لكم دينكم
السلفيون سياسيون منافقون يتخذون الدين عباءة يدثرون بها جهلهم و تخلفهم ة يدعون لأنفسهم خلافة الله في الأرض .هؤلاء يحق لهم أن يدعوا البلهاء و التخلفين أمثالهم ليتبعوهم .كذلكم الشيعة يحتاجون لأتباع و مريدين و يحتاجون بكائين و لطامي الخدود و نذابين، و بالتالي فالشيعة يدعون لكذبهم و خرافاتهم . و إن لم يفعلــوا فمن ذا الذي سيتبعهم أو يهتم بهم .و نفس الشيء بالنسبة للمسيحيين فهم الآخرون يبشرون يدينهم . أما الملحدون فما دخلهم في هذه المعمعة؟ ما شأنهم بالدعوة أو ما شابهها.؟ هل الإلحاد مذهب أو دين أو تيار سياسي يهدد ثوابت الأمة.؟ من رأى منكم ملحدا يدعي النبوة . ؟ أو يدعي الإمامة ؟ أو ينادي في الناس أن يتبعوا ملته و عقيدته.؟ منذ متى كان الإلحاد محتاجا لمناصرين أو مؤيدين.؟
الإلحاد حالة إيمانية اعتقادية يصل إليها من أعاد قراءة الأديان و استعمل العين الفاحصة و ميزان المنطق الناقد و أخضع مطلقات الدين لميزان العلم و العقل.الإلحاد لا يتطلب نظريات و لا مذاهب و لا وحي و لا فلسفة ؛ فمجرد عدم الاقتناع بالنمل الذي ينطق و النون الذي يحمل الأرض و الهدهد الذي يطير بسرعة الضوء والجن الذي يسكن في عمارة الإنسان أو الإنسان العمارة؛ قد يؤدي إلى حالة لإلحاد.ناهيك عن دلائل النبوة و الناسخ و المنسوخ و الأحاديث الجميلة دون أن نتحدث عن المتعة و التسري و الأخدان و الولدان و الجنة و النار.كل ذلك يؤدي بمن أعاد لأي دين القراءة إلى الإلحاد به . فالإلحاد هو الإيمان العقلي باللا إيمان الغيبي.فإذا كان الإيمان بالغيب و الغيبيات يتطلب الدعوة و القرائين و الأنبياء و المجاهدين و الحديد و النار و الوعد و الوعيد فإن هذا يعني أنه لا إيمان و ليس إيمانا.
إذا كنتم في المجلس العلمي أو في المذهب المالكي ترون في المواطنين أتباعا لكم و أذنابا تنافسكم فيهم السلفية و الشيعة و المسيحية ، فالإلحاد لا يحتاج لأتباع و لا أذناب و لا مريدين. الإلحاد يقوم بالرواد و المفكريه و ينهض بالعلماء و الفلاسفة.و ينتشر بعقلانيته و بديهيته.فمن يدعو لمحاربة الإلحاد كمن يريد التصدي لقطار التقدم.
أبـــو قـــُم
عالم..وارث
هذا اسم جديد للمهدي المنتظر، مبروك عليك الاختراع يا أستاذ.! لكن ألا ترى أعزك الذي نفسك بيده أنك تتعسف على العلم و العلماء إذ تسمي تجار الدين ـ الذين تكوّنونهم في أديرتكم، و حاشا أن تكون تلك هي المعاهد ـ بهذا الاسم الجلل ؛و تسمي تجارتكم البائرة علما..؟ بالله عليك يا سيد الأساتذة ما هو العلم الذي يحتاج البخور و العطور و البسملة و التمتمة و السبحة لكي نوصله للناس.؟بالله عليك أفتني في المختبرات و المعادلات و التجارب و النظريات ما محلها في ما تدعيه زورا علما.؟..إلى متى ستبقون على حالكم هذه تدّعون ما ليس فيكم. إذا كان ديرك يخرج العلماء فماذا سنسمي خريجي السوربون و بوسطن و كامبردج وووو.
ثم عالمك هذا وارث. فهل العلوم تورث يا أستاذ.!؟ الأنبياء لا يورثون ...و العلماء يورثون؟كيف !؟أفتنا رحمك الله ، فالعلم الذي أعرفه ليس وحيا و لا موهبة و لا فطرة..العلم الذي أعرفه، يكتسب عبر البحث و الدرس و التعليم و الشك و الاستدلال و البرهنة. و لا يحقن في الوريد ، و لا تغسل به الأحشاء ، و لا يصب في الطسوت.أ تراكم لهذا تفتخرون وتزهون و تشكرون رب الرمال على ما منّ عليكم به من علم لأنه عندكم متاع تتوارثونه أبا عن جد. و تريدونه أن يتطور و يتقدم. فكيف لمتاع ضاحك من تزاحم الورثة أن يتقدم أو ينمو أو يتطور .؟!! و حتى هذا الذي تسمونه علما لا يورث، فالفقيه عندنا نحن المغاربة لا يشتري الحمار بل يلده.فمتى كان الفقه يورث و متى كان العلم إرثا و متى كان العالم وارثا..؟
أبــــو قـــــثم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق