الأربعاء، 28 يناير 2009

الحياة الاجتماعية الإسلامية ج3


من النظام الأمومي إلى النظام الأبوي

تقول عائشة :
إن النكاح في الجاهليّة كان على أربعة أنحاء . فنكاح منها: نكاح الناس اليوم،يخطب الرّجل إلى الرّجل وليّته أو ابنته فيصدُقها ثم ينكحها.
و نكاح آخر : كان الرّجل يقول لامرأته إذا طهرَت من طمثها ( إذا حسب هذا الحديث فالمرأة كانت تتطهّر من الطمث قبل الإسلام و أنّ الإسلام ليس هو من علّمها و فرض عليها الطّهارة!!) :أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه..و يعتزلها زوجها و لا يمسّها أبدا حتّى يتبيّن حملُها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه. فإذا تبيّن حملها أصابها زوجها إذا أحبّ.و إنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد.فكان هذا النكاح نكاح الاستبضاع
ونكاح آخر : يجتمع الرهط ما دون العشرة. فيدخلون على المرأة كلّهم يصيبها.فإذا حملت ووضعت . و مرّ عليها ليال بعد أن تضع حملها ، أرسلت إليهم . فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها؛ تقول لهم: قد عرفتم الذي كان من أمركم، و فد ولدت، فهو ابنك يا فلان<<تسمّي من أحبّت باسمه ، فيلحق به ولدُها لا يستطيع أن يمتنع منه الرّجل. و نكاح رابع: يجتمع الناس الكثير فيدخلون على المرأة لا تمنع من جاءها، و هنّ البغايا، كنّ ينصبن على أبوابهنّ رايات، تكون علما لمن أرادهنّ دخل عليهنّ. فإذا حملت إحداهنّ و وضعت حملها جمعوا لها و دعوا لهم القافلة ثم ألحقوا ولدها بالذي يرون، فالتاط به و دعيّ ابنه، لا يمتنع من ذلك، فلمّا بعث محمّد بالحقّ هدم نكاح الجاهلية كله إلا نكاح الناس اليوم
فتح الباري بشرح صحيح البخاري ج9 ص
150


و في الواقع فإن محمّدا لم يهدم هذه الأنكحة فحسب بل أنكحة أخرى عديدة لم تذكرها عائشة؛ اعتمد في هدمها ؛كما في 
مجمل تشريعاته الدنيوية لتنظيم الحياة الجنسية؛ عـلى تلك القوانين اليهودية التي سنَّها موسى في التوراة قبل آلاف السنين . فالأنكحة التي كانت منتشرة في العصر الجاهلي كثيرة:
نكاح الاستبضاع و نكاح المخاذنة و نكاح البدل و نكاح المضامدة ونكاح الرهط و نكاح السّر و نكاح الشفار و نكاح المساهاة و نكاح المحارم و نكاح الزنا و نكاح البغايا و اللواط و السحاق و إتيان البهائم.
أمّا نكاح المضامدة فهو أن تتخذ المرأة زوجا إضافيا أو خليلين زيادة على زوجها لأسباب أغلبها اقتصادية و اجتماعية
فعن الفرّاء أن الضّماد هو أن تصادق المرأة اثنين أو ثلاثة في القحط لتأكل عند هذا و هذا لتشبع .. لسان العرب لابن منظورج3 ص 266.. أمّا نكاح الرهط فهو من أنماط تعدّد الأزواج الذي مارسته المرأة قبل الإسلام، شرط ألا يزيد على العشرة رجال و لذلك سمّي بالرهطّ
و سنأتي لا حقا على كل نمط من هذه الأنشطة الجنسية التي كانت سائدة في المجتمع الذي أنجب محمدا . على أن نتناول بالدّرس و التفصيل نمطا آخر مقموعا هو الذي يمكن تسميته بالنكاح المقدّس أو تقديس الجنس عند العرب




فقد ذكر المسعودي أنّ هناك جماعة من العرب تقدّس الإناث و تزعم أنها بنات الله . فكانوا يعبدونها لتشفع لهم عنده ( مروج الذهب ومعادن الجوهر. المسعودي.مجلد2 ص126_127) و قد ورد ذكرهم في الآية السابعة و الخمسين من سورة النحل حيث يقول: و يجعلون لله البنات، سبحانه. و لهم ما يشتهون...كما وردت الإشارة إلى معبوداتهم الأنثوية في الآيات من التاسعة عشر إلى الثانية و العشرين من سورة النجم أفرآيتم اللات و العزى، و مناة الثالثة الأخرى، ألكم الذكر و له الأنثى، تلك إذا قسمة ضيزى...و في تفسير القرآن العظيم لابن كثير الجزء الرابع الصفحة الثالثة و الخمسين بعد المائتين يقول ابن جرير أن العرب قد اشتقّّوا اسم اللات من الله يعنون مؤنثه منه.... كما أن الضيزن و هو نكاح الابن لزوجة أبيه كما سنوضّحه لاحقا.، كان في الأصل أسما لصنم و منه<<الضيزنان>> صنما المنذر الأكبر اللذان وضعهما بباب الحيرة ليسجد لهما من دخلها امتحانا للطاعة كما جاء في لسان العرب لابن منظور الجزء الثالث عشر الصفحة الرابعة و الخمسون بعد المائتين. و أساف و نائلة صنما قريش اللذان كان يذبح عليهما تجاه الكعبة و كانا من قبل رجلا و امرأة دخلا الكعبة و وجدا خلوة فتضاجعا فيها. يقول المسعودي في مروج الذهب المذكور آنفا<<فمسخهما الله حجرين>> و عبدتهما العرب بعد ذلك.و إذا أضفنا إلى ذلك الطقوس الجاهلية للطواف حول الكعبة، التي كانت تحتم على النساء الطواف شبه عاريات جنبا إلى جنب مع الرّجال، يمكننا أن نتلمس إشارات غير منسّقة‘ لكنها قوية‘لتقديس الجنس قبل مجيء الإسلام. فلمّا جاء بترها جميعها و أبقى على النكاح المعلن عنه بالدّفّ و المزمار، محوّلا حقّ تعدّد الزيجات من المرأة إلى الرجل، محصورة بأربع معلنات و بعدد لا حصر له ممّا ملكت أيمانكم . لتؤول فيما بعد إلى الجاريات و الغلمان معا. إضافة إلى نكاح المتعة المؤقت الذي حرّم بعد تحليله بوقت قصير.
و يتّضح من التّشريعات الإسلامية حول النّكاح أن هدف الإسلام الرئيسي كان في تحويل النظام الاجتماعي من النظام الأمومي إلى النظام الأبوي إضافة إلى تنظيم عملية التناسل التي يفصّلها الإسلام، في تشريع عقوباته بشأنها. و مع ذلك فقد ظلت < صلة الرحم > هي الرابطة الأشد بين أبنائها، الرابطة التي لم يوفق الإسلام في محوها بين العرب أو حتى استبدالها بالصلة اليقينية التي أوجدها



و في الواقع لم يكن النظام الأمومي قبل الإسلام ترفا و لا بطرا. بل كان حاجة اجتماعية أوجدتها كثرة عدد الرجال نتيجة العادة البربرية، التي حرّمها الإسلام فيما بعد، و أعني عادة وأد البنات، التي يشترك فيها العرب مع العديد من القبائل البربرية المتوحّشة الأخرى.و التي يظـهر جرّاءها ،في كل قبيلة، فيض من الرّجال تكون عاقبته الأولى، بصورة لا بدّ منها، تشارك بضعة رجال في امتلاك زوجة واحدة.مما ينجم عنه أن أمّ الولد تكون معروفة بينما أبوه غير معروف. و لهذا فإن حساب القرابة لم يكن يسيرا إلا حسب الخط النسائي لا الرجالي. و هذا هو الحق الأمومي..أمّا العاقبـة الثانية لنقص النساء داخل القبيلة فهي خطف و سبي نساء القبائل الأخرى بالقوّة و باستمرار.و هذا يعطي تفسيرا لفوضى الحروب الجاهلية.




و بمجيء الإسلام ،الذي حرّم الوأد، و اتّساع الفتوحات التي حوّلت الغزو من القبائل الدّاخليّة إلى الخارج؛ حدث فيض كبير في النّساء المختطفات بالقوّة (السبايا) اللواتي كنّ يجلبن من أصقاع المعمور إلى مركز الدولة الإسلامية المنتصرة و أسيادها.ممّا أوجد خلخلة من نوع مغاير داخل تركيبة المجتمع الجديد.

فمن جهة كان الأشراف و أفراد الأسر الحاكمة غارقين في طوفان من النساء و الغلمان .بينما كانت الفئات الفقيرة، خصوصا الجنود، لا يتاح لهم حتى امرأة واحدة مؤقّتة من بين آلاف النساء اللواتي كنّ يملأن الإمبراطورية الإسلامية، خصوصا بعد أن حرَّم ابن الخطّاب زواج المتعة الذي أباحه الرّسول، و الذي كان نوعا من الحل ما زالت تبيحه الشيعة الإمامية إلى الآن.
أدّت هذه الخلخلة الجديدة إلى شيوع علاقات جنسية غير مسموح بها شرعا ، بين نساء غير مشبعات جنسيا و رجال محرومين. إضافة إلى شيوع أنماط جنسية جديدة بين أفراد الأرستقراطية الإسلامية ؛ من جهة ؛ كنوع من الترف الجنسي الذي كانوا يعيشونه ؛و غالبا ما يكون أبطاله حريمهم أو غلمانهم أو هما معا. و بين أفراد الطبقة الفقيرة ؛ من جهة أخرى ؛ التي كانت تجد ضالّتها في دور البغاء و القوّادين أو في الحمّامات و زوايا المساجد، حيث أعدكم بزيارات قادمة

أبــو قـــثم

هناك 11 تعليقًا:

rawndy يقول...

مرحباً أبا قثم

هذا تفصيل بحت للزواج الجاهلي وأصنافه وقد خرب محمد هذا الزواج كما خرب الكثير وشوه الكثير مستمداً هذا من نذالته وهمجيته ومن الأمم الأخرى

الوأد ليس شهيراً بالجاهلية وهي حوادث بسيطة اثنين أو ثلاث وبطل أحدها الكلب عمر بن الخطاب
ومؤرخي الإسلام يحاولون تشويه كل شيء قبل محمد ليكون محمد هو اللمبة والنجفة !!

abou9othoum يقول...

ظاهرة الزواج المتنوع هذا ليست وصمة عار في جبين المجتمع ما قيل الإسلام و ليست مؤشرا على تخلف العصر الجاهلي بقدر ماهي تعبير صارخ عن الحرية و الانفتاح الذين كان يعيشهما المجتمع الجاهلي.تنوّع الأنكحة يعني أن المجتمع بقوانينه و عاداته و تقاليده كان في خدمة الفرد و يعمل على تحفيق مصالحه و إنسانيته.
و بالتالي فهدم الأنكحة ليس في صالح محمّد.بل يؤكّد أن محمّدا نشأ في مجتمع حرّ متفتح و عمل بقوانينه المتخلّفة على هدمه و تشييئه و قولبته منتهجا القمع أسلوبا و الاستبداد حكما.
أبو قثم

غير معرف يقول...

اترضاها لامك او اختك او زوجتك

ما هذا التخلف

abou9othoum يقول...

راوندي
من حهة أخرى إذا كنّا نقول بأن محمذدا اسمه الحقيقي هو قثم و أنه ليس ابن عبد الله بن عبد المطلب.فإننا هنا نعرض الظروف الاجتماعية التي ولد و نشأ في ضلها قثم.
هذه الأنشطة الجنسية سوف نعتمد عليها في البرهنة على أن محمدا ابن زنا بالمفهوم الإسلامي
أبو قثم

نبراس العتمة يقول...

العزيز أبوقثم
دراسة مستوفية حبذا لو تجمعها على ملف pdf لتعم الفائدة
بخصوص نفس الموضوع ستجد في التعليقات الصادمة لسوسو على فتاوي ابن تيمية الخوخو خير مرجع
وأيضا في مقالي عن الحجاب وعن مجتمع العبيد
مودتي العميقة

غير معرف يقول...

أشكرك أبا القثم بوست رائع

و أقدم لك فيما يلي نموذج للحياه الإجتماعية للمسلميين

ي طفولتنا أحداث غيرت مجرى حياتنا ،و منها تكونت إتجاهاتنا و من هذه الأحداث ،الواقعة التالية،و التي لم أستطع إلا أن أكون فيها المتابع عن بعد :-

- في سنوات الدراسة الأولى أتذكر الأطفال في المدرسة،يبحثون عن أي حيوان تائه فيأخذوه ليواجه كل أنواع العذاب ,و أتذكر أنه في يوم وجدوا قطة صغيرة فقام أحدهم و يدعى محمد بالجري وراؤها حتى أمسكها ,و جاء آخر و يدعى محمود و معه مجموعة من الحصى الصغير و ظل يرجم القطة الصغيرة و هي تموء ألما ،و هم يكشرون و يقطبون جبينهم و يقولون هذه مسيحية فعندما تقارب الهرة على الوفاة ظهر طفل آخر يدعى أحمد ،يجري هو الآخر عليها و يصرخ لا شكلها ليس مسيحية .

- و يأخذها فيربطها تحت السلم بدون طعام و لا ماء ،و بعد إنصراف الجميع يأتي أحدهم فيبول عليها .

- و مع أن هؤلاء الأطفال أولاد مسئولون كبار و مستشاريين و يأخذون أموال طائلة كمصروف يومي ،لا يفكر أحد منهم أن يضع لهذه القطة المسكينة بعض الماء .

- و في اليوم التالي يأتي لها الجميع ليتوالى مسلسل العذاب و رجم هذه القطة المسكينة ،فتارة مسيحية و تارة أخرى يهودية ،و عندما تقارب الهرة على الوفاة مرة أخرى ،يستنجد الأطفال بزميلة لهم تدعى كريستين ،بأن الطفلة ستموت و يريدون إنقاذها ،فتذهب الطفلة إلى السوبر ماركت و تحضر لها علبة لبن ,لتشرب الهرة بصعوبة لأنها بين الحياة و الموت بعد أيام بدون طعام و جسدها النحيل كله إصابات من الأطفال بزعامة زعيمهم محمد ،و لا تعرف هذه القطة المسكينة ما ينتظرها بعد ذلك !!!!

- و تحاول كريستين أخذ القطة منهم لإنقاذها فيرفضون بشدة ،و يهموا بضربها ،فتخاف كريستين من عصابة محمد و لا ينسى الأطفال أخذ مبلغ مالي كبير من الطفلة كريستين لشراء طعام للقطة بدلا من أن تموت ،و ما أن تنصرف حتى يقطب جبين الأطفال محمد و محمود و أحمد و مصطفى ،،،،ألخ ،و يعودون لتعذيب الهرة و رجمها بالحجارة .

- يحمل مصطفى قالب من الطوب و يهوي به على ذيل القطة فتصرخ المسكينه ,ثم عند إنصرافهم من المدرسة يخبئونها في أي مكان قذر تحت السلم أو داخل صفيحة القمامة ،فيأتي عليها الليل ,فتغطيها الحشرات من نمل و صراصير ،ليأخذ كل واحد نصيبه من هذا الجسد الهزيل, في ظلام الليل يسرع إليها فأر صغير يقضم من زيلها المدمم و يأكل جزء من أذنها ،و هي تزحف هنا و هناك داخل الشق المخبأه به ، لا يوجد منقذ لها تصرخ بأعلى صوتها لعل أمها تسمعها و لكن ما من مجيب !!!!!!!!!!

- و في اليوم التالي يبدأ مسلسل التعذيب ....و هنا يظهر الطفل عبد الرحمن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!و ينهر الأطفال الآخرون !بقوله كفاية كده حرام عليكم !!!!!

- فيرد باقي الأطفال هذه مسيحية !!! فينظر لها هذا الطفل و يقول لا شكلها ليست مسيحية ،إنها مسلمة !!!!و يحاول تفتيح عينها .

- فيصرخ به محمد و يقول :- هذه قطتي و لا تلمسها ......فتثار أعصاب عبد الرحمن و بكل قوته يوجه لها ركلة قوية بحذاؤه الباهظ الثمن الأمريكي الصنع ،،،،،

- فتخرج أحشاء القطة مع قليل من الدماء من كثرة ضعفها ،و يفتح فمها متواليا لسكرات الموت .

- فيجري عليها أحمد و يحركها بحذاؤه و يقول يا خسارة :- ده طلعت مسلمة !!!!!!!!!!!!!!!!!!

- يتجمع عليها كل الأطفال و يتبرع طفل بقوله :- القطة طلعت مسلمة !!!و لا بد أن ندفنها ،فيسارع بأخذها أحدهم بمسكها بورقة جريدة ،و آخر يحفر لها حفرة ، , ,
بقيادة محمد وهو يردد بأعلى صوته لا إله إلا الله محمد رسول الله ،ثم يقرأ الفاتحة مع أمره لباقي الأطفال بالترديد وراؤه ،،،،لأن القطة يا خسارة طلعت مسلمة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

- حيث أن محمد يخشاه الجميع لأنه إبن مستشار كبير و يملك أموال طائله و بنيانه الجسدي أقوى من أقرانه ، و دائما الأول على المدرسة ، و الأول في جميع الألعاب الرياضية و الأنشطة ،كسوبر مان و بدون أن يبذل أي مجهود ، و لا حتى يضيع وقته في إمتحانات ،و لكن الحق يقال مواظب على كل الصلوات و بشهادة مدرسيه ،،، و مع أنه في هذه السن الصغيرة فرأسه متورمة من كثرة السجود !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

- و بعدها يسارع الأطفال في البحث في كل مكان عن ضحية أخرى و هكذا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

- هذه الأحداث دائمة الحدوث في المجتمعات الإسلامية سواء كانت هذه المجتمعات في البلاد الإسلامية أو البلاد الغير مسلمة ، كالمسلمون في أمريكا مثلا ،و لكن بدلا من الحيوانات يكون المختلفون أو الغرباء و من يقع في أيديهم لن يجد له وليا و لا نصيرا .

- فمصير المرتدون و المنافقون و المفارقون لصلاة الجماع كمصير هذه القطة بطلة قصتنا ، فالننظر مثلا لمفارق صلاة الجماع في المجتمعات الإسلامية فحتى لو كان في أوروبا أو في مجاهل إفريقيا سيصلوا له ،سيصلوا له ، فهو مهدر الدم أي كل من يضره أو يؤذيه بأي طريقة له ثواب عظيم عند الله أما من قتله فسيكون له مكانه سامية بين المسلميين ،أما في الآخره فسيدخل الجنة و يغفر له ما تقدم من ذنب و ما تأخر ، و فرض الإنتقام من مفارق صلاة الجماع تقع على كل أقاربه أبيه و أمه و أخوته , أما زوجته فواجب عليها قتله ،و التشهير به ،و عصيانه في كل كلامه ،و عندما تقتله فستنال ثروته ،و في هذه الحالة تختار من تريده من الرجال المسلمون لتتنعم معه في فراش النكاح .

- و جدير بالذكر أن من أفضل الطرق لإصطياد مفارق صلاة الجماع أو المشكوك في دينه ، هي إغواؤه بإمرأه مسلمة عاهرة لتتزوجه ،و يكون وعد لها من الشيخ بأنها بإصطياد هذا المرتد و مساعدة الإسلام للخلاص منه سيغفر لها ما تقدم من ذنب و ما تأخر .

- و عندما يكون هذا المشكوك في ولاؤه للإسلام في فراشها يمكن قتله بمنتهى السهولة ،و طبعا هي يمكن أيضا أن تجاريه حتى يتم التخلص منه ، فلها مثلا أن تسقيه خمرا و تخلطه ببعض الحبوب المخدرة ليموت الرجل ،و ستظهر الوفاة على أنها جرعة مخدرات زائدة .

- أما عندما يشرف على الموت المشكوك في إسلامه ،يستأنف مسلسل الإرهاب الفكري و القهر و فرض السطوة ،و التعذيب ،فيستغل أهله أنه مريض و يموت و يلتفون حوله ،و كل منهم يلح عليه من أجل أن يقوم يصلي ،و يسندوه رغما عنه لإجباره على الوضوء و الصلاة ،و في هذه الأثناء يكون الشخص فاقد لإرادته ،و أيضا في حاجه لهم ليتعاونوا معه أثناء مرضه ،و خائف منهم ، فتراه يرضخ رغما عنه لإرادتهم و يتمتم ليرضيهم و هم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله ، و يلتف عليه الجميع و هو في النزع الأخير و يلحون عليه أن ينطق الشهادتين ، فينطقها المسكين رغما عنه إرضاءا لهم ، و لأنه في أصعب موقف ضعف يواجهه كائن حي .هذا مع أنهم هم قد يكونون السبب فيما هو فيه .....

- فكثير من الأدباء و الكتاب الرافضون للإسلام و الذين لم يتمكن منهم المسلمون أثناء حياتهم ينتظرون حتى يشرفوا على الوفاة و بالذات في البلاد الغير مسلمة ،و يلتف المسلمون حول الكاتب الناقد للإسلام و الذي هو مهدر الدم في الأساس ،و يلحون عليه أن يعلن توبته و يقومون بتصويره بالكاميرات و هو ينطق الشهادتين ،و يرغموه على الإعتذار عن كل ما كتبه في عشرات السنين من عمره أمام العدسات ،و يسارع المريض بتلبية كل طلباتهم لأنه أصبح شبيه للقطه بطلة قصتنا السابقه .

- و تتلقف الجرائد الخبر ووكالات الأنباء و تتسابق في نشر رجوع المرتد المتطاول على الإسلام ،و يكون هذا هو خبر الموسم لسنوات ،و حديث كل المسلميين في العالم ، و يتخذه المشايخ كسلاح للدفاع عن الإسلام و أيضا في مجال الدعوة الإسلامية ،و في تقوية إيمان المسلمون و تخويفهم و إرهابهم فكريا .

- كيف يتعامل المسلمون مع المشكوك في إسلامه ؟

- وهو أي شخص يسهى عن صلاته ،أو أي شخص يكثر الأسئلة عن الإسلام ،أو يراه المسلمون أنه يريد أن يعرف أكثر .فيقطب جبينهم و يكشرون عن أنيابهم ،و يتجمعون للإتفاق بعد الصلوات جماع و كل يقول رأيه :- فيخططون له و أهم شئ تأكيدهم على عزل الضحية ،فلا يعرف به أحد ،و تقطيع أوصاله مع أي فئه ممكن أن تساعده ،و التأكد من أنه لم يلتقي بمن يشبه ،سواء كان صديق أو صديقة ، و إستخدام سلاح الجنس للتضييق عليه و قطع نسله ،ليفوزو به في النهاية ،فإما يفنس و يتأكد الجميع أنه مفنس و إلا يواجه مصيره المشئوم ، فيجعلوه يتمنى الموت و لا يجده ،و الأدهى من ذلك لا يعرف به أحد ،فلا يسمع صوته ،من أجل عدم نشر الفتنه ،و حتى لا يشيع في الأرض الفساد ،فهو الذي إختار نهايته بنفسه لأنه رفض التفنيس (((وضع الجماع )))في الجامع !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

- و في سبيل محاصرته ، مع إستمرار كل المحاولات لسلبه كل ممتلكاته ،و قتله ,لأنه مهدر الدم ،فإنهم يحاولون جاهدين حبسه و الحفاظ عليه في خانة اللا منتمي لأي فكر و اللا منتمي لأي طائفة ،و أخيرا اللامنتمي لأي شئ على الإطلاق ،فيسهل عليهم بعد ذلك مثلا نعته بالجنون أو السفه و الحجر عليه و على أمواله ، و دخوله مستشفى المجانين ،لأنهم قالوا له فنس فقال ما أنا بمفنس .أو الحفاظ عليه في هذه العزلة إلى أن يموت و لا مين شاف و لا مين دري .

صوت الحق

rawndy يقول...

نعم احسنت يا أبا قثم فمحمد ابن زنا بمفهوم دينه المتطرف

وكذلك بموقع اللادينيين العرب قرأت أنه ولد بعد وفاة أبيه بأربــــــــع سنوات ومصدر هذا ابن عثيمين شيخنا /شيخ أهل السنة السعوديين الحنابلة الوهابيين المتطرفين
!!

--------
لا أستطيع التعليق عند ديهيا الجزائرية فكيف استطعت أنت التعليق ؟؟

abou9othoum يقول...

بل بالعكس ام أسمع أخبارها منذ مدة
و الله وفيك خير يا راوند

غير معرف يقول...

إلى صديقي العزيز

الغائب الحاضر

أمنياتي بدوام الصحة و السعادة

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

شئ هام و جوهري في كل الحياه الإجتماعية للمسلميين ،ألا وهو صلاة الإست خره ،فهذه الصلاة هي جوهر حياة المسلم و يفعل بها الأعاجيب .

فكل الإختراعات الإسلامية بسبب هذه الصلاة فالعالم يكون لديه عدة بدائل للمفاضلة فكل ما عليه أن يقرأ صلاة الإست خره بين كل بديلين من البدائل حتى يصل إلى النتيجه و التي تكون مشاركة حقيقية في علم الجماع

و تستخدم صلاة الإست خره أيضا في إتخاذ القرارات الجوهرية في حياة المؤمن ،فالمسلم يختار شريك حياته عن طريق صلاة الإست خره ،فيصليها عدة مرات على شريك الحياه ،و الشريك الذي يشم منه رائحة الخراء يكون هو الفائز في صلاة الإست خره .

عندما يصاب المسلم بالإمساك يسارع بصلاة الإست خره فتمشي معه كل الأمور إسهال بإذن واحد أحد .

شئ آخر إستخدام صلاة الإست خره في الحروب فيصلي كل الجنود صلاة الإست خره و يقومون بالتفنيس مباشرة ناحية القبلة فيخرج من إستهم ريح صرصر عاتيه تهلك أعداء الإسلام بإذن الله .

و هذا سر إنتصار المسلميين في غزوة بدر الكبرى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

عندما يتجمع المتجامعون للجماع في الجامع و لإنتقاء بعضهم لنتف شعر الدبر يصلون صلاة الإست خره و يسارع كل مسلم بشم أخيه عند التفنيس أو وضع الجماع ،فينزل على كل منهم الوحي لإختيار رفيقه في الجماع في الجامع

Ti يقول...

تصفحت اغلب المدونة و اشكرك على كل حرف كتبته و بحثت في معناه

بالنسبة للبوست ده بالذات
فانا كنت من فترة بتناقش مع زميلة على عدم تعددية الرجال للمراة الواحدة
لانه حسب علمي
و حسب قراءاتي لدراسات علمية اجنبية و ليست عربية خرفة
انه الاصل زمان كانت الست هي اللي بيكون عندها تعدد رجال
ده كان وقت الانسان الاول القديم
في المجتمعات السحيقة البعد
لاسباب تالية

كان هناك شبة تفطن الى ان طبيعة الست غزيرة جنسيا اكتر من الراجل
و دي معلومة كتير من الناس بتندهش منها
زيها زي ان الست معروفة بتحملها للالم اكتر من الرجل
ده مش انقاص من قيمة الرجل ابدا
هو توكيد معلومة اثبتها العلم و ليست الاحاديث الهلامية المنشا و غبية المنطق
المهم
ارجع و اقول ان زمان كانت التعددية للمراة كانت موجودة بسبب ان الرجل كان بيسعى للصيد و العمل البعيد
و المراة بتسعى للصيد و والزراعة لكن القريبة من موطنها و موطن اولادها
سفر الاب في حالات زي دي كان بيستمر لوقت طويل و ممكن ميرجعش اصلا
فكان عادي جدا ان المراة تاخد ليها خليل غير دائم و يكون عندها اكتر من زوج
و في الاخر كانوا الاطفال بينسبوا لامهم و هو اعتقد الاصح
نسب الاب مشكوك فيه
لكن نسب الام لا يمكن ابدا
و حتى مع وجود تحليل الدي ان ايه و معرفة مين هو الاب اذا حصلت مشكلة
لكن بيفضل دور الام اهم
بشكل عام موضوعك متميز في طرحه جدا
و باقي المواضيع التانية حتى تحليلك لموضوع الاستشهاد و الشهادة
تحليل سليم و صائب جدا

بجد الف تحية لجهد دقيق و علمي و فذ

مسرورة بالتعرف عليك

للاسف كان نفسي اجيبلك رابط للموضوع
لكنه اتنشر من مان اوي
يجيي
8 سنين فاتوا او اكتر في مجلة التايم الامريكية

abou9othoum يقول...

الأخت Ti

أشكر لك زيارتك
لقد شرفت مدوّنتي آوي آوي

شكرا على الآراء السديدةو الصائبة

حبذا لو نستطيع ردّ ولو جزء بسيط جمن فضل المرأة على الإنسانية

في عصورها الأولى كان الرجل يرعى و يقاتل بمعنى يخرّب

و كانت المرأة هي التي تصطاد كما قلت و هي التي توفّر حتى اكتشفت تدجين الحيوانات و هي من أطمر الحبوب قصد توفيرها فلاحظت أنها تعود سنابل.فكانت أول من زرع و أول من حرث و أول من فكّر في الاستقرار في الخيام و الغيران و الكهوف ثم هي أول من بنى المنازل.

الحضارة قامت على أكتاف المرأة؛ و استرقها منها الرجل بواسطة الحيلة و الغدر و الخيانة
هذه المرأة كانت تحكم و تسير الدول و الإمبراطوريات بل كانت تؤلّه في العديد من المناطق.

الثورة الدينية الحنيفية التي قادها إبراهيم بن آزر و ذريته من أبناء يعقوب و إسماعيل ضدّ النظام العالي الكمهنوتي السحري هي التي أسست للنظام البطريركي الذي جرّد المرأة من كل حقوقها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و جعلها بضاعة في الدنيا و تحفة في الآخرة.

أتمنى أن تتابعي معنا الموضوع لآخره.
فهو طويل و شيق
و المشوق فيه هو تتبعه للظواهر السلبية التي نتجت عن التحوّل من النظام الأمومي التعدّدي إلى النظام الأبوي

ملاحظة أخرى سيدتي

مكّة لم تكن فيها تعددية الأزواج فقط.بل هذه التعدّدية كانت مصحوبة بتعدّديات أخرى
كانت هناك تعدّدية دينية لا تجدين لها مثيلا في منطقة أخرى.ففي مكّة كان يتعايش الكفّار عبدة الأصنام مع المسيحيين و الصابئة والحنفيين إلى جانب دعاة النبوة وما أكثرهم حتى أسكتهم محمّد

لقد كانت مكة أكثر تحرّرا من أثينا و من روما

إلى جانب هذه التعدّدية كانت هناك تعددية قبلية و شعوبية بفعل التجارة العالمية التي كانت منطقة الشرق الأوسط أكبر سوق رائجة لها

سعدت بالدّردشة معك و أتمنى أن نسمعك مرة أخرى

أبو قثم