وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون
الطعام ويمشون في الأسواق وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا (الفرقان
20 ) وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ
أَفَإِينْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ
عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ
الشَّاكِرِينَ [آل عمران:144جميل أن نتفق على أن النبي محمدا نبينا جميعا، سنيين
كنا، أو شيعة أو ملحدين من خلفية إسلامية. و جميل أن نتفق على أن محمدا يستحق منا
جميعا الاحترام و التقديس..إلا أننا قد نختلف مع كل الأسف في كيفية بذل هذا
الاحترام و كيفية التعبير عنه.ففي حين ترون أن احترام النبي يتطلب تقديسه و تنزيهه
و وضعه على رف التحف بعيدا عن متناول الأيدي، أو في حِقّ المجوهرات بعيدا أن أعين
أهل الفضول و الغايات و المصالح. فإننا على العكس نرى أن بذل الاحترام يكمن في
العناية بالمحترم و نفض الأغبرة عليه و تنظيفه من الشوائب التي تعلق به بفعل تعاقب
الأزمنة عليه، و من ثم عرضه على الواجهة بكل فخر و بدون استجداء. و من هذا المنطلق
فإننا لا نعتبر تناولنا لشخص النبي أو أهله تهجما عليه أو نيلا من كرامته كما
يتبادر للعيان الضعيفة .بل إننا نعتبر ذلك نقدا مشروعا لنا، خاليا من كل الأهواء
الشخصية و الأغراض المغرضة، المراد منه الدرس و التمحيص و المقارنة و استخلاص ما
يمكن استخلاصه من العبر.كما أننا حينما نتناول محمدا بالدرس و التدقيق فإننا نفعل ذلك
انطلاقا من كون محمد هو من حشر نفسه في التاريخ، و جعل نفسه بطلا من أبطاله، وهو
من بالتالي، زج بأهله و أزواجه في أتّونه الذي لا يرحم أحدا. و ما أظن التاريخ
مكان للاختباء أو التستر أو الاستحياء، فالتاريخ ليس فيه سراديب أو دهاليز تختبئ
فيها الجرذان،.إنما هو مسرح عمومي يؤمه كل ذي مسألة و طالب معرفة و كل محترف و ذي
غاية.كما أن أبطاله ليسوا ملكا لأنفسهم يقدر ما هم في ملكية التاريخ و أهله؛ لذا
تجدهم يتعرضون أكثر من غيرهم للقيل و القال و يثار حولهم كثير السؤال، ناهيك عما
يحاك حولهم من الإشاعات و دسّ للأخبار. و محمد ليس بمعزل عن رجال التاريخ الأخيار،
و خصوصا لِما يدعيه لنفسه بدون حق و لا موجب شرع من السيادة على الناس و الكمال
الإنساني.ما يجعله حتما في مواجهة مع كل ذي أنفة من البشر.فلست أنا من يستفز محمدا
أو أهله ـ مع كل الاحترام ـ إنما هو محمد من يفرض علي نفسه ، و بتدخل في كل صغيرة
و كبيرة في حياتي و يخنق علي أنفاسي بتعاليمه الرخيصة و قوانينه المجحفة. و محمد
هو من ينصّب نفسه عليّ سيدا ، بدون مراعاة لإنسانيتي و كرامتي. و يتعداني مدعيا
السيادة على الكونين و الثقلين و الفريقين من عرب و من عجم.فإذا كان محمد حقا سيد
الكونين و الثقلين فما هي منزلة الله إذا في الإسلام إ؟. أم أن الله اتخذ في آخر
أيام حياته محمدا شريكا له في الملك ؟؟ و تنازل له عن أمر السيادة على الناس؟؟ فأي
حاكم هذا الذي يتنازل عن السيادة لغيره؟؟ حتى صدام و هو على مشارف الموت لم يفرط
قيد أنملة في سيادته التي هي عزته. فكيف يفعلها رب السماوات و الأرض و يتنازل عن
سيادته لرجل يأكل و يمشي في الأسواق؟.و لو افترضنا أن الله تنازل لمحمد عن السيادة
على الكونين و الثقلين فيبقى من حق هؤلاء الكونين و الثقلين القبول أو الرفض و
الاعتراض.و هذا هو معنى إنّا كرمنا بني آدم و حملناهم في البر و البحر و فضلناهم
على كثير ممن خلقنا تفضيلا. فكان جديرا بسدرة المنتهى عرض الأمر على المعنيين به
من كونين و ثقلين، و استفتائهم في أمر سيادة محمد عليهم و نيابته عن ربهم ،عوض
فرضه على الناس رغما عن أنوفهم ، كما يدعي النواصب الأراذل و الروافض المجرمون ،
فما محمد إلا رسول قد خلت من قبله رسل منهم من أصاب و منهم من أخطأ، و منهم من
نصره الناس و منهم من قتل.
أما عن زوجات النبي و أمر عهرهن من عدمه، فأرى
أنه لا ضير عند المسلمين أن تُرمى به واحدة أو اثنتين منهن ، على ألا يسحب الحكم
على سائر الزوجات اللائي لا ذنب لهن؟ و هذه ملاحظة تحسب لهم ، و أمر مقبول منهم و
لو أنه يحمل في طياته خللا ما. إذ كيف يعقل أن يرتبط من هو على خلق عظيم بعاهرة أو
اثنتين؟؟ هذا إن لم نقل كيف له أن يرتبط بهذا الصف الطويل العريض من النساء و هو
ما هو عليه من المثل العالية و الخلق الرفيع؟؟؟ و كيف يعقل أن يغيب هذا الأمر عن
سدرة المنتهى التي تعصمه من الناس و من الزلل و الأخطاء، وخصوصا أنها هي التي تعقد
قرانه، و تزوجه و تطلقه من فوق سبع أرقع.؟؟ أظن أن في هذا الأمر خللا ما يجعله لا
يستقيم، مع كل الاحترام...ثم هؤلاء النسوة اللائي تنادون ببراءتهن ما بالهن قبلن
أن يحشرن ضمن نساء سيئات السمعة قليلات العفة.و هن يعرفن المثل العربي الذي يقول :
قل لي من تصاحب أقول لك من أنت.؟؟ فمن وضع رأسه في النِّخالة يكون عرضة لنقب
الدجاج.فلا تلوموني إذا نعتّهن بالعهر، فهن من وضعن أنفسهن في لجّه. و لكن، و
بالرغم من ذلك فأنتم محقون، و الصواب بجانبكم،علينا ألا نسحب هذا الحكم على جميع
النساء فمنهن البريئة و منهن المذنبة. و يبقى السؤال المحير إذا، من هؤلاء النسوة
اللائي يستحقن أن تحذف أسماؤهن من على قائمة عواهر الرسول؟؟؟ و من منهن تستحق يا
ترى أن يبقى اسمها معلقا تحت هذه اليافطة)؟؟. أما عائشة، أمّ النواصب، فأتمنى ألا
يصدمكم رأيي فيها. إذ أراها البريئة التي يشرفني الدفاع عنها في كل المحافل و
المنتديات.فسواء أ تزوجها محمد و هي بنت ست سنين أو تسع أو تسعة عشر كما يذهب
المسلمون الجدد فإن الإشكال يبقى واحدا، قائما لا حل له،و هو أن الذي تزوجها كان
شيخا هرما ليس من جيلها بل هو أكبر سنا حتى من أبيها و أمها. ثم إن الطفلة حسب أهل
السير و الأخباركانت مرتبطة بطلحة بن عبيد الله الذي شغفها حبا.فامتدت يد محمد
لتغصب هذا الحب و تغتصب تلك البراءة. أما أبو بكر فمجرم يستحق العقاب لبيعه فلذة كبده
في سوق النخاسة بثمن بخس هو خلافة المسلمين. و أما محمد فمجرم انتهازي نصاب لأنه
اغتصب عذرية هذه الطفلة البريئة و هي صغيرة و حرمها من حبها و هي أرملة. و عليه
فإني أعتبر كل ما فعلته عائشة بالنبي في حياته و بإرثه (الإسلام) بعد مماته ،عبارة
عن ردة فعل طبيعية تستحق أن تعذر عائشة عنها خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار الصف
الطويل من الضرائر اللآتي أدخلهن محمد عليها. و لو افترضنا مع المسلمين الجدد أن
البنت لم يتزوجها محمد إلا في التاسعة عشر من عمرها، فهل لي بتفسر معنى قوله في
محكم تنزيله ـ و اللائي لم يحضن ـ الواردة في آية العدة ، و أسباب نزولها؟؟
أما المعايير الأخلاقية فاعلموا أنها إنسانية و
أزلية و أن الناس كانوا متحضرين و متمدنين قبل أن تحلم الجزيرة العربية بمحمد. و
اعلموا أن سفالة الزواج المتعدد و زواج المصالح لم يكن للعرب بها عهد حتى أحدثها
فيهم هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب صاحب لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء و
الصيف.
أما البنية الجسمية لطفلة الصحراء في العصور
الوسطى و ما إلى ذلك من الأعذار الواهية فذاك هراء لا يؤخذ به.فالطفلة هي الطفلة
في كل زمان و في كل مكان، و اسألوا العلوم البيولوجية و الإنسانية إن كنتم في مرية
من هذا الأمر.
و توخيا للإنصاف ، فإنه يجدر بنا و نحن نلوم
محمدا على الارتباط بطفلة في عمر ابنته فاطمة، أن نعمم هذا اللوم ليشمل الست خديجة
بنت خويلد التي ارتبطت بعشيق في عمر أولادها و فضلته على أهلها و ذويها و تزوجته
رغما عن كل الأعراف و التقاليد، و استرخصت حياتها في سبيله و وهبته مصالحها و
تجارتها و أموالها حتى بددها أمام عينيها،و تركها عرة بين نساء قريش. فما كان محمد
أبدا بالدمية التي تلهو بها الأقدار، و لا بالأبله الذي يقرر مصيره أبو طالب و
خديجة و ورقة بن نوفل. إن هذه نظرة متجنية على التاريخ وعلى الحقيقة و على محمد
نفسه.لقد كان محمد من أكابر الصعاليك و النصابين و المحتالين.فهو من نصب على خديجة
و فرق بينها و بين أهلها و خرب بيتها بمشروعه الدنيء و وزع أموالها على العصابات و
الصعاليك و المتمردين،ثم تركها في آخر أيامها فقيرة متسكعة تعيش على الصدقات.فقد يُعذر
الرجل في بيئتكم العربية إن أقدم على مثل ما أقدمت عليه خديجة،أما المرأة فلا عذر
لها عندكم ، و إنها لتعتبر عندكم بفعلها هذا أقل ما في العواهر.
و عليه يبقى السؤال من هي هذه أو من هن هؤلاء
اللواتي يستحقن أن يحذف اسمهن من على تلك اللائحة المستهجنة من طرفكم ؟
أظن أن العقل و المنطق سيفرضان أن من تستحق أن
يحذف اسمها من هذه اللائحة و يقدم لها الاعتذار هي كل واحدة رفضت الانتماء إلى صف
به عواهر ـ كما اتفق عليه ـ حتى لا ترمى بعهرهن.أو كل واحدة رفضت أن ترتبط برجل
رضي لنفسه الارتباط بالعواهر.فإذا كان هذا هو الحال ،فحتى خولة بنت الهذيل فإنها
لا تستحق أن تحذف من اللائحة و لو أنها ماتت في الطريق قبل الوصول إليه ،و لا حتى
خوله بنت عمارة بن راشد التي حدثنا في شأنها علي بن زيد عن ابن المسيب عن خولة بنت
حكيم ،قالت : وكان النبي تزوجها فأرجأها فيمن أرجأ من نسائه (سير أعلام النبلاء
للحافظ الذهبي/زوجاته(ص)). فكلاهما قبلتا من قبل الانتماء إلى صف سيءّّ السمعة و
الصيت. إلا أن أميمة بنت النعمان بن شراحيل التي قال لها النبي هبي لي نفسك ؛
فقالت وكيف تهب الملكة نفسها للسوقة؟ فيظهر أن هذه أكثر حظا ، فهي ترفض رغم فضاضة
لسانها الارتباط برجل سوقي سفيه يعيش كالديك وسط حظيرة من الدجاج.كذلك الجونية
أسماء بنت النعمان و مليكة بنت كعب الليتي اللتان استعاذتا بالله من محمد فألحقهما
بأهلهما.فهل هؤلاء هن البريئات اللواتي تنادون بحذفهن من اللائحة
أبو قثم
أسماء بنت النعمان الجونية كانت من أجمل نساء العرب
فقالت لها عائشة إنه يعجبه من المرأة إذا دخل عليها أن تقول أعوذ بالله منك ؛ فلما
أغلق النبي الباب وأرخى الستر ؛ قالت أعوذ بالله منك فقال لها ألحقي بأهلك.
أميمة بنت شراحبيل قال لها النبي هبي لي نفسك ؛
فقالت وكيف تهب المليكة نفسها للسوقة؟ فأهوى إليها ليسكتها ؛ فقالت أعوذ بالله
منك؛ قال قد عذت بمعاذ وأراد عمر أن يؤذيها؛ فقالت والله ما ضرب عليّ الحجاب ولا
سميت أم المؤمنين.فهذه هي سيدة النساء
مليكة بنت كعب الليثى : تزوج النبي صلعم مليكة
بنت كعب وكانت تذكر بجمال بارع ؛ فدخلت عليها عائشة فقالت أما تستحي أن تنكحي قاتل
أبيك؟ فاستعاذت من رسول الله صلعم ؛ فطلقها فجاء قومها فقالوا يا رسول الله إنها
صغيرة لا عقل لها وأنها خدعت فأبى أن يرجعها
صفية بنت بشامة : أصابها النبي في سبي فخيرها
فاختارت زوجها
أم حبب أو أم حبيبة بنت العباس عن أبن عباس قال
نظر النبي صلعم إلى أم حبب بنت العباس تدب بين يديه فقال لئن بلغت هذه وأنا حي
لتزوجتها فقبض قبل أن تبلغ فتزوجها الأسود فولدت له لبابة.
باب جهنم
أبو نبي السفالة و الخزي و العار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق