الأحد، 26 أبريل 2009

نقطة إلى السطر


احذروهم..هم العدوّ




أثار اعتراف شرطي
لصحيفة "النهار" الجزائرية باعتناقه المسيحية هو وابنته وتطليقه زوجته
المسلمة بسبب رفضها اعتناق المسيحية جدالا كبيرا في الجزائر، تدخل إثره رجال الدين
الذين اعتبروا الشرطي مرتدا وطالبوا الجهات الأمنية بفصله من العمل.


وكان الشرطي قد قال في تصريحه للصحيفة الجزائرية أن حياته السابقة في
الإسلام كانت مليئة بالقلق والتوتر النفسي، بالإضافة إلى ما ارتكبته الجماعات
الإسلامية المتطرفة من مجازر ضد المدنيين من النساء والأطفال جعله يشعر بالخوف
الشديد من الإسلام الذي حسبه يدعو إلى القتل والنحر مما جعله يعيش صراعا انتهى

باعتناقه المسيحية التي أعادت له توازنه النفسي على حد تعبيره
.


من جهتها قالت ابنة الشرطي أنها اعتنقت المسيحية مع والدها لأنها
كانت تشعر دائما أن الإسلام يصنع من المرأة مجرد "آمة" وجارية للرجل
يستغلها جنسيا لأنه لا يرى فيها سوى الجسد الذي بعد أن يشبع منه يسميه عورة،
وأضافت أن المسيحية جعلتها تشعر أنها إنسانة لها كيانها واعتبرت اختيارها للمسيحية
قرارها الذي لم تندم عليه إلى الآن.

ردة فعل رجال الدين جاءت سريعة حيث اعتبر العديد منهم أن الارتداد عن
الإسلام نحو ديانة أخرى بمثابة الكفر الصريح يقع على صاحبه ما يقع على الكافرين
(القصاص/القتل) إن لم يتب ويعود إلى الإسلام.
وكانت جمعية العلماء المسلمين الجزائرية قد ذكرت في وقت سابق أن
الخروج عن ملة المسلمين هو الكفر بعينه، وقال الشيخ محمد النذير التلمساني أن
معاقبة المردين ستكون كافية لردع من تسول له نفسه بالارتداد عن الإسلام نحو ديانة
أخرى على حسب تعبيره، وهو ما اعتبره مسيحيو الجزائر تحريضا صريحا ضدهم وطالبوا
.
السلطات المحلية بتوفير الأمن لهم خوفا من انتقام الجماعات المتشددة
أالجزائر ـ آفاق

أبو قثم

الخميس، 23 أبريل 2009

نقطة إلى السطر




أحمد منصور و المغرب 

 سبق للإعلامي المتألق أحمد  منصور أن استضاف في برنامجه المثير شاهد على العصر الوزير والسفير والمستشار السابق لملك المغرب الراحل الحسن الثاني "عبد الهادي بوطالب" في محاولة من قناة الجزيرة للكشف عن معلومات مفصلة عن حياة البذخ والليالي الملاح والظلم التي ميزت عهد الجمر والرصاص، لكن يبدو أن "سي بوطالب" لم يشف غليل منصور الجزيرة بما فيه الكفاية وكان الشاهد مدافعا عن الحسن الثاني منه إلى قول ربع ربع الحقيقة للمشاهدين لهذا ارتأى أحمد منصور البحث عن شاهد عصر من طينة أخرى، شاهد لم يذق حلوى وكافيار القصر بل ذاق حنظل وزقوم تازمامارت، شاهد لم يشرب شامبانيا الملوك بل حميم هاوية حامية فكانت عين أحمد منصور على الضابط السابق وأحد الناجين بأعجوبة من حفر جهنم، أو لنقل الميت العائد ابن قرية غفساي أحمد المرزوقي (الصورة) الذي روى للمشاهدين سيلا من الفظاعات والويلات فأبكى مقدم البرنامج وأبكى معه الكثير من المغاربة و المتتبعين الناطقين بلغة الضاد على عهد من عهود الظلم والطغيان والتشفي والسادية، و جعل الكل يقف مذهولا مصدوما أمام هول المشاهد التي رواها المرزوقي عن معاناة آدميين مغاربة في قبور وحفر تازمامارت الرهيبة 


..

تازمامارت، قمة العذاب وقطعة حقيقية من جهنم عاشها هذا الشاهد على العصر صحبة رفاق له قرابة عقدين من الزمن أدت بالبعض إلى الموت بعد صراع مرير مع الألم والمرض والشلل والقروح والدمل ولسع الزواحف والبق الذي اتخذ من رؤوس المعتقلين أوكارا،أعوام ليلها كنهارها ألقت بالبعض الآخر في خانة الحمق بينما استطاع الباقي ومنهم الشاهد على العصر عبور وادي جهنم الرهيب والبقاء على قيد الحياة في مشهد أقرب منه إلى المعجزة من أي شيء آخر ليكونوا شهودا على عصر قضوا فيه جزءا من عمرهم في قبور و حفر جحيم تازمامارت

يا للهول!!! لو كان للجلاد قلبا من حجر الصوان لاكتفى بشهر أو شهرين أو ثلاثة من هذا التازمامارت ليظهر للمغاربة هيبته ومكانته ولنزلت في النهاية على قلبه شآبيب الرحمة والإنسانية لكي يطلق سراح هؤلاء الأبرياء، لكن قرابة عشرين سنة من عذاب السعير يا ناس !!! ما هذا القلب؟؟ 

أحمد منصور ذرف دموعا حارة عن معاناة هؤلاء المغاربة خاصة على الموت التراجيدي للملازم "محمد الغالو" والذي أطلق عليه رفاقه لقب أيوب تازمامارت تشبها بالنبي أيوب، ذرف دموعا وهو ينصت للمشاهد عن معاناة الغالو مع الشلل و الهزال و القروح و قطع من لحمه الملتصقة على الاسمنت طيلة خمسة عشر سنة قبل أن يسلم الروح لخالقها.


نتمنى من الإعلامي المتألق أحمد منصور أن يستضيف شهودا آخرين على عصور حكام كل بلاد قمعستان من دون استثناء والممتدة من شمال أفريقية حتى بلاد نفطستان ليحكوا لنا عن تازمامارتهم هم أيضا، عن عبدالناصر و كيف قامر بأرواح شعبه و أفقر المصريين والكلاب المدربة على اغتصاب المعتقلين في مصر البكباشي وعن حافظ الأسد و كيف أرهب شعب سوريا ليورث النظام الجمهوري في سابقة خطيرة و يخلفه ابنه بشار و صدام حسين وكيف أذل شعبه و دمر عراق الحضارة وعن جرائم آل سعود وكيف تم اغتيال المعارض ناصر السعيد الذي ألقت عصابة ياسر عرفات القبض عليه بلبنان سنة 1979 لتسلمه للنظام السعودي ليلقى حتفه المجهول ويتلف النظام السعودي جثته ليخفي معالم الجريمة يومها تلقى ياسر عرفات ورجاله مقابل ذلك عمولة معتبرة و عن و عن... وعن... و.. عن ...فما أكثر العنعنة في تاريخنا المجيد و ملاحم سلاطيننا الصناديد ...

صحيح أن العلاقة ليست بالودية بين النظام الرسمي المغربي و قناة الغاز المسال أي قناة الجزيرة، و أن القائمين على القناة القطرية يريدون الانتقام والتشهير بالمغرب على قيام هذا الأخير بغلق وتشميع مكتب الجزيرة بالرباط وعن مساندة المغرب للبحرين عندما كانت تطالب جارتها قطر بمنطقة الزبارة و جزر حوار وبعض مصائد الأسماك واللؤلؤ كأراضي ومياه إقليمية بحرينية، وعن تعاطف ملك المغرب الحسن مع أمير قطر السابق الذي أطاح به ابنه حمد بن خليفة آل ثاني ..

و في إطار نفس اللعبة أي لعبة شد الحبل بين مملكة الجزيرة و المملكة المغربية قد لا نستغرب أن يستضيف أحمد منصور في إحدى حلقاته المقبلة امرأة تدعي أنها محظية من محظيات وجواري الحسن الثاني لتروي لنا قصصا أشبه بقصص شهريار في ملحمة ألف ليلة وليلة

إلى اللقاء

 عن عساسي عبد الحميد  الهيسبريس

أبو قثم

 

الأحد، 19 أبريل 2009

جـــاري



الملحد جاري

ما كنت لأظنّ أنّ هناك شيئا معلوما في الدّين لا يتّفق في شأنه بلهاء الإيمان مع مشايخهم و علمائهم و مراجعهم

ما كنت لأظنّ أنّ من يصدّق أن النّمل ينطق و أن الحمير تبصر بالأشعة فوق البنفسجية، سوف يرفض من إمامه و مرجعه ، فكرة موت نبيّه مسموما أو مقتولا

فلماذا يا ترى يرفض المؤمنون هذه الفكرة ، و لا يقبلونها؟ و لماذا تشكّل لهم ضيقا نفسيا و أزمة عصبية ، يحاولون التخلّص من مناقشتها و تداولها حتى مع أئمّتهم و مشايخهم المبجّلين؟

و الحقّ ، الحقّ، أن قوّله :و الله يعصمك من النّاس ، إذا ما شفعته بفكرة تسميم رسوله الأعظم من طرف يهودية، كما يقول قسم من أهل السنة و الجماعة ،أو بواسطة اللد على يد عائشة و حفصة ، كما يصرّح قسم من الشيعة ، فإنّ الخليط المحصّل عليه يكون ممزوجا، مرفوضا، لا دسم فيه، و لا طعم له . إلا أن العجيب هو أنّ هذا التّناقض ، على مرارته ، يشكّل بالنسبة لمشايخ الأمّة و علمائها مادّة شهية، يقبلون عليها بكل فهاهة ،إقبال المتلهف على الماء 

ـ و الله يعصمك من النّاس ـ لا تستقيم و سحر النبي ، فكيف بها تستقيم عند أهل السنة مع فكرة تسميمه من طرف يهودية؟ و كيف بها تستقيم عند أئمة الشيعة مع التآمر على شخصه من طرف زوجتيه و تسميمهما له ؟

هذا ما استخلصته من الجلبة التي أحدثتُها في حشد من المشيّعين ، الذين جاءوا

ليشفوا صدورهم بموت جاري الغنيّ الملحد السّكّير، الذي لم تطأ قدماه يوما مفنسا و لا عرف الصوم له مسلكا

أعرف جاري السّبعينيّ العمر ، لأكثر من أربعين سنة خلون.عرفته شابّا وسيما عريض المنكبين، صبوح الوجه ، عالي الهامة ، تتفنّن مراهقات المدينة في تتبع حركاته و يتنافسن على مرافقته. و عرفته أبا ،رجل أعمال ناجحا ،قلّ أن لا تمرّ الصّفقات التي غيرت معالم مدينتي من بين يديه.و عرفته ذاك المتقاعد الذي يلزم يوميا رأس الدّرب متكئا في مقعده الوثير من سيارته الرباعية الدّفع ، التي كانت رهن إشارة النفساء و المريض و المعلول ، و الطفل الذي فاته وقت المدرسة ، و الأب المحزون ، و كلّ من ضاقت به الأرض بما رحّبت

لم يمرض جاري ، و لم يعتره الزهايمر ، و لم تصبه حمىً و لا ذات جنب . منذ أسبوع سقاني الصّهباء في سيارته على أنغام (الروكن رول)التي كانت تزيد المكان رونقا و حيوية.تجاذبنا الحديث كعادتنا لساعات طوال .تحدّثنا في كلّ الأشياء ، لم نترك أنبياء و لا أولياء و لا حديث و لا قرآن. تحدّثنا عن ماركس عن أفلاطون عن فرويد و نيوتن و عن هيجل.. تحدّثنا عن أبي قثم ـ على فكرة فجاري هذا كان يحبّ كثيرا قراءة تعاليق صديقي الراوندي. كان كلّما وجدته يسألني أن أفسّر له بعضا من كلامه

فيقهقه كلّ مرّة و يقول لي : حقّا ، إن الأعراب لأشدّ كفرا، ياهذاـ .. ـ و كان أكره ما يكرهه جاري مقابر المسلمين، فكلّما سمع بموت صديق أو حبيب إلا و يقول :مسكين فلان ، سيرمونه في المزبلة , ثم تعلوه حسرة شديدة و يضيف : لقد نسوا ضرائبه و جباياته و صدقاته ، إذ أصبح الآن كومة عظام لا تصلح لديهم لشيء..كان دائما يقول لي :المسلم حشرة و هو حي يا أبا قثم ،ونجاسة إذا مات،يتخلّص منها المؤمنون بسرعة و يتوضأون منها...لا كرامة للمسلم حيّا و لا حرمة له ميّتا، أنظر إلى مقابرنا و قارنها بمقابر الكفار الذين غضب الله عليهم و أحبط أعمالهم.. أ ليست مقابرهم أشبه بالجنان التي يعدها الرحمان بلهاء الإيمان؟!!. كان جاري لا يمرّ بسيّارته قرب مقابر المسلمين ، ليس حذر الموت ، و لكن اتقاء النّكد و القرف الذي تبعثه في نفوس النّاظرين.

في ذاك اليوم المشؤوم الذي سيغادرنا فيه جاري، خرجت كدأبي كلّ يوم لأستقلّ سيّارة أجرة تقلّني إلى عملي ... لاحظت حركة غريبة ، لم أفهمها ؛ و ... تواجدا غير عادي لم أستوعبه .. إذ بي ألمح من بعيد ابن جاري البكر يلوّحّ بيده إليّ مناديا . فخففت نحوه. حيّيته؛ فحيّاني بحرارة، و قال هامسا جهة أذني، و كأنه يهمّ تقبيل كتفي : إن الوالد يريد أن يراك... دلفت المنزل الفخم خلفه .. فلاحظته أصمت ممّا كنت أعهده ، بينما كان التواجد فيه كثيفا. في كلّ حجرة مررت بها كنت أسمع همسا . و البهو ، على طوله ، و أنا أجتازه ؛ لا حظت أني قابلت فيه أشخاصا. و بعد أن صعدنا الدّرج و توسّطنا الدار و واجهتنا حجرة نوم أبيه بادرني الإبن  قائلا: الله يهدي الوالد يرفض أن نشغّل القرآن ، فهلاّ أ قنعته ، يا أستاذ !! فدفع الباب ، لأجد نفسي داخل الحجرة، و أنا لم أستوعب بعد شيئأ...فإذا بي أمام جاري المتهالك فوق فراشه الذي لزمه ليومين بعد وعكة قلبية شديدة ، ألمّت به ،لم يعلم بها أحد من الجيران .. أعلمه الأطباء بفقدان الأمل فعاد من توّه ليلة الأمس. وجدته يضحك مع أحفاده الذين جلسوا على سريره الأبيض الوثير بينما تقتعد إحدى بناته أريكة جانبه .. لمّا رآني شاخصا أمامه قهقه قهقهة إهتزّ لها كيان الحجرة الخامل قائلا بصوته الجهوري : يا هلا يا هلا بأبي قثم

تسمّرت في مكاني ، كانت ضحكاته أثقالا تهوي على متني فتثنيني لأنكسر أمام هول المشهد.. لم أنبس ببنت شفة ، نسيت نفسي، ضاعت مني حواسّي إلا البصر الشارد عنّي، فإذا بصدى ضحكه يعيدني إلى الرّشد ، لأجده يقول بمرحه المعهود : ها أنت ذا ترى ، يا جاري ، سوف يرمونني في المزبلة بعد قليل  ... ثمّ قهقه قهقهة خفيفة و صمت قليلا .. ثم مدّ يده جهتي و هو يقول : لقد وصل دوري ...فوداعا يا جاري ، المسامحة يا جاري ،.. أوصيك .. أوصيك بأبنائك خيرا.. و بقي مادّا يده التي لايتحرّك منها إلا الخنصر و البنصر إليّ كي يعانقني..ما صدّقت ما أسمع و لم أعد أحس بألأرض التي تحملني.. وحدها يده الممدودة نحوي هي  التي كانت تشدّني إلى الواقع. هويت عليه و الدّمع مني يتهاطل في صمت، فضمّني إليه ضمّة لن تفارقني حرارتها ما حييت ، ثمّ خضّني، و همس في أذني : إضحك يا راجل إضحك يا راجل..

خرجت خارّ القوى، مهزوم الفرائص، منهوك الأعصاب ، فاقدا مفهومي الزّمان و المكان .. سرت لخطوات أبحث عن الأنا الذي مني ضاع.. ألملم مفاصلي المبعثرة أتلمّس المكان الذي يحتويني


ملّيت النظر .. ملّيته أكثر ، لأجد الشارع قد امتلأ أكثر فأكثر... السيارات من كل الأنواع و الأحجام ، أمّا الناس فمنهم من أعرفه و منهم من لم أره قطّ . إنهم من كل الطوائف ومن كل الطبقات ..الفقراء ، الأغنياء ،التجار ، الصناع ... المسلمون و غير المسلمين ، أصحاب اللحي و الحليقون .. كلّ طوائف المجتمع أصبحت مجتمعة في الدرب

قصدت دكّان البقالة ، مطأطأ الرأس ، طلبا للسجائر.. لمّا سحبت علبتي و فتحتها أوقدت أول لفافاتي التي كدت أكملها في نفسين . خلفي كان يتحلّق جماعة من المتديّنين حول ملتح وهابي خبيث. بينما كان فمُه يشتغل مع مريديه المنتبهين إليه،كانت عيناه تصولان من فوق رؤوسهم في الشارع، و تجولانه طولا و عرضا، متراقصتين، لا تغفلان عن صغيرة و لا تفلتان كبيرة . و لسرعة حركتهما و حركة شفتيه، تخاله مذيعا يغطي أطوار مقابلة و المتحلقون حوله عمي ، يبصرون من خلاله..و أنا أجرع نفسا من سيجارتي ،إذ يسترق سمعي جملة من حديثه أفقدتني ما بقي لدي من توازن، فلم أتمالك نفسي ... لقد سمعته يقول لهم : اليوم لن ينفعه ماله و لا بنوه... فلم أدر متى قطعت حديثه و صحت في وجهه:و ما ذا نفعت النبوة رسولكم؟؟ ألم يمت نبيّك حبيب الله و صفيّه ، فلماذا تستكثر الموت في حقّ جاري؟ لا .. ألم يمت نبيك مسموما ؟!!! فماذا نفعته نبوّته ؟؟؟ ثمّ لماذا لم يرفع ربك نبيك كما رفع موسى و عيسى ؟

لم يجد الملتحي الخبيث غير ابتسامة استعراضية ماكرة هشّ بها في وجهي و قال مسترسلا كأنه شريط مسجّل : هداك الله يا أخي.. استغفر لذنبك يا فلان .. ما هذا الذي تقول ،يا أستاذ .. أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم ..! كيف لمن اختاره الله و اصطفاه و فضله على العالمين أن يموت مقتولا بالسم؟؟ كيف ؟؟.. يا راجل ... و حتى إذا ما حدث فإنه يعتبر شهيدا ، يا هذا!!و ما منكم إلا قتيل و شهيد ...! لقد مات سيّد البشر شهيدا و ليس مسموما..!! كاد الرّجل يُفَجّرني بغباءه ، و كدت أسمعه ما لا قِبَلَ له به ؛ فإذا بالصياح يعلو من دار جاري، وإذا بكاسيت القرآن يُشَغّل .. لقد فارقنا جاري لغير رجعة..نظرت إلى محدّثي ، فوجدته أبهج ممّا كان عليه ، و ابتسامته أعرض ممّا كانت عليه . فما أن التقى نظري ببصره حتى بش في وجهي قائلا و البهجة تعلوه: إنّا لله و إنّا إليه راجعون ، كأني به كمّن كان يحمل على كتفيه ثقلا فتخلّص منه بعد مكروه.!! فبادرت أخي مصمّما العزم على أن أنتزع من وجهه تلك الابتسامة الماكرة،   و أسوّد يومه،و أغيظه غيظ الكفار

فقلت له

ما أجمل ميتة جاري . لقد مات سعيدا ضاحكا مستبشرا ، ودّع القريب و البعيد،  الغريم و الصّديق، مات وسط أبنائه و بين أحفاده ،يحكي لهم النكت و النوادر حتى فارق الحياة. أمّا محمد سيد المرسلين فقد مات ميتة جاهلية، معذبة. سواء أمات بسم اليهودية أو بسمّ المؤامرة أو مات من الحمّى أو ذات الجنب . ففي أمر موته لا تتفقون كلكم إلا على أنه مات ميتة قاسية شديدة لا يتمنى المرء مثلها و لو لعدوّه فما بالك بنبيه,؟

فأيهما تتمنى لنفسك يا فقيه ،ميتة جاري السكير الملحد أم ميتة نبيك المختار؟

تركته و الذين معه تعصرهم سورة من الغضب يدمدمون و يحوقلون ، و رحت للمشاركة الفعلية في مراسيم تأبين جاري

على أن نتحدّث في أمر موت نبي الإسلام لاحقا


أبو قثم  

الثلاثاء، 14 أبريل 2009

الهريريات الجزء السابع


فنّان المضيرة
من العزل إلى الفتنة

ما أن عزله عمر ، لعدم أمانته و سوء أخلاقه و نذالة طبعه ، عن ولاية البحرين ، و اقتسمه ماله ، و رمى به صاغرا مستصغرا؛ حتى انتهى إلى مسمعه اللئيم ، و علمه الزنيم ، أن بالمدينة حِبرا من أكابر أحبار اليهود ، حديثَ العهد بالإسلام ، يدعى كعبا الأحبار. استطاع أن يحوز على ثقة عمر الذي كان يسمع عنه أخبار التوراة . فعلا شأنه بين الناس ونال مرتبة عظيمة.
كما أن كعبا هذا، بعد أن قال للمدعو قيس بن خرشة :
ـ ما من الأرض شبر إلا مكتوب في التوراة التي أنزلت على موسى ما يكون عليه و ما يخرج منه
( رواه الطبري و البيهقي في الدّلائل)
داع صيته بين جمهور المسلمين المتعطّشين لمعرفة ما جهل من دينهم ، الذي يحيلهم قرآنه و نبيه على مصادر الأمم من قبلهم، من توراة و إنجيل ، إذ يقول : و اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون . فغدا هذا الحبر نجما ساطعا في المدينة يقصده الدّاني و القاصي. وقد بلغ من علوّ شأنه أن أصبح يلقي دروسه في المسجد.
فقد نقل أحمد أمين في الصفحة الثامنة و التسعين بعد المائة من فجر الإسلام عن طبقات ابن سعد حكاية رجل دخل المسجد فإذا عامر بن عبد الله بن عبد القيس جالس إلى كتب و بينها سفر من أسفار التوراة و كعب يقرأ
(ص 79 ج7 طبقات بن سعد)
فما كان من فنّاننا بعد أن سمع ما سمع إلا أن سال لعابه، فخفّ من فوره، حاث الخطى يبحث عن هذا الكنز العظيم الذي لم يخطر له على بال من قبل.
روى ابن سعد في طبقاته الكبرى عن عبد الله بن شقيق أنّ أبا هريرة جاء إلى كعب يسأل عنه ، و كعب في القوم ، فقال كعب ما تريد منه ؟ فقال : أما إني لا أعرف أحدا من أصحاب رسول الله أن يكون أحفظ لحديث رسول الله منّي !! فقال كعب : أما إنك لم تجد طالب شيء إلا سيشبع منه يوما من الدّهر، إلا طالب علم أو طالب دنيا ! فقال أبو هريرة : أنت كعب ؟ فقال : نعم ، قال :لمثل هذا جئتك
( ص 57 ج4 الطبقات الكبرى لابن سعد)
هكذا و بكل ما أوتي من السفالة و الوضاعة تراه يعرض على كعب ما حفظه زورا عن النبي مقابل أن يعلّمه كعب ما يعرفه من التوراة. على أن كعبا بدهائه و فطنته قد تبيّن غباء فنان المضيرة و سذاجته فتبناه و قبله تلميذا عنده ، ينفث فيه أكاذيبه ، و يرسله ليبثها في الناس تحت اسم ـ علم كعب ـ و ساعده في ذلك حبر المحدّثين عبد الله بن عباس الذي يذكر عنه طه حسين في كتابه الشيخان ( ص254/255) أن كعبا كان مولى لأبيه العباس بن عبد المطلب لمّا قدم المدينة ليسلم أيام عمر.
فكان فناننا و عبد الله بن عباس من أكثر من نشروا علم كعب الأحبار هذا و مكّنوا له.و يبدو أن فنّاننا كان أكثر نجابة من غيره ، و أكثر توافقا مع رغبات كعب الذي سلّط عليه دهاءه و استحوذ عليه بجميل القول فيه
ذكر الذهبي في طبقات الحفّاظ و في أعلام النبلاء في ترجمة أبي هريرة أنّ كعبا الأحبار قال في أبي هريرة:
ـ ما رأيت أحدا لم يقرأ التوراة أعلم بما فيها من أبي هريرة
(ص432ج 2 أعلام النبلاء و ص34 ج1من تذكرة الحفاظ)
وقال في سير أعلام النبلاء :
ـ إن أبا هريرة قد حمل عن كعب الحبر
(ص408 ، ج2)
و أخرج البيهقي في المدخل عن طريق بكر بن عبد الله عن أبي رافع عن أبي هريرة قال :
إن أبا هريرة لقي كعبا فجعل يحدّثه و يسأله: فقال كعب : ما رأيت رجلا لم يقرأ التوراة أعلم بما في التوراة من أبي هريرة
(ص205 ، ج5 الإصابة)
يقول محمود أبو رية في كتابه شيخ المضيرة أبو هريرة :
و قد بلغ من دهاء كعب الأحبار و استغلاله لسذاجة أبي هريرة و غفلته أن كان يلقّنه ما يريد بثّه في الدّين الإسلامي من خرافات و أساطير ، حتّى إذا رواها أبو هريرة ، عاد هو فصدّق أبا هريرة ، ليؤكد هذه الإسرائيليات و ليمكّن لها في عقول المسلمين كأن الخبر قد رواه أبو هريرة عن النبي و هو في الحقيقة عن كعب الأحبار
(ص 111، شيخ المضيرة أبو هريرة)
و لمّا انتهى كلّ هذا إلى علم عمر ؛ الذي يؤثر عنه أنه قال: أقلّوا الحديث عن رسول الله ، و أنه زجر غير واحد من الصحابة عن بث الحديث ؛ استدعاهما و زجرهما ، و لم يلبث أن أدمى مرّة ثانية بدرّته ،ظهر فنّان المضيرة الذي تعنت و تنطع كعادته
أخرج بن عساكر من حديث السائب بن يزيد أنه سمع عمرَ يقول لأبي هريرةـ
ـ لتتركنّ الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض دوس
و قال لكعب الأحبار:
لتتركنّ الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض القردة
(ص433/ج2 أعلام النبلاء للذهبي و ص106/ج8 من البداية و النهاية)
و قد غضب على أبي هريرة من أجل إكثاره فضربه بالدّرة زجرا له و وبّخه بقوله :
أكثرت يا أبا هريرة و أحر بك أن تكون كاذبا عن رسول الله
( ص 360 من شرح النهج لابن أبي الحديد)
و مما يجدر بالإشارة هنا هو عدم حكم عمر عليهما بالرجم الشيء الذي بدأ يحدث في العصر العباسي الثاني 
.و الظاهر أنه لو عاش فيه أبو هريرة لحدث له أكثر مما حدث للحلاج
و قد جاء مثل هذا النهي و الإنذار من عثمان إليهما ، و لكن عثمان ليس كعمر في صرامته و شدّته و لا يحمل دِرة مثل درته 
(ص 133 من كتاب المحدث الفاصل بين الراوي و الواعي للقاضي أبي محمد الحسين بن عبد الرحمن الرامهزري)
لهذا كثرت أحاديث فناننا بعد وفاة عمر و انقطاع درته ، ممّا أنطقه متعجبا :
إني لأحدّث أحاديث لو تكلمت بها في زمن عمر لشجّ رأسي ، رواه عنه ابن عجلان
و عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه قال :
ما كنّا نستطيع أن نقول : قال رسول الله (ص) حتى قبض (مات ) عمر، كنّا نخاف السياط
و كان يقول:
أ فكنت محدّثكم بهذه الأحاديث و عمر حيّ؟ أما و الله لأيقنت أن المخفقة ستباشر ظهري.
و في رواية
لو كنت أحدّث في زمان عمر مثل ما أحدّثكم لضربني بمخفقته
و أظن أن هذه المخفقة قد باشرت ظهر فنّاننا أيام النبي و بعد عزله عن ولاية البحرين . على أن هذه الأخبار جميعها تبقى مبسوطة في الجزء الثامن من البداية و النهاية و الجزء الثاني من أعلام النبلاء لمن يريد الإطلاع أكثر
هكذا نلمس أن أبا هريرة لم يكن ذا شأن ؛ كما شهد هو على نفسه ، زمن النبي و لا زمن الخلفاء ، و أنه لم يستطع أن يحدّث عن النبي إلا بعد وفاة عمر . كما أنه لم يجرؤ على الإفتاء أو التلفظ بكلمة في الدّين إلا بعد أن توفّي عثمان . أمّا إكثاره من التحديث فلم يكن إلا في زمن بني أمية ، لمّا خلا له الجوّ ، و أصبح من دعاتهم و أنصارهم؛ هو و جماعة من الصحابة ،على رأسهم العبادلة الثلاث؛ عبدالله بن عباس، و عبد الله بن عمر، و عبد الله بن عمرو بن العاص.
قال ابن سعد في طبقاته يترجم لعبد الله بن عباس:
ـ كان ابن عبّاس ، و ابن عمر ، وأبو سعيد الخدري ، و أبو هريرة ، و عبد الله بن عمرو بن العاص، و جابر بن عبد الله ، و رافع بن خديج ، و سلمة بن الأكوع ، و أبو واقد الليثي و عبد الله بن بحينة مع أشباه لهم من أصحاب رسول الله ، يفتون بالمدينة و يحدّثون عن رسول الله من لدن توفي عثمان إلى أن توفّوا..
(ص734 / ج2 سير أعلام النبلاء)

إلى لقاء آخر مع جزء آخر من الهريريات

أبو قثم




الخميس، 9 أبريل 2009

فسحة مع إبليس جلّ جلاله


فسحة مع إبليس

عن الامام محيي الدين بن عربي رضي الله عنه
 
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين ، وأصحابه أجمعين

عن معاذ بن جبل رضى الله عنه.عن ابن عباس رضى الله عنه...قال...

كنا مع رسول الله"صلى الله عليه وسلم"فى بيت رجل من الانصار فى جماعة
فنادى مناد يا أهل المنزل أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" أتعلمون من المنادي؟
فقالو الله أعلم ورسوله...فقال رسول الله"صلى الله عليه وسلم" 
هذا إبليس اللعين لعنه الله تعالى
....
ـ إذا فإبليس يعرف آداب الاستئذان دون أن يعلّمها له محمّد ، الذي نتساءل كيف عرف أن الذي بالباب هو إبليس ؟ 
هل كان على موعد سرّي معه؟ 
و لماذا لم تحدث هذه الواقعة في بيت من بيوت المهاجرين؟ 
أم أن الشيطان كان قد ألف منازل الأنصار؟

فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه
أتأذن لى يارسول الله ان أقتلة...فقال النبى مهلا يا عمر أما علمت أنه من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم..!!! 
ولكن أفتحو له الباب فانة مأمور فافهموا عنه ما يقول 
واسمعو منه ما يحدثكم
 ,,,
 ـ يا للضحك على الأذقان
هل يتحدّث هؤلاء الناس بصدق أم تراهم يستهزئون؟
يريد أن يقتل الشيطان ،هل هذا الرجل غبي أم أنه يضحك علينا ؟
و كيف لمثله في الغباء أن يكون حاكما و قائدا و زعيما؟
و تراها كيف ستكون أمة حكمها رجل يتوهم القدرة على قتل الشياطين ؟
ثمّ نحن نعلم أنّ الشياطين تنزّل حسب قرآن محمّد على كلّ أفّاك أثيم,فكيف بها اليوم تنزل و ترسل لمحمّد؟ و كيف يسمح محمّد لنفسه بأن يأمر المسلمين بالإنصات لإبليس ؟

 قال ابن عباس رضى الله عنهما 
ففتح له الباب فدخل علينا فاذا هو شيخ عجوز أعور كوسج, وفى لحيتة سبع شعرات
كشعر الفرس وعيناه مشقوقتان بالطول ورأسة كرأس الفيل الكبير وأنيابة خارجة كأنياب الخنزير وشفتاة كشفتى الثور

ـ أي دار هذه بالمدينة تستطيع أن تستقبل هيئة بهذه الضخامة ؟
أ لا ترون معي أن ابن عباس هذا يتوفّر على ملكة خارقة في التصوير الكاريكاتوري؟

فقال: السلام عليك يا محمد السلام عليكم يا جماعة المسلمين
فقال النبى السلام لله يا لعين قد سمعت حاجتك .ما هى؟

أنظروا أدب إبليس و أخلاقه و قارنوها بسفالة و قذارة و خسّة نبي المسلمين

 فقال له ابليس
يا محمد ما جئت اختيارا ولكن جئتك اضطرارا...فقال له النبى وما الذى اضطرك يا لعين؟
فقال أتانى ملك من عند رب العزة فقال ان الله تعالى يأمرك ان تأتى لمحمد وأنت صاغر
ذليل متواضع وتخبره كيف مكرك ببنى آدم وكيف اغواؤك لهم وتصدقه فى أى شئ يسألك

ـ إذا ، فإبليس لم يخرج عن طاعة ربّه كما يريد أن يوهمنا قرآن محمد و مشايخ التخلّف؟
 أ ليس كذلك ؟ إنه لحدّ الآن لا يزال ينفّذ أ
وامر الله ، التي لم يخرج عنها قيد أنملة
فإذا كان إبليس غاويا فإن الله هو الذي أمره بذلك
و إذا كان مزينا فتّانا فإنّ الله هو الذي أمره بذلك
 يقول إبليس في قرآن محمد
فبما أغويتني لأقعدنّ لهم صراطك المستقيم . ثمّ لآتينّهم من بين أيديهم و بين خلفهم و عن أيمانهم و عن شمائلهم و لا تجد أكثرهم شاكرين
16/17 الأعراف
فإبليس هنا صادق حينما يصرّح بأن ربّه هو الذي أغواه و أنه لن يفعل ببني آدم إلا ما فعل الله به,,,
 

فوعزتى وجلالى لئن كذبتة بكذبة واحدة ولم تصدقة لاجعلنك رمادا تذروه الرياح
ولأشمتن الأعداء بك..وقد جئتك يا محمد كما أمرت فأسأل عمّا شئت فان لم أصدقك فيما سألتني عنه شمتت بى الأعداء ،وما شئ أصعب من شماتة الأعداء 

و من هم يا ترى الأعداء يا إبليس ؟
إذا لم تكن هذه الجماعة أعداء لك فما علاقتك بهم ؟
أ هؤلاء هم حزبك يا إبليس؟
 هل هؤلاء هم محبّوك و أتباعك؟؟

فقال له رسول الله ..ان كنت صادقا
فأخبرنى من أبغض الناس اليك؟ 
فقال أنت يا محمد ومن هو على مثلك,,,

نعم صدق إبليس ، فالمثل الشعبي لدينا يقول
خوك فالحرفة عدوّك

فقال له النبى صلى الله علية وسلم ماذا تبغض ايضا؟
 فقال شاب تقى وهب نفسة لله,

صدق إبليس ن و أي خير ترتجيه ممّن وهب نفسه لله غير العداوة و البغضاء و الكيد و التريص ؟
إن من وهب نفسه لله عدوّ لنفسه و لأهله و لمجتمعه و لإبليس و للناس أجمعين ؟

قال ثم من؟
قال:عالم ورع عرفت أنه صبور

عالم بماذا ؟ عالم قالوا و قلنا و كانوا و كنّا ؟
وما معنى عالم ورع؟
عالم لا يتدخّل فيما لا يعنيه ؟
أو تدرون أن رأس الحكمة المحمّدية هو شوف و اسكت؟
من استن هذه الحكمة صار عالما و من خرج عنها كان ظالما

قال ثم من؟قال من يدوم على طهارة ثلاثة
,
و هل يعقل هذا ؟
أو لن يتبوّل لثلاث ،؟؟ أو يمتنع عن خروج الريح ثلاثا؟؟
و محمّد المختار حبيب الله و صفيّه هل يبقى على وضوءه ثلاثا ؟.
إن كنّ ثلاث دقائق فهذا حقّ
أما و أن تكون حتى ثلاث ساعات لن يمكثهنّ من في ظهره قوة ثلاثين ،على طهارة,,
عن جابر قال أن النبي رأى امرأة فدخل على زينب فقضى حاجته و خرج و قال إن المرأة إذا أقبلت بصورة شيطان ، فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن معها مثل الذي معها 
 إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي كتاب باب النكاح . رواه مسلم
و الترمذي
فكيف للذي لا يصبر عند رؤية امرأة أن يبقى على طهارة أكثر من ثلاث دقائق؟

قال ثم من؟ 
فقير صبور اذا لم يصف فقره لأحد ولم يشْكُُ,ومن يدريك أنه صبور؟قال يا محمد 
اذا شكا ضرّه لمخلوق مثلِه ثلاثة ايام لم يكتب الله له عمل الصابرين.

هكذا يربى الغلّ و الحقد في صدور المؤمنين
هكذا نهيأ المؤمنين للانقضاض في كلّ وقت و حين على غيرهم من الأقوام الآمنين

قال ثم من؟ قال غنى شكور..

قال وما يدريك أنه شكور؟ قال إذا رأيتة يأخذ من حلّّه ويضعه فى محلّه

ـ نعم.. المال الذي يأتي فيئا بدون عناء يشتت هباء بكلّ سخاء,,
كمّا أن هؤلاء الفقراء الذين نغدق عليهم بالصّدقات هم من ندفع بهم آخر الأمر للحروب فيأتون بالفيء الرغيد
فالعملية عملية ربح و خسارة لا علاقة لها بالأخلاق و لا بالإحسان و لا بأي قيمة من القيم الإنسانية العليا ، التي لا علاقة لها كذلك و بتاتا ببدو الصحراء و لا بدينهم النجس
ثمّ أين هي كل الأموال التي سلبها أتباع محمّد المسلمون؟
ماذا فعلوا بكنوز قصرى و متاع قيصر؟
ماذا فعلو بخيرات الهند و السند و الأندلس؟
ماذا بقي من كل ما سرقوا و نهبوا و سلبوا و استلبوا؟
لم تبق مع كل الأسف إلا بضعة صوامع يتجوّق حول كلّ واحدة الآلاف من الجيّاع و المتسوّلين و المسلوبين و المحرومين

قال له النبى : كيف يكون حالك اذا قامت أمتى للصلاة؟ 
فقال يا محمد تلحقنى الحمة والرعدة

أو أنت الآخر تعجبك أطياز المؤمنين المرفوعة أم أن منظرها البشع ينفّّرك ؟

قال ولم يا لعين؟
قال إذا العبد سجد لله سجدة رفعة الله درجة

من أين يا إبليس سيرفعه الله ؟
ـ أ يرفع الناس من أطيازهم يا إبليس جلّ جلالك
أم أن هذه هي الغواية التي تريد أن تغوينا بها؟

قال فاذا صامو؟
قال: أكون مقيدا حتى يفطروا..

أتقيّد نفسك شفقة عليهم، أم حسرة على عقولهم الغبية..؟

قال فاذا حجوا قال أكون مجنونا
,
ـ و كيف لا تجنّ و هم العرايا المسفّّحون ، و يقولون أنهم المتطهّرون المفضّلون عند الرحمان
بئس له من تفضيل ,و بئسا لسياحة التسفيح و العري في كوخ رب العالمين

قال فإذا قرأوا القرآن؟
قال أذوب كما يذوب الرصاص على النار..

قل تذوب كمدا لغبائهم ، و غباء قراءتهم بدون روية و لا تفكير
.
قال فإذا تصدقوا ؟ قال فكأنما يأخذ المتصدق 
منشارا فيجعلنى قطعتين
 فقال النبى ولم ذلك يا ابا مرة؟قال:
فإنّ الصّدقة أربع خصال وهى ان الله
تعالى ينزل فى ماله البركة ويحبّبه الى خلقه ويجعل صدقته حجابا بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا

 محمّد يقول أنّ ربه هو من أدّبه و أحسن تأديبه
و هنا نجد أن إبليس هو من يعلّّمه دينه.
إذا فمن هو ربّ محمد؟
أليس هذا هو قول محمّد ،الذي يتساءل كتابه عمّن تنزل الشياطين ؟ 
 أ ليست تنزّل عليك يا محمد؟
لقد لفّقت ما وسعك التلفيق ، و ها أنت ذا تعترف بتبعيتك للشياطين.
إنما ذلك من غبائك يا نبي الأغبياء

فقال له النبى:فما تقول فى أبى بكر؟
فقال يا محمد إن لم يطعنى فى الجاهلية 
فكيف بطيعنى فى الإسلام؟

كيف ..؟ يطيعك نبيّه و لن يطيعك هو؟
 هل يعقل هذا؟
لم يطعك في الجاهلية، هذا حقّ ، فكان متخلفا جاهلا
 أمّا وهو يريد أن يكون خليفة ناجحا ، فلا بدّ له من مصاحبتك . 
و كفانا امتثالا لأمر ربك بالكذب
!
!
 فقال له فماذا تقول فى عمر بن الخطاب؟
قال والله ما لقيتة الا وهربت منه

بوعّو
الغول
لا يخافه حتى أطفال القرن العشرين فكيف به يفزعك يا إبليس؟
 
قال فماذا تقول فى عثمان بن عفان؟
قال أستحيى ممن استحيت منه ملائكة الرحمن
 
يا سلام. ذوات الأجنحة مثنى و ثلاث و رباع تستحيي!!
و ممن ؟ من عثمان الذي تزوّج بنتين من بنات محمّد؟
ما هي سابقة هذا الرّجل في الإسلام غير حفر الآبار؟و حفر بنات خديجة؟
لماذا يستحيي الله و رسوله و ذووا الأجنحة منه؟

قال : فما تقول في عليّ بن أبي طالب ؟قال : ليتنى سلمت منه رأسا برأس ويتركنى و أتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط
 
  إبليس يتبرّأ من صداقة عليّ ، و عليّ يأبى إلا أن يبقى على عهد الشيطان
  
قال رسول الله : الحمد لله الذى أسعد أمتى وأشقاك الى يوم معلوم ؛

 ما رأيت أمة تسعد بتخلّفها ،و نرجسيتها الجوفاء مثل أمة العرب . أمة سعيدة بغبائها ،و حقدها و غلّها و بغضها للناس

 

فقال له إبليس اللعين هيهات هيهات وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلى يوم معلوم ،وكيف تفرح على أمّتك وأنا أدخل عليهم فى مجارى الدم واللحم وهم لا يروني ، فالذى خلقنى و أنظرنى الى يوم   يبعثون لأغوينهم أجمعين ،جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم ،إلا عباد الله المخلصين

لماذا لم يدعه يقول بما أغويتني التي سبق ذكرها

 قال مَن المخلِصون عندك؟
 قال أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس
بمخلص لله تعالى

إبليس يفرّق بين الدرهم و الدينار

واذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته

ـ إبليس يأمر الناس بالتبذير و التقتير في سبيل الله

و أن العبد مادام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فانه أطوع مما أصف لكم 

أما علمت أن حبّ المال أكبر الكبائر وأن التكبّر من أكبر الكبائر

ما رأيكم لقد أصبح محمّد أمام إبليس أميا لا يفقه شيئا ،فسبحان إبليس جلّ جلاله

يامحمد أما علمت أن لي سبعين ألف ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وكلته بالعلماء 
و منهم من قد وكلته بالشباب ومنهم من قد وكلته بالمشايخ ومنهم من قد وكلته بالعجائز
أما الشباب فليس بيننا وبينهم خلاف أما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاءوا

ـ و أمّا العلماء يا إبليس فهل من مشاكل تذكر معهم أم كانوا لأبنائك إخوانا؟

ومنهم من قد وكلته بالعباد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجونهم من حال إلى حال ، ومن باب إلى باب حتي يسبّوهم بسبب من الأسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالي بغير إخلاص وما يشعرون
أما علمت يامحمد أن برصيصا الراهب أخلص لله سبعين سنة حتى
كان يعافي بدعوته كل من كان سقيما فلم أتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالي في كتابه العزيز
كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر ،فلمّا كفر قال إنّي برئ منك إنِّيَ أخاف الله ربّ العالمين

ـ هذا عمل أشهد أن الرهبان و الشياطين برءاء منه إنما هو عمل مشايخنا الأجلاء الذين يزينون للناس الغباء و يظنون أنهم على شيء ، ألا إنهم المزيّنون الشياطين و لكن لا يستحييون
 

أما علمت يامحمد أن الكذب منّّي ومن كذب فهو صديقي ومن حلف بالله كذبا فهو حبيبي

و ماذا يفعل المسلمون يوميا ...؟
 لو أنهم صدَقوا مرّة واحدة لنفذت كلمات ربهم من على الأرض إلى الأبد,

أما علمت يامحمد أني حلفت لآدم وحواء بالله أني لكما من الناصحين فاليمين الكاذبة سرو قلبي والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي ،وشهادة الزور قرة عيني ، 
ورضاي مَن حلف بالطلاق يوشكُ أن يأثم ولو كان مرة واحدة، ولو كان صادقا فإنّه من عوّد لسانه بالطلاق حرّمت عليه زوجته

ـ أ ترون لماذا يعادي محمد إبليس ؟؟إنّه أخوه في الحرفة؟

ثم لايزالون يتناسلون الي يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة 

إذا فأنت يا بابا محمّد مأواك النار؟
أ لم تحبل بك أمك أربع سنين ؟
و كلّ زمرتك و صحابتك أبناء نكاح استبضاع أو نكاح رهط يشترك العشرة من الرجال في كل صاحب من أصحابك
إنّكم لزمرة أهل النّار
 !
!
يامحمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة كلّما يريد أن يقوم إلى الصلاة لزمته فأوسوس له وأقول له الوقت باق وأنت في شغل حتّى يؤخرها ويصلّيها في غير وقتها فيضرب بها في وجهه

هذا أفضل خير تقدّمه لبلهاء الإيمان و لسوف تراهم لك شاكرين

فإن غلبني في ذلك تركته حتّى اذا كان في الصلاة قلت له أنظر يمينا وشمالا فينظر ,,,
فبعد ذلك أمسح بيدي على وجهه وأقبّل ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصلح أبدا.. 
وأنت تعلم يامحمد أن من أكثر الإلتفات في الصلاة يضرب الله في العجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها فان غلبني وصلّى في جماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام و أضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة

و كيف يفعل إبليس هذا و هو لا يدخل المساجد أصلا، و لا الأماكن التي تتلى فيها آيات الله؟

فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثائب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه
دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصا في الدنيا وحبالها ويكون سميعا مطيعا لنا

يا سلام
كأني بفم المؤمن لهوات و ميادين يرتع فيها الشيطان و التسع و 
الأربعين مليارا من أبنائه ، أو كأنّي بهم كائنات مجهرية ؟

وأي سعادة لنا وأنا آمر المسكين أن يدع الصلاة وأقول له ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه
وأقول للمريض دعها إنما هي على من أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول :
ولا على المريض حرج
واذا فقد صليت ما عليك حتى يموت كافرأ، فإذا مات تاركا للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه

إذا لا شيء يفعله ابن آدم من تلقاء نفسه
فإن هو آمن فالله هو الذي هداه
و إن كفر فإنّ الشيطان هو الذي زين له؟
أمّا عقل ابن آدم فلا يتدخّل في أي شيء ! 
فيا سعده، عقل المؤمن و يا فرحه ، فهو في راحة و عطلة إلى أجل غير مسمى,

يامحمد إن كنت كذبت أو زغت فاسأل الله أن يجعلني رمادا 
يامحمد أتفرح بأمتك وأنا أخرج سدس أمتك من الإسلام
 
هذا اعتراف صريح و ضمني بهشاشة الإسلام و عدم قدرته على الصمود في وجه التيارات العقلية 
هذا اعتراف صريح بغربة الإسلام مصداقا لحديثه 
بدأ الإسلام غريبا و سيعود غريبا
,

فقال النبي "صلى الله عليه وسلم" : يالعين ،مَن جليسُك ؟؟
قال آكِل الربا فقال : من صديقك؟؟ قال : الزاني 
قال من ضجيعك ؟؟ قال السكران قال : فمن ضيفك قال : السارق
قال فمن رسولك؟؟ قال الساحر
قال فما قرة عينك؟؟ قال الحالف بالطلاق 
قال فمن حبيبك؟؟ قال تارك صلاة الجمعة,,,
فقال رسول الله "صلي الله عليه وسلم" : يالعين فما يكسر ظهرك ؟؟
قال صهيل الخيل في سبيل الله
 
الإرهاب و الترهيب ليسا من شيم الشيطان إذا؟

قال : فما يذيب جسمك ؟؟ قال توبة التائب 
قال فما ينضج كبدك ؟؟ قال كثرة الاستغفار لله تعالى بالليل والنهار 
قال : فما يخزي وجهك ؟؟ قال صدقة السّرّ 
قال فما يطمس عينيك ؟؟ قال صلاة السحر
قال فما يقمع رأسك ؟؟ قال كثرة الصلاة في الجماعة 
قال : فمن أسعد الناس عندك ؟؟ قال تارك الصلاة عامدا
قال فأي الناس أشقي عندك ؟؟ قال البخلاء 
قال فما يشغلك عن علمك؟؟ قال مجالس العلماء 
قال فكيف تأكل ؟؟ قال بشمالي وبأصبعي 
قال فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم ؟؟
 قال تحت أظافر الانسان 
قال النبي "صلي الله عليه وسلم" : فكم سألت من ربك حاجة ؟؟
قال عشرة أشياء 
قال : فما هي يا لعين؟؟
قال : سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك في قوله تعالى
وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا

أ ترون.. ألم أقل لكم أن ربّه هو الذي سلّطه على الناس
السؤال الذي يتبادر إلى الذّّهن هنا هو هل سيدخل إبليس الذي ينفذ الأوامر المقدّسة إلى النار؟
و هل يعقل أن يجازي رب العزة من أخلص له بالفعل و القول بالنار و العذاب؟؟

وكل مال لا يزكي فاني آكل منه وآكل من كل طعام خالطه الحرام والربا 
وكل مال لا يتعوذ عليه من الشيطان الرجيم
وكل ما لا يتعوذ عند الجماع اذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعا مطيعا لي

هذه ؛ حبذا لو تفضل المتشدّقون بالإعجاز العلمي فيفسرونها لنا ،جازاهم رب الغباء خيرا

ومن ركب دابتة يسير عليها من غير طلب حلال فأني رفيقه لقوله تعالى :
واجلب عليهم بخيلك ورجلك
وسألته أن يجعل لي بيتا فكان الحمام
 
أحسن البيوت بيت إبليس

هذا يعني أن العرب و محمّدا لم يعرفوا الحمّامات طول حياتهم لذلك استهجنوها و جعلوها بيوت الشياطين
وسألته أن يجعل لي مسجدا فكان السوق
 
و هذا هو أحسن مساجد محمّد
أ ليست الكعبة سوقا تجارية كبرى
أ ليست القدس سوقا تجارية عظمى؟

وسألته ان يجعل لي قرآنا فكان الشعر

و ماذا عن قرآن محمد ؟
أ ليس من الأفضل له أن نصنّفه مع الشعر على أن نصنفه مع سجع الكّهّان؟

وسألته أن يجعل لي آذانا فكان المزامير

و ما عيب المزامير ؟ أو ليست أقضل من نهيق المؤذنين الرتيب ؟
 
وسألته أن يجعل لي ضجيعا فكان السكران
 

السكران ينكح الشيطان و الشيطان ينكح بلهاء الإيمان

وسألته أن يجعل لي أعوانا فكان القدرية 
وسألته أن يجعل لي اخوانا فقال الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالي :
إن المبذرين كانو اخوان الشياطين 
فقال النبي "صلي الله عليه وسلم" : 
لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالي
ما صدقتك
فقال يامحمد سألت الله تعالى أن أرى بني آدم وهم لا يروني فأجراني في عروقهم مجرى الدم وأجول بنفسي كما شئت وان شئت في ساعة واحدة
فقال الله تعالي لك ماسألت و إني أفتخر بذلك الى يوم القيامة وأن معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلى يوم القيامة

أكثرية ذرية بني آدم عقلاء مفكرون متّزنون و هم من أتباع الشيطان
و أقليتهم البلهاء الأغبياء و هؤلاء طبعا هم أتباع محمّد

قال ابليس لرسول الله "صلي الله عليه وسلم" : ان لي ولدا سميته عتمة يبول في أذن العبد اذا نام عن صلاة العتمة ولولا ذلك ماوجد الناس نوما حتي يؤدوا الصلاة

لماذا لا تسمي هذا العبد و تعيّنه ، أي إبليس ؟
لماذا لا تقول أنه يبول في أذن المؤمن الورع المتقي

وأن لي ولدا سميته المتقاضي فا ذا عمل العبد طاعة سرا واراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتي يخبر الناس فيمحو الله تعالي تسعة وتسعين ثوابا من مائة ثواب فيبقي له ثواب واحد
لان له بكل عمل يعمله مائة ثواب

 أترون كيف يلقنه دينه
ما أبلغك من حكيم يا إبليس جلّ جلالك

وان لي ولدا سميته كحيلا وهو الذي يكحل بين الناس في مجالس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع العلماء فلا يكتب له ثواب أبدا
وما من امرأة تخرج الا قعد شيطان عند مؤخرتها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها أخرجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك
ثم قال يامحمد ليس لي من الإضلال شئ إنّما أنا موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي 
ماتركت أحدا على وجه الارض ممن يقول لا اله الا الله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصليا
 
نعم لست المضلّ و لا المغري و لا الفتان و لا حتى المزين التي تبنيت
إنما أنت منفذ أوامر المضلّ الكبير و المغري العظيم و الفتان الذي لا فتّان معه و المزين الذي لا مزين غيره

 
كما أنه ليس لك من الهداية شئ بل أنت رسول ولو كانت الهداية بيدك ما تركت على وجه الارض كافرا و إنما أنت حجة الله على خلقه وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة
والسعيد من أسعده الله في بطن أمه والشقي من أشقاه الله تعالى في بطن أمه 

كم تستحق أن تكون مدعوذا يا إبليس
قلو أنك عزمت لاستقبلتك المئات من الفضائيات اللواتي يتسابقن إلى جلب من دونك علما و أدبا و حكمة ، يا إبليس. 

فقرأ رسول الله "صلي الله عليه وسلم" قوله تعالي :
<< ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك >> 
ثم قرأ قوله تعالي : <<وكان أمر الله قدرا مقدورا>>
ثم قال النبي صلي الله عليه وسلم : يا أبا مرة هل لك أن تتوب وترجع الي الله تعالي وأنا أضمن لك الجنة

يا للنفاق
السيد إبليس يفعل ما يومر و لم يعص ربّه و سيّد المنافقين يدعوه إلى التوبة!
فأيّ توبة أعظم من الامتثال لأوامر رب االعالمين؟

فقال يارسول الله قد قضي الامر وجف القلم بما هو كائن الي يوم القيامة

 لا إله إلا الله
إذا فأبو لهب و امرأته اللذان امتثلا هما الآخران لأوامر هذا الربّ
سيدخلان النّار
و ماذا لو رفضا لعب الدّور الذي خصهما به الله و أصرّا على الإيمان. أ تراهما سيدخلان النّار كذلك؟

فسبحان من جعلك سيد الانبياء وخطيب أهل الجنة فيها وخصك واصطفاك
وجعلني من الاشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطرود
وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه


أبو قثم