قرأت لك
إلى الأخ الأمازيغي
الدين عفيون الشعوب قولة ماركسية جدّ مستهلكة و مكرورة . أتدري ماذا كان معمّمونا و متشدّقونا بالدّين يجيبوننا كلما طرحنا عليهم هذه المقوّلة؟ إنهم كانوا يقولون، والاعتزاز يعلوهم و بكلّ ما أوتوا من الوقاحة: إن ماركس لم يقرئ القرآن. فلو أنه قرأ القرآن ما قال هذا الكلام... ما رأيك ؟...ردّ جميل... أليس كذالك؟و لكن يراد به أمرا قبيحا...فماركس ليس بالجاهل، حتى و لو لم يقرئ القرآن. و ماركس ما كان له أن يتحدّث عن الدين دون دراسة الإسلام قرآنا و سنة و سيرة و تاريخا.فماركس عالم بالمقياس العالمي و ليس عالما حسب المقاييس الجهوية الضّّّـيّـقة العقـيمة. كما أن ماركس لم يكن يهوديا و لا نصرانيا و لا مسلما حنيفا، بل كان عالما إنسانيا و بامتياز. و أن تقول بأن متشدقينا بالدين لم يقرؤوا الإنجيل و لا الثوراة و لا حتى القرآن،إنك لعمري ستكون محقـا مصيبا. و أما أن تقول بأن ماركس لم يقرئ القرآن فهذه فرية ما لها من قرار.
و بهذه المناسبة أتمنى أخي الأمازيغي أن تتقـبل مني هذه الباقة المختارة من آراء الرجل ، و التي أتمنى أن تعـرفك به أكثر.
يقول ماركس:
الدين زفـرة المخلوقات المعذبة...إنه خلاص موهوم صادر عن وعي مقلوب لعالم مقـلوب...
للدين كما للعملة وجهان: وجه سلـبي هو وجه الظالمين و هم الطبقة البورجوازية؛ ووجه إيجابي هو وجه المظلومين الذين يعبر عنهم السيد المسيح و النبي محمد و موسى و ماني وبوذا...
تحتاج البورجوازية الحاكمة في مرحلة سيطرتها لتبرير شرعيتها و شرعية امتيازاتها،إلى أن تؤمن بالدين لتجابه به الأفكار البروليتارية؛ و خاصة بعد أن تأخذ هذه الأخيرة صيغها العلمية...و يصل بها الأمر إلى التشجيع على الأفكار الدينية اليمينية و سيطرتها على عقول الناس لغاية إعاقة نمو الوعي لدى البروليتارية، بتحويل الأنظار من الأرض إلى السماء، و تحويل الاهتمام عن السياسة و الاقتصاد و الحقوق إلى اللاهوت و الفلسفة و الأخلاق... نقد فلسفة الحق ـ كارل ماركس
أ ترى أخي : اللاهوت و الفلسفة و الأخلاق كلها في سلة واحدة
abou9othoum
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق