لا يعقل أن يكون لله سبحانه و تعالى عما يصفون أيد و لا تكون له أرجل كريمة. فبعدما اطلعنا على فزيولوجية اليد الإلهية سوف نتطرق اليوم بحوله و قوته إلى مرفولوجية قدمه المقدسة
فلتعلموا أيدكم الله أن لرب المسلمين رجلين يجري بهما و يهرول متتبعا خطوات المتصدقين عليه و المقرضين له سبحانه ، يتلقف آثارهم أينما مروا و يتسمّع أخبارهم و يتودد إليهم تارة و يشحذ منهم أخرى. فلقد حدثنا عمر بن حفص في باب قول الله تعالى و يحذركم الله نفسه ، من كتاب التوحيد في صحيح البخاري قال: حدثنا أبي حدثنا الأعمش سمعت أبا صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه يقول : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى :
أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة
فهو يهرول سبحانه نحو من يشفق عليه و يرأف به.فيا سعد البلهاء المتسكعين برب خدوم مثله.و لأن كل من يهرول لا بد له من رجلين مكونتين من ساق و قدم ، فكذلكم رجل رب محمد الأبله فهي الأخرى مكونة من ساق و لا سيقان الكواعب الأتراب ، ساق تسر الناظرين و تأخذ لب العاشقين و توقظ آهات الحالمين . فساق الله نور كما وجهه العلية نور و مقعدته التي يستوي بها سبحانه و تعالى على العرش نور.نور على نور، فتبارك الله خير المنورين. و لأن ساقه جميلة أجمل من سوق الضباء فقد جعلها سبحانه و تعالى للمصرفقين من عشاقه و أتباعه علامة تدلهم عليه سبحانه و تعالى يوم الجمع. هكذا لم يجد رب السفهاء أي علامة يستدل بها على نفسه يوم القيامة و يميز بها نفسه عن الخلائق إلا ساقه الكريمة ، فلنعم الرب الذي يحشر وسط العباد، و لنعم العلامة علامة السوء ، و لنعم الإله إله الفجور.يوم يكشف عن ساق و يدعون إلى السجود فلا يستطيعون ، الآية الثانية و الأربعون من سورة القلم ، يقول ابن كثير في معرض تفسيره ليوم يكشف عن ساق وقد قال البخاري هاهنا: حدثنا آدم حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم, عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
«يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياءً وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقاً واحداً» وهذا الحديث مخرج في الصحيحين وفي غيرهما من طرق, وله ألفاظ وهو حديث طويل مشهور ، انتهى كلام ابن كثير .أما في صحيح البخاري .. كتاب التوحيد .. باب قول الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة فإننا نجد يحيى بن بكير يحدثنا عن الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري كذلك إذ يقول:
قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا قلنا لا قال فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون في رؤيتهما.. إلى أن قال
حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر فيقال لهم ما يحبسكم وقد ذهب الناس فيقولون فارقناهم ونحن أحوج منا إليه اليوم وإنا سمعنا مناديا ينادي ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون وإنما ننتظر ربنا قال :
فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فلا يكلمه إلا الأنبياء فيقول هل بينكم وبينه آية تعرفونه فيقولون الساق فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ويبقى من كان يسجد لله رياء
هكذا و بكل البساطة يتجلى الذي لا تدركه الأبصار و لا يحتويه المكان للأبصار البشرية الضيقة المحدودة.صدّق أو لا تصدق. كما أنه سبحانه و تعالى عما يصفون يتنكر في صفات غير صفاته كأنه الحرباء أو بطل لعبة الاستغماية فلا بعرفه بلهاؤه إلا بالساق الجميل
تلك ساق الله و من أجمل من الله ساقا
و لله قدم لو تعلمون يا أولي الألباب ، الذين يكذبون بها ستزوي عليهم نار جهنم إذ يضع الرحمان فيها قدمه فتقول قط قط.تلك قدم الرحمن التي يتم بها بناء الرجل الإلهية الكريمة التي لا تصلح حقا إلا لنار جهنم
حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم قال الله تبارك وتعالى للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منهما ملؤها فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحدا وأما الجنة فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقا
صحيح البخاري .. كتاب تفسير القرآن .. باب قوله و تقول هل من مزيد
فلتعلموا أيدكم الله أن لرب المسلمين رجلين يجري بهما و يهرول متتبعا خطوات المتصدقين عليه و المقرضين له سبحانه ، يتلقف آثارهم أينما مروا و يتسمّع أخبارهم و يتودد إليهم تارة و يشحذ منهم أخرى. فلقد حدثنا عمر بن حفص في باب قول الله تعالى و يحذركم الله نفسه ، من كتاب التوحيد في صحيح البخاري قال: حدثنا أبي حدثنا الأعمش سمعت أبا صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه يقول : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى :
أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة
فهو يهرول سبحانه نحو من يشفق عليه و يرأف به.فيا سعد البلهاء المتسكعين برب خدوم مثله.و لأن كل من يهرول لا بد له من رجلين مكونتين من ساق و قدم ، فكذلكم رجل رب محمد الأبله فهي الأخرى مكونة من ساق و لا سيقان الكواعب الأتراب ، ساق تسر الناظرين و تأخذ لب العاشقين و توقظ آهات الحالمين . فساق الله نور كما وجهه العلية نور و مقعدته التي يستوي بها سبحانه و تعالى على العرش نور.نور على نور، فتبارك الله خير المنورين. و لأن ساقه جميلة أجمل من سوق الضباء فقد جعلها سبحانه و تعالى للمصرفقين من عشاقه و أتباعه علامة تدلهم عليه سبحانه و تعالى يوم الجمع. هكذا لم يجد رب السفهاء أي علامة يستدل بها على نفسه يوم القيامة و يميز بها نفسه عن الخلائق إلا ساقه الكريمة ، فلنعم الرب الذي يحشر وسط العباد، و لنعم العلامة علامة السوء ، و لنعم الإله إله الفجور.يوم يكشف عن ساق و يدعون إلى السجود فلا يستطيعون ، الآية الثانية و الأربعون من سورة القلم ، يقول ابن كثير في معرض تفسيره ليوم يكشف عن ساق وقد قال البخاري هاهنا: حدثنا آدم حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم, عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
«يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياءً وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقاً واحداً» وهذا الحديث مخرج في الصحيحين وفي غيرهما من طرق, وله ألفاظ وهو حديث طويل مشهور ، انتهى كلام ابن كثير .أما في صحيح البخاري .. كتاب التوحيد .. باب قول الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة فإننا نجد يحيى بن بكير يحدثنا عن الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري كذلك إذ يقول:
قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا قلنا لا قال فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون في رؤيتهما.. إلى أن قال
حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر فيقال لهم ما يحبسكم وقد ذهب الناس فيقولون فارقناهم ونحن أحوج منا إليه اليوم وإنا سمعنا مناديا ينادي ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون وإنما ننتظر ربنا قال :
فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فلا يكلمه إلا الأنبياء فيقول هل بينكم وبينه آية تعرفونه فيقولون الساق فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ويبقى من كان يسجد لله رياء
هكذا و بكل البساطة يتجلى الذي لا تدركه الأبصار و لا يحتويه المكان للأبصار البشرية الضيقة المحدودة.صدّق أو لا تصدق. كما أنه سبحانه و تعالى عما يصفون يتنكر في صفات غير صفاته كأنه الحرباء أو بطل لعبة الاستغماية فلا بعرفه بلهاؤه إلا بالساق الجميل
تلك ساق الله و من أجمل من الله ساقا
و لله قدم لو تعلمون يا أولي الألباب ، الذين يكذبون بها ستزوي عليهم نار جهنم إذ يضع الرحمان فيها قدمه فتقول قط قط.تلك قدم الرحمن التي يتم بها بناء الرجل الإلهية الكريمة التي لا تصلح حقا إلا لنار جهنم
حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم قال الله تبارك وتعالى للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منهما ملؤها فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحدا وأما الجنة فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقا
صحيح البخاري .. كتاب تفسير القرآن .. باب قوله و تقول هل من مزيد
أبو قثم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق