداث ويرقص حول المنطق بطريقة عجيبة ما انزل بها اللات من سلطان.
والأدهى من كل ذلك, هو الأسلوب الإنتقائي الخبيث الذي ينتهجه اولئك "العلماء" فتراهم يضعون جانباً بعض الآيات والأحاديث التي تشير إلى فضائح نبي الإسلام محمد صلعم, مع ان في محتواها مايمكن ان يوظفوه في دعم أكاذيبهم الباطلة. فلنأخذ معاً الحديث التالي عن صفوان بن المعطل, الصحابي الجليل الذي قضى مع عائشة الحميراء ليلة رومانسية رائعة بعد ان اختفيا من وسط جيشاً كاملاً بحجة لاتنطلي حتى على ذي الخمس سنوات. والحديث بإسناد صحيح يستدِل به الفقه الإسلامي على عدم جواز صيام المرأة إن لم يسمح لها زوجها بذلك. فلنقرأ معاً ولنتمعن في الحِكم والعبر التي يحملها هذا الحديث العظيم:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جاءت امرأة صفوانَ بنِ المعطَّل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده، فقالت: يا رسول الله، إن زوجي صفوانَ بنَ المعطَّل، يضربني إذا صليت، ويفطِّرني إذا صمت، ولا يصلِّي صلاة الفجر حتى تطلعَ الشمس. قال: وصفوان عنده، قال: فسأله عما قالت؟ فقال: يا رسول الله، أما قولها: يضربني إذا صليت، فإنها تقرأ سورتين، فقد نهيتها عنها، قال: فقال: ((لو كانت سورةً واحدةً لكفت الناس))، وأما قولها: يفطِّرني، فإنها تصوم وأنا رجلٌ شابٌّ فلا أصبر، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ: ((لا تصومنَّ امرأةٌ إلاّ بإذن زوجها)). قال: وأما قولها: بأني لا أصلي حتى تطلع الشمس، فإنّا أهل بيت قد عرف لنا ذاك، لانكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس، قال: ((فإذا استيقظت فصل)).
لا أخفيكم الفرحة التي غمرتني عندما وجدت هذا الحديث وانا ابحث في التراث الإسلامي عن شخصية صديقنا الشاب الوسيم صفوان بن المعطل وذلك حتى استكمل سيناريو فيلم إعادة محاكمة عائشة. ففجأتني الصدف وحالفني حسن الطالع ووقع في طريقي هذا الحديث الرائع الغني بالأدلة والدلالات. ثم تسآلت: إن في هذا الحديث دلالات جيدة على أن الإسلام دين اليسر والتسهيل فلماذا ياترى لم نسمع القرضاوي او عمرو خالد او غيرهم يتبجحون ويستشهدون به عن يسر الإسلام وسماحة محمد؟ فالحديث يدل على ان نبي الإسلام محمد هاشم فعلاً تساهل مع صفوان في مسألة صلاة الفجر وتساهل مع زوجة صفوان في مسألة الصيام وعدد السور التي تقرأها اثناء صلاتها طالما كان ذلك تلبية لرغبات زوجها الجنسية.
تعال عزيزي القارئ نتفحص الحديث من زاوية أخرى لندرك الأسباب التي تمنع مشائخ الإسلام من الإستدلال به مع انهم لايترددون في إستخدام آيات وأحاديث أضعف سنداً وأغمض معنى.
- فمن الحديث يتبين ان للمسلم الحق في ضرب زوجته عندما ترفض طلباته الجنسية ولو كان ذلك بسبب تأديتها لفرض الصلاة. فهاهي إمرأة الصحابي تشتكي بأن زوجها "يضربها إذا صَلَّت" ومحمد لايعير ذلك الأمر أي إهتمام بل يتفهم موقف زوجها ويقضي في صالحه.
- والحديث يبين بكل وضوح ان المرأة مُطالبة بأن تتبع رغبات زوجها حتى وإن اقتضى الأمر التخلي عن العبادات المفروضة عليها من إلاه محمد, مثل الصيام. فمحد صلعم لم يستثني حتى رمضان حين قال "لا تصومنَّ امرأةٌ إلاّ بإذن زوجها".
- والحديث يدلل على النظرة الحيوانية للجنس عند نبي الإسلام وعند أصحابه. فهي رغبة لا تقبل المساومة او حتى الإنتظار ولو لقراءة سورة أثناء الصلاة. وقد ورد في الحديث: أن محمد كان جالسا في أصحابه فدخل ثم خرج وقد اغتسل فقلنا : يا رسول الله قد كان شيء قال : أجل مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء فأتيت بعض أزواجي فأصبتها. والسؤال هنا حول سلوك محمد عندما ترك أصحابه وهرع إلى نسائه ومارس الجنس واغتسل ثم عاد إلى أصحابه وكأن ممارسة الجنس عند نبي الإسلام لاتختلف عن الحاجة إلى التبول!! ثم لماذا لم يغض محمد بصره عندما رأى تلك "الفلانة"؟
ولكن, والأهم من هذا كله, فإن الحديث يكشف لنا الكثير عن شخصية صفوان بن المعطل. فهو لا يستيطع إنتظار إمرأته حتى تكمل سورة اخرى أثناء صلاتها فيضربها لكي تمارس معه الجنس !!! بل ويمنعها من الصيام حتى يتسنى له ان يغشاها خلال النهار. ولكم ان تتخيلوا ماذا سيفعله رجل يتصف بهذة الأخلاق وبهذة الشراهة الجنسية حين يقضي ليلة كاملة مع الحميراء وهي شابة جميلة كان يتمناها معظم اصحاب محمد. ونحن نعلم انها هربت من المعسكر بعد ان أغضبها محمد وتزوج بالملاحة جويرة بنت الحارث.
وبهذا الحديث تكون حلقة اتهام عائشة قد اكتملت وثبت بالأدلة الدامغة ان الحميراء قضت ليلة حمراء مع الفتوة الوسيم صفوان خبير العشق فاتن النسوان. وبالمناسبة عزيزي القارئ, نبشرك أنه يجري الآن إنتاج فيلم كرتوني بإسم "إعادة محاكمة عائشة" وقصة الفيلم مستمدة من موضوع إعادة محاكمة عائشة الذي نُشر في الحوار المتمدن قبل أكثر من عام.
وهكذا يامعشر الذين كفروا, فإن هناك آحاديث كثيرة في الصحيحين تصرخ بكل قوة ووضوح لتثبت لنا ان محمد صلعم لاينطق إلا عن الهوى ** إن هو إلا هراء وغباء ** قد ألفه وأفترى* وضحك على اللحى ** فأضلكم وغوى ** إن لكم فيه شديد الأذى** ...الخ سورة النجم ...عفواً أقصد سورة النجمة هيفاء وهبي.
سلامي ومودتي
هناك تعليقان (2):
ابو قثم انت شئ عجيب فعلا ابداع كلامك بلا تاريخ بلاهم ندري اغلبنا انه كله تاريخ مزور وتلفيق لضحك علي الناس ليله حمراء مع عائشه اوخضراء لايهم ولانهتم بها بليليها الي ملهاش الوان احسنت ابو قثم
ابو قثم انا من اشد المعجبين في افكارك وافكار الفرانسي ونانا الاثير وسبايدر افكاركم جريئه
إرسال تعليق