الجمعة، 10 أكتوبر 2008



لا

لم يربط أحد من المفسرين و لا المؤولين و لا حتى الزنادقة بين هذه الآية و زواج أم المؤمنين الذي يتبعه الشك و لو اتفقت جميع المصادر السنية و الشيعية ؛عن سوء أو حسن نية؛ عليه.

النبي القدوة الحسنة الذي بعث لإتمام مكارم الأخلاق؛ لن يتزوج طفلة أصغر من بنته. و الشيخ أبو قحافة ؛وما نعرفه عن نقاء سيرته؛ لن يزوج طفلته لشيخ مثله طمعا في السلطة و الجاه و المال.

و ما بال السيوطي و البيضاوي وابن كثير لم يذكروا هذا الزواج في أسباب نزول هذه الآية.؟ أما المكي الناصري فلم يذهب به علمه مذهب شيخ البهتان و النفاق هذا.

ثم ما هذه التقية التي يستعملها في رسالته هذه . أ ليس هو من يكفر الناس الذين يزورون أحبتهم في المقابر .؟ أ ليس هو و أتباعه من يحرمون قراءة القرآن على رؤوس الموتى؟ إذ يعتبرونهم جيفا و نجاسات لا يجوز ذكر اسم الله عليها. و المقابر لا تجوز قراءة القرآن فيها و كأنها مراحيض.أ ليس هم من يجهل المجتمع و يشكك الناس في دينهم الذي يرتضونه أ ليس هم و مريدوه من يسفه قراءة المغاربة للقرآن ؟. إن هؤلاء الشيوخ؛ السنيون منهم على الخصوص؛ يربض في داخل كل واحد منهم حاخام يهودي يبرمجهم بكيفية حاسوبية و يلازمهم من صبحهم إلى مساهم و يتحكم في تصرفاتهم من ولادتهم و حتى مماتهم.

هؤلاء الشيوخ هم من يبيع القرد و يضحكون من مشتريه.فهو لم يفت و إنما فسر فقط . والذين فسروا فقط نجدهم ذكروا في أسباب النزول خلاد؛ا كما ذكرت من قبل. و ذكروا مرة جماعة من نساء المدينة، و مرة أخرى ناسا من المدينة . كما ذكروا في سبب نزول الآية المعنية بالذكر أبيا بن كعب. و لم يذكروا زواج النبي بعائشة بنت التسع سنين . فهم يحترمون و لا يهتكون ستار النبي، و لا يتعسفون و يكذبون على أم المؤمنين و كأنهم يتحدثون عن إحدى نسوانهم.

أما القول بأن الله سبحانه و تعالى علوا كبيرا قد خص نبيه بما لم يخص به أحدا و رخص له بهذه الرخصة دون سائر البشر؛ فهو من قبيل العذر الأقبح من زلته.إذ هذا القول يحاول به أصحابه تبرئة الرسول من الصغائر التي يقرون بإلصاقها به و تحميل مسؤوليتها للإله. و هذا لعمري أنكر افتراء على الذات الإلهية.! هل سيأمر الله نبيه بنا لا ترضونه أنتم لأنفسكم. أ يعقل أن الإله سيتحدث إلى نبيه بما تستحيون أنتم أن تذكروه و حتى إذا حدث و فعلتم نكستم الرؤوس استحياء و سبلتم العيون تقية و قلتم سفاهة هذا ما أكرم به الله حبيبه المصطفى.

أ و لستم منافقين أ و لستم مفترين على الله و على الرسول.أنتم يا من لا يريد إعمال العقل في أسفار الأولين و يعترف لكعب الأحبار و أبي هريرة صديق بصرة بن أبي بصرة بالفضل العميم على الإسلام و المسلمين.أئنكم لتجنون على هذا الدين.و تحققون قول الرسول فيه: بدأ هذا الدين غريبا و سيعود غريبا. فأنتم من يعمل على تغريبه عن العصر و عن الواقع و عن العقل بما تحشونه به من النزعات الشخصية و الأهواء الرخيصة.

ألا إن الإله منكم بريء ، و الرسول منكم بريء، و الدين منكم أبرأ.

أبــــــو قـــــثم


ليست هناك تعليقات: