نـــوادر القوّادين و القوّادات
كما سبق أن تواعدنا عليه ، في الحلقة الثالثة من الحياة الاجتماعية ، من
سبر لسراديب المجتمع الإسلامي للوقوف على المظاهر الجنسية و الأخلاقية ، التي أفرزها النظام الإسلامي الجنسي ، بعد أن هدم كل أنظمة النكاح التي كان يطفح بها العصر الأمومي الجاهلي
و من أبرز تلك المظاهر و أشنعها القوادة.و قد ثبت عن البحاثة الإسلامي شهاب الدّين أبو العباس بن يوسف التيفاشي أن أصناف القوادين إثنان و عشرون صنفا . منها عشرون على الإناث و إثنان على الذّكور ، من النساء عشرة و من الرّجال عشْرة ، و إثنان ليسا هم من الرّجال و لا من النساء . و هما ممازجا الصنفين و هم : الخدّام و المخنّثون.
و من أبرز تلك المظاهر و أشنعها القوادة.و قد ثبت عن البحاثة الإسلامي شهاب الدّين أبو العباس بن يوسف التيفاشي أن أصناف القوادين إثنان و عشرون صنفا . منها عشرون على الإناث و إثنان على الذّكور ، من النساء عشرة و من الرّجال عشْرة ، و إثنان ليسا هم من الرّجال و لا من النساء . و هما ممازجا الصنفين و هم : الخدّام و المخنّثون.
فأما القوّادون الذين على الإناث ، فهم : الحوش ، ثم حوش الحوش ، ثم المعرّس ، ثمّ السمسار ، ثمّ الدّوّار ، ثم الدَّكْدَفُ ، ثم المرحّل ، فالمسكّن ؛ و كلّهم على القِحاب . و أمّا الذين على الرجال فهما المستعشقود و هو اسم مركب من كلمتين ، و هما العشق و القيادة .( و ذلك أنه يكون لوّاطا فقيرا لا يبلغ وسعة للاتصال بالغلمان الحسان ، و نيل الغرض منهم فيقود عليهم ، قإذا ارتهنوا معه في ذلك و انكشفوا له لم يسعهم مخالفته ، و ربما دبّ عليهم و هم سكارى أو نيام )؛ و صندل . و هو غلام أمرد ، إلاّ أنّه ليس بفأرة(أي مليح حسب معجمهم) و لا نافق ( كاسد) و لا مرغوب فيه لقلّة جودته ، فيقود على الغلمان. فإذا اتفق أن أخلف غلام ميعاد رفيقه ، و قد تجهّز الطّعام و الشّراب و المنزل الخالي و استحكم شَبَقُ اللاّئط و لم يجد أحدا ، ردّ يده على الغلام القوّاد و اكتفى به . ذاك هو صندل عاشر القوادين من الرّجال
و أمّا أنواع القوّادات فهن
المريدة ، و الحاجيّة (بمعنى الحاجبة) ، و المتصرّفة ، و الدّلاّلة ، و القابلة ، والماشطة ،والحمّامية (صاحبة الحمّام او العاملة فيه) ، و الخافضة ( أي من تقوم بخثان النساء) ، و الطُّرُقيّة ( العرّافة) ، و الحجّامة ( محترِفة الحِجامة).
و أمّا أنواع القوّادات فهن
المريدة ، و الحاجيّة (بمعنى الحاجبة) ، و المتصرّفة ، و الدّلاّلة ، و القابلة ، والماشطة ،والحمّامية (صاحبة الحمّام او العاملة فيه) ، و الخافضة ( أي من تقوم بخثان النساء) ، و الطُّرُقيّة ( العرّافة) ، و الحجّامة ( محترِفة الحِجامة).
على أن نتوجّه الآن إلى السراديب حيث
نلتقي بكل هذه الأصناف متعاملة في المجتمع المحمدي
,
جاء في غريب الحديث عن رسول الله (ص) : لا يدخل الجنّة صقّار.
و هو القوّاد
و عنه (ص) إن الله غرس الفردوس بيده و قال : و عزّتي و جلالي لا يدخل مدمن خمر و لا دَيّوثو عنه (ص) لا يدخل الجنّة دَيّوث و لا يقبل الله من الصقور يوم القيامة صرفا و لا عدلا..
و جاء في غريب الحديث عن رسول الله (ص) :إن الله غرس الفردوس بيده و قال : و عزّتي و جلالي لا يدخل الجنّة ديّوث و لا يقبل الله من الصّقور يوم القيامة صرفا و لا عدلا...
و عنه (ص) : لا يدخل الجنّة القُنْدُع . و هو القوّاد
و من أسماء المرأة القوّادة التي كانت قبل ذلك بغيّا : الواصلة.
فروي عن عائشة (ض) أنها قالت : ليست الواصلة التي يعنون ، و لا بأس إذا كانت المرأة زعراء أن تصل شعرَها ، و لكن الواصلة أن تكون بغيّا في شبابها ، فإذا يئست وصلته بالقيادة... و أمّا الزعراء فهي قليلة الشعر ، و أمّا الواصلة فقد جاء في لسان العرب لابن منظور أن الواصلة من النساء مَن تصل شعرها بشعر غيرها ، و المستوصلة هي الطالبة لذلك و التي يُفعل بها ذلك .
و في الحديث أن النبي ، لعن الواصلة و المستوصلة...
و روي عن عائشة (ض) أنها قالت : ليست الواصلة بالتي تعنون ، و لا بأس أن تعرّي المرأة عن الشعر قتصل قرنا من قرونها بصوف أسود ، و إنما الواصلة التي تكون بغيّا في شبيبتها . فإذا أسنت وصلتها بالقيادة,,
و من كبار القوّادات: ظُــلْمةِ ، التي تضرِب بها العرب المثل ،
فيقولون:
أقود من ظُلْمَــةَ
يقول التيفاشي و العامّة تذهب بهذا المثل عن غير مذهبه ، فيقولون أقود من الظّلمة يعنون بذلك : الليل،و يضيف : لعمري إن لهذا وجها ، إلا أنّ المثل لم يجئ إلا في المرأة المسمّاة : ظُلمة, أمّا وجه ما يريده النّاس من ذلك أيضا فصحيح، و ذلك إنّ الظّلام يستُرُ المُحبّ في زيارة محبوبه ، و يجمع بينه و بينه لغيبة الرقيب ، فينزل منزلة القوّاد. و كذلك الفجر ، لمّا كان يفضحه أنزلوه منزلة النّمّام... و في نفس الصددحكي أن أبا الطّيّب المتنبّي لمّا أنشد كافور قصيدته التي مستهلّها:
من الجآذر في زي الأعاريب
فبلغ قوله :
أزورهم و ظلام الليل يشفع لي
وأنثني و بياض الصّبح يغري بي
حسده جميع الأدباء الحاضرين بمجلس كافور على هذا البيت لما فيه من بديع التقابل، فقالوا : تراه أخذ هذا المعنى من أحد أو هو له ؟ فقال لهم شيخ راوية للشعر، كان يحضر المجلس و لا يكاد يسلم أحد من اعتراضه ؛ يقول الثعالبي في يتيمة الدهر أنه ابن جنّي؛( أجِلّوني ثلاثة أيام ، فأنا آتيكم به )فأجّلوه. فأتاهم فقال: البيت مسروق من مصراع لابن المعتزّ ، صغير العروض ، خامل اللفظ ، و هو قوله من هذا البيت:
لا تَلْقَ إلاّ بليل مَنْ تُواعِدُه
فالشّمسُ نمّامة و الليلُ قَوّاد
ـ يتيمة الدهر ، الثعالبي ج1 ص115
و نرجع لما نحن فيه لنقول:إن الظّلمة التي يضرب بها العرب المثل في القيادة امرأة من العرب ذكروا أنها كانت صبية في المكتب ، فكانت تسرق دُوِيّ الصّبيان و أقلامهم فلمّا أشبّت زنت ، فلمّا عجزت قادت ، فلمّا قعدت اشترت تيسا فكانت تنزيه في بيتها على العنوز
حكى المدائني
أن رجلا من عمّال السلطان كان لا يزال يأخذ قوّادة و يسجنها ثمّ يأتيه مَن يشفع فيها فيُخرجُها ، فلمّا كثر ذلك عليه أمر صاحب شرطته فكتب في قصّتها: تجمع بين النّساء و الرّجال ، لا يتكلم فيها إلا زانفإذا أتاه أحد يتكلّم فيها قال : أخرجوا قصّتها ننظر فيم سُجِنَتْ..فإذا قرئت القصّة قام الشفيع مستحياًو حكي عن المبرّد:أنه كان له غلام يقود له على الغلمان ، فقال له ذات يوم بمحضرٍ من الناس: ( إمض فإن رأيتَه فلا تقُلْ ، و إن رأيْتَهُ فقلْ ) . فذهب الغلام ثمّ عاد فقال : (لم أرَهُ فقلتُ له ، فجاء فلم يجئ ) ، فسئل الغلام بعد ذلك عن معنى هذا الكلام فقال: (أنفذني إلى غلام فقال : إن رأيت مولاه فلا تقل له ، فذهبتَ فلمْ أر مولاه فقلت للغلام ، ثمّ جاء مولاه فلم يجئ الغلامهذه بداية السرداب الإسلامي هذه بداية نفق المجتمع الإسلامي هذه الصفحة الأولى من القاع الإسلامي التي يسعدنا أن نردّ بها على من يتّهمون الملحدين و الإلحاد بالفجور و الفسوق و عدم الأخلاقفإلى صفحة أخرى من القاع العربي الإسلامي
أبو قثم
هناك 3 تعليقات:
يا مرحبا بك يا أج
أبو قثم
كيف حالك يا عزيزي؟
من ضمن الاسماء التي ذكرت لم اتعرض في حياتي سوى لاسم واحد وهو "المواشط" وهن مجموعة من النساء يكونون ما يشابه الفرقة الغنائية وكنت اراهم عندما كنت طفلة في الاعراس والافراح في المدينة التي ولدت وكبرت فيها
أهلا بك سبدتي
زار تنا البركة
أبو قثم
إرسال تعليق