الثلاثاء، 19 فبراير 2008

إلـــيك أخي في العـــلمانية بنــكريـــشان


بطل العرب

إلى الأخ كريشان



بالأمس , و من خلال ذلك الجهاز العجيب : جهاز التلفزيون, استضفت عندي في بيتي و بين أفراد أسرتي القناة الفضائية العربية. استقبلنا بعفوية المشاهد الذي ينشد الفرحة- مقدم الأخبار الذي كان جهم الوجه, صارم القسمات و هو يؤدي فقرات أخباره. تابعناه جميعنا بنفس التجهم لاسيما أن أخبار هذه الأيام كما تعرف تبعث على كثير من الخيفة و التوجس. لقد أخدنا ضيفي في رحلة جهنمية ,طاف بنا خلالها كثيرا من البؤر الساخنة في العالم. لقد رحل بنا من إيران للبنان ومن أفغانستان إلى العراق في جو كله أسى و أحزان وكان لا يحدّ من سخونة و كهربة الجوّ الذي خلقه من حولنا ضيفي المحترم إلا بعض من فهاهة و صلاته الإشهارية التي تتخلل إلقاء الأخبار. وبينما نحن على هذه الحال، و بعد وصلة إشهارية خفيفة إذ بضيفنا يطلع علينا هده المرة تعلو وجهه ابتسامة عريضة خلتني معها لا أصدق. فالتفتت من حولي لأجد الاندهاش وقد عمّ جميع أفراد أسرتي ترى ما الذي بعث كل هذا الانشراح على وجه ضيفي المحترم .

يتبع
بطل العرب
تتمة
ـ سادتي سيداتي المشاهدين و المشاهدات,إليكم رقما عربيا قياسيا جديدا : لقد إستطاع مواطن في دولة الإمارات العربية أن يحقق بحمد الله و قوته رقما قياسيا عالميا في الأولاد . لقد انجب هذا المواطن اثنين و سبعين ولدا لحد الآن , وتزوج خمس عشرة امرأة و ينوي بعد عمر طوبل إن شاء الله أن يكمل المئة من الأبناء
استوى جميع من في الغرفة قعودا , العيون من محاجرها زائغة , والأفواه فاغرة. ما صدق واحد منهم ما سمع . . .مائة من الأولاد ؟. . . ابتسامة عريضة ؟
ثم يأتي الروبرتاج ليبدّد غيوم المفاجأة
,الرجل بدويّ فوق الستين من العمر , فارع الطول ,يتأبط عكّازا كبيرا, و كأني به مبتور الرجل. طويل ,عريض ذكرتني قامته بقوم عاد وثمود . تطوف به خليّة نحل من الأطفال و الصبيان، قاسمهم المشترك الحرمان و الجوع و الاغتراب .
يجري عليهم وصف الحطيئة لأبناءه قبل أربعة عشر قرنا
حفاة، عراة، ما اغتدوا خبز مًلّة ولا عرفوا للبـًرّ مذ خلقوا طعما
لم أدر متى حطمت جدار الصمت من حولي صارخا :و لماذا ابتسم ضيفي المحترم؟ . . .قهقه الجميع قهقهة ما فتئت أن انقلبت إلى حوقلات و عياذ بالله من الشيطان الرجيم . لم يقف السيناريو ـ أخي كريشان ـ عند هذا الحد بل تخطاه إلى
مساءلة و استجواب البطل المغوار و بحضور بكره الذي لم يقفل بعد ربع قرن.
تزوجت سبعة عشر مرة .زوجاتي من كلّ أنحاء المعمور .لقد تزوجت الإماراتية و الأندونيسية و تزوجت من مصر
و من الهند و باكستان. لدي اثنان و سبعون طفلا و أنتظرأن يرزقني الله بطفلين عما قريب ’ كما أتمنى منه سبحانه و تعالى
أن يرزقني الصحة و طول العمر حتى أتمم مئة ولد إن شاء الله
فبادره صاحب البرنامج سائلا:
ـ هل لك من دخل قار يكفيك لإعالة أبنائك ؟
فأجابه بكثير من الاعتزاز
ـ تساعدني دولة الإمارات بمنحة قدرها ثلاثة آلاف دولارشهريا كما خصصت لي معاشا مقداره سبعة آلاف دولار,أتمنى
لو يمنّـوا عليّ بقطعة أرضية أبني فوقها قرية صغيرة تضمني أنا وأبنائي , وتحمل اسمي
ثم ختم ضيفي المحترم خبره العجيب بابتسامة ثانيةلا تنم إلا عن رضى واعتزاز عميقين بما حققه صاحب الرقم القياسي في الفساد ,بطل العرب في الزواج


abou9othoum








ليست هناك تعليقات: