و لا تحسبن الوطن غافلا عما يعمل الظالمون
ذاك هو أمير المؤمنين ...و من يمتر فيه فقد ضل ضلالا كبيرا . ذاك هو سبط النبي... و من يجحد بها نسلكه عذابا صعدا.
ذاك هو ضل الله في أرض المغرب و من يبتغ غيره ضلا فله في الدنيا خزي و ليُنف من الأرض و لتٌقطّع يداه و رجلاه من
خلاف .. أولئك حزب الشيطان.. ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون. و نحن هؤلاء هم المؤمنون العاملون؛ و قل اعملوا
على مكانتكم فإني عامل... الذين صادقوا الله ما عاهدوا عليه... فمنهم من قضى نحبه.. و منهم من ينتظر. نحن هؤلاء هم
المؤمنون الصالحون الذين تحملوا ما ناءت دونه السماوات و الأرض، تحملوا الأمانات وهم لها حافظون. نحن هؤلاء هم
المؤمنون الذين يبايعون ـ سيدكم و ابن سيدكم عصبة أبي ضر على التقدم؛ و التفتح؛ والتحضر؛ و التمدن.نحن هؤلاء هم
المؤمنون المتقون... الذين يبايعون ملك البلاد و رمز سيادتها على الطمأنينة والأمن و الأمان، و يبايعونه على الاستقرار
و الرخاء و الرفاه؛ لا على حراسة عورات النساء، و رعاية الجواري الحسان، و تهذيب الولدان المخلدين. ألا قبحتم من
عصبة... و قبحت نواياكم...هآ أنتم هؤلاء تدعون زمرا إلى سجون وطنكم... الذي يطعمكم من جوع و يؤمنكم من خوف و
يشفيكم في المستشفيات و يعلمكم في المدارس... و أنتم به تكفرون ... هآ أنتم هؤلاء... تجحدون نعمة وطنكم عليكم؛ إذ
أعطاكم الأمن و أنتم المستضعغون. و متعكم بما لم تكونوا أنتم و لا آباؤكم به تحلمون ، فأمدكم بحقـوق لم تعرفوها و لا
من قبل ألفتموها... و جعل لكم في الأكوان سمعة و بين الأقوام هيبة، و انتم له مستصغرون ، و لمجتمعه مسفهون ، أ لا
إنكم أنتم السفـهاء و لكن لا تشعرون..تسعة رهط تفسدون في الأرض و لا تصلحون...هآ أنتم هؤلاء تبغونها عوجا و قد
زغتم مصداقا لقوله صلعم فيكم و في أمثالكم : احذر صولة الكريم إذا جاع و اللئيم إذا شبع... و نحن على إخـراسكم، و
قمعـكم، و زجركم، نبايـع ـ ذا الأمــير بن الأمــيرـ الـذي لا يروق ضعاف النفوس ، بلهاء الإيمان، أدعياء الإرهاب، أمثال
أبي ضر و عصبته... الذين يأمرون بالمنكر و ينهون عن المعروف... و يصدون الناس عن حب أنفسهم و عزة وطنهم و
ينشرون الفتنة في الأرض و يسعون فيها الفساد... أولئك الذين حبطت أعمالهم عندنا... و لهم سوء الدار...ذالك أنهم
كفروا بآيـات وطنهم و معجـزاته... و بالبدو الجهّل، رعاة الإرهاب تمثلوا ...أ لا بئس ما تمثلوا به. و عليهم اللعنة و لهم
سوء الدار . تريد بنا يا أبا ضر التخلف و الذل و الهوان و الوطن يأبى إلا أن يرفعنا أجلّ مقـام. تريد بنا يا أبا ضر التبعية
و الاستعباد و الاسترقاق و الوطن يروم بنا العزة و المقام السامي . فبربك يا هذا أ تراك ترانا بلهاء أمثالك تستحمرنا
بهذه السهولة ...فتشككنا تارة في مقدساتنا... و تطعن تارة في أعراض سيدك أمير المؤمنين و أسرته ... أم هي الديموـ
قراطية عاهرة زينوا لك وطأها فهممت بها همّ اللئيم... و نسيت كما نسي آلهتك و أصنامك الذين في الدرك الأسفل من
النار أن للديمقراطية مخالب تنشب بها و أنياب تنهش بها . فهلّا خسئت يا لذق اللسان ،هلّا انزويت في ركنك وتركت
لأسيادك حسن الكلام . فلا منطق يربط قولك و لا نظم و لا بيان . وإن كان لإمرئ أن يستعيذ بالله من شيء فمن رهطك
و من دعاة التخلف أمثالك أعداء القيم الإنسانية والمثل العليا
Abou9othoum
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق