بين الإسلام و البقر ألف حكاية و حكاية،فالبقرة أعظم و أطول سورة من سور القرآن و تعدّ من أهم سوره بل وهي" سنام القرآن"، و بالرغم من ورود العديد من الأنبياء و الشخصيات و الأحداث فيها إلا أنها لم تدع إلا بسورة البقرة.
ولهذه السورة في الإسلام أفضال على المسلمين من بينها دخول قارئها الجنة و تتويجه بتاج البلاهة و وقايته من السحر ف"سورة البقرة .. لها مكانة كبرى في الجنة" (صحيح مسلم - صلاة المسافرين وقصرها فضل قراءة القرآن وسورة البقرة). و حدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا أبو توبة وهو الربيع بن نافع حدثنا معاوية يعني ابن سلام عن زيد أنه سمع أبا سلام يقول حدثني أبو أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة قال معاوية بلغني أن البطلة السحرة و حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا يحيى يعني ابن حسان حدثنا معاوية بهذا الإسناد مثله غير أنه قال وكأنهما في كليهما ولم يذكر قول معاوية بلغني.. سنن الدارمي – (فضائل القرآن - في فضل سورة البقرة)، حدثنا إسمعيل بن أبان عن محمد بن طلحة عن زبيد عن عبد الرحمن بن الأسود قال : من قرأ سورة البقرة توج بها تاجا في الجنة ولا يغلب سورة البقرة عمل السحرة.
و ما كان للبقرة أن تحتل هذه المكانة المرموقة في الإسلام و تكتسب هذه الهالة من التقديس و الاحترام لولا أنها كانت تجترح المعجزات و تتكلم بلسان بقري مبين.فلقد حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال سمعت أبا سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل راكب على بقرة التفتت إليه فقالت لم أخلق لهذا خلقت للحراثة قال آمنت به أنا وأبو بكر وعمر وأخذ الذئب شاة فتبعها الراعي فقال له الذئب من لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري قال آمنت به أنا وأبو بكر وعمر قال أبو سلمة وما هما يومئذ في القوم..( صحيح البخاري - استعمال البقر للحراثة ـ المزارعة ).و حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينما راع في غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة فطلبه الراعي فالتفت إليه الذئب فقال من لها يوم السبع يوم ليس لها راع غيري وبينما رجل يسوق بقرة قد حمل عليها فالتفتت إليه فكلمته فقالت إني لم أخلق لهذا ولكني خلقت للحرث قال الناس سبحان الله قال النبي صلى الله عليه وسلم فإني أومن بذلك وأبو بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما..
(صحيح البخاري - المناقب - قول النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا خليل
و عند الترمذي نفس الرواية ،فقد حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود قال أنبأنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يحدث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما رجل راكب بقرة إذ قالت لم أخلق لهذا إنما خلقت للحرث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنت بذلك أنا وأبو بكر وعمر قال أبو سلمة وما هما في القوم يومئذ.. و حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة بهذا الإسناد نحوه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح. (سنن الترمذي - المناقب عن رسول الله - في مناقب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما كليهما).
وفي حين يتشوف بلهاء الإيمان ليوم يأتيهم فيه محمد و لو في الأحلام ، فإننا نجد أن محمدا كان يأتيه البقر المقدس في المنام ، و يناجيه و يحدثه و هذه معجزة فرط في ذكرها القرآن الذي ذكر حكاية النمل و سليمان و أسقط حكاية محمد و البقر.فلكثرة اختلاطه بالبقر طالما خلط محمد بينهم و نبي أتباعه من سفهاء البشر. فقد ورد عند البخاري خبر يرويه عن محمد بن العلاء أنه حدثنا أبو أسامة عن بريد عن جده أبي بردة عن أبي موسى أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب ورأيت فيها بقرا والله خير فإذا هم المؤمنون يوم أحد وإذا الخير ما جاء الله من الخير وثواب الصدق الذي آتانا الله به بعد يوم بدر. (صحيح البخاري - التعبير - إذا رأى بقرا تنحر)
و ما دامت البقرة بهذه الأهمية و القدسية و الإجلال فلا غرابة إذن في أن نجد الإسلام ينهي عن أكل لحومها و ينفر الناس منها و يجعل لحومها داء فتاكا يجدر ببلهاء اإيمان الابتعاد عنه.فمن غير المعقول أن يأكل المؤمنون لحم خليلة نبيهم التي من شدة حبه لها لا ينام ،فقد ورد في باب اللبن من كنز العمال ما يلي
تداووا بألبان البقر فأني أرجو أن يجعل الله تعالى فيها شفاء فإنها تأكل من كل الشجر. طب - عن بن مسعود.
ألبان البقر شفاء وسمنها دواء ولحومها داء. طب - عن مليكة بنت عمرو.
عليكم بألبان البقر فإنها دواء وأسمانها فإنها شفاء وإياكم ولحومها فإن لحومها داء. بن السني وأبو نعيم - عن بن مسعود.
عليكم بألبان البقر فإنها شفاء وسمنها دواء ولحومها داء. بن السني وأبو نعيم - عن صهيب.
عليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر وهو شفاء من كل داء. بن عساكر - عن طارق بن شهاب.
إن الله تعالى لم يضع داءً إلا وضع له شفاءً فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل شجر. حم - عن طارق بن شهاب.
إن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له الشفاء إلا الهرم فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر. - عن بن مسعود.
عليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر وهو شفاء من كل داء. - عن بن مسعود.
الإكمال من اللبن
ما أنزل الله تعالى داء إلا وقد أنزل له شفاء وفي ألبان البقر شفاء من كل داء. - عن بن مسعود.
ما وضع الله تعالى داءً إلا وضع له دواء إلا السام والهرم فعليكم بألبان البقر فإنها تخبط من الشجر. أبو نعيم في الطب - عن بن مسعود.
عليكم بألبان البقر وسمنانها وإياكم ولحومها فإن ألبانها وسمنانها دواء وشفاء ولحومها داء. وتعقب - عن بن مسعود.
وقد اثبت السيوطي تصحيح هذا الحديث :
الدرر المنثور في الأحاديث المشتهرة السيوطي الصفحة : 23
حديث في البقر: لحومها داء، ولبنها شفاء
فإذا علمنا إن للبقر مكانة عظيمة عند الهندوس الذين يقدسونه و يفنسون له و يهيمون به حبا في اليقظة و الأحلام ، و أنهم يحرمون أكل
لحمه و يعتبرونه داء يصيب آكله عقابا له ،فهل يمكننا أن نستخلص أن الإسلام دعوة هندوسية جاهلية تدعو لعبادة و تقديس البقر؟؟؟؟
أبو نبي الصعاليك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق