الاثنين، 19 يناير 2009

سورة الإلحاد


سورة  الإلحاد

و يسألونك عن الإلحاد قل فيه منافع كثيرة للناس.. قل إنه فكر حضاري متطور قائم على مبادئ حقوق الإنسان و تكافئ الفرص و العلمانية .. قل هو بلسم و شفاء لمن أصابه عمى التدين و عجز الخرافات و عاهة الإيمان الغيبي .. إنما الصرع و الهلوسة و الإيمان بالغيبيات و رؤية الجان و معاشرة الرحمن ؛ بالإضافة إلى العنف و الانفعال و التسلط و الترهيب و الإرهاب؛ أعراض داء الإدمان المرضي على التدين البليد التي يعتني بعالجها الإلحاد
أ لم يآتكم قول الإمام كارل ماركس أن
الدين عفيون يجعل الشعب كسولا غير مؤمن بقدراته على تغيير الواقع و أنه تم استغلاله من طرف الطبقة البورجوازية في سحق طبقة البسطاء.

أ لم يآتكم نبأ سيدنا و مولانا سيغموند فرويد إذ
تراءى له الدين وهما كانت البشرية محتاجة إليه في بداياتها ؛و أن فكرة وجود الإله هي محاولة من اللاوعي للوصول إلى الكمال في شخص مثل أعلى بديل عن شخصية الأب..إذ أن الإنسان في طفولته ينظر إلى والده كشخص متكامل و خارق ؛ و لكن بعد فترة يدرك أنه لا وجود لأي كمال . فيحاول اللاوعي إيجاد حل لهذه الأزمة الإبستيمولوجية فيخلق صورة وهمية لشيء اسمه الكمال.
أ لم يآتكم نذير آرثر كلارك أن الدين هو أخبث الفيروسات التي تصيب العقل و تتخلص منه بأسرع ما يمكن.
يا أيها الذين في آذانهم وقر، و على أبصارهم غشاوة، قد جاءكم من الإلحاد نذير من أنفسكم؛ شيخ سورية و حجتها علي ياسين متعتكم العلمانية من فضله؛ يتلو عليكم أن للدين كما للعم
لة وجهان وجه سلبي هو وجه الظالمين (الطبقة البورجوازية و الحكام و المتآمرون معهم بالعدل والإحسان) ؛ و وجه إيجابي هو وجه المظلومين الذي يعبر عنه السيد المسيح و النبي محمد و ماني و بوذا و أبو ذر الغفاري (وصل أبو ذر الغفاري إلى عقيدة التوحيد؛ فعبد الله و صلى له ثلاث سنوات قبل ظهور الإسلام ؛ أما زيد بن عمرو بن نفيل فقد نهى عن عبادة الأوثان، و كان يتأمل معتكفا بغار حراء شهرا كل عام؛ هو شهر رمضان.أما وأما و أما...)و في نقذه لفلسفة الحق يقصم الإمام ظهر البعير فيجعل الدين خلاصا موهوما صادرا عن وعي مقلوب لعالم مقلوب



.


و يسألونك عن الإلحاد ؛ أكفر هو ؟ قل الكفر أدنى من الإلحاد. إنما يتضمن الكفر فكرة الخالق و يأبى الكافر الإفصاح عن إقرارها و الإيمان بها ، وغالبا ما يكون موقفه هذا موقفا سياسيا أو شخصيا أكثر منه عقديا أو فكريا..أما الإلحاد فيجعل من الخالق فرضية قابلة للصحة و الخطأ ، ولكنها فكرة ثانوية غير ضرورية و لا موضوعية.. فهذا جورج سميث يصف الملحد بأنه شخص يعتبر فكرة الله فكرة غير منطقية و غير موضوعية، و يفرق بينه و بين رجل الشارع البسيط الذي ينكر فكرة الإله لأسباب شخصية أو نفسية أو اجتماعية أو سياسية . فالملحد الحقيقي هو الذي غرضه الرئيسي الموضوعية و البحث العلمي ؛ و ليس التشكيك أو مهاجمة أو إظهار عدم الاحترام للدين.
 قل إن الذي أنشأ الإلحاد هو قصور التحليل المنطقي و البحث العلمي عن الإيمان بفكرة الإله الخالق الأعظم الذي يتكلم للبشر بلسانهم و يفكر بآمالهم، و يسارع في هواهم ،و يرسل منهم من ينوب عنه في التبشير بنعيم مثل نعمائهم، و ينذرهم من عذابات مثل جحيمهم..ناهيك..و..ناهيك . و ذلك لانعدام الأدلة و البراهين العقلية؛ و لعدم وجود أي إشارة لخالق هذا الخلق؛ و لعدم وجود أي غرض منطقي لهذا الخالق لخلق هذه البشرية أصلا و من الأساس . و في هذا المضمار يتحفنا سماحة الشيخ فريديريك نيتشه بقوله: الدين فكرة عبثية و جريمة ضد الحياة إذ أنه من غير المعقول أن يعطيك الخالق مجموعة من الغرائز و التطلعات و في نفس الوقت يصدر تعاليم بحرمانك منها في الحياة ليعطيك إياها مرة أخرى..



 و قل لكل أخرس قاصر التفكير أن كروية الأرض و دورانها حول نفسها وحول الشمس، و اكتشاف نظرية التطور من قبل داروين، و استكشاف القمر و الفضاء ، ونظرية الانفجار العظيم..آيات أولي الألباب و مخصبات جعلت الفكر الإلحادي البسيط،، و المتواضع للعقل، ينمو و يزدهر و يتطور على حساب أفول النجم الغربي للإيمان الغيبي، و القضاء على سرطان التدين المرضي.
فعن إمامنا و حجتنا ماركس، رضيت العلمانية عنه و أرضته، أن كل تقدم تحققه العلوم يزيل من على وجه الله قناعا من الأقنعة التي يعكسها عليه جهل و عجز الإنسان. فبقدر ما تجعل العلوم من الإله فرضية غير ضرورية لتفسير الظواهر بقدر ما تكشف عن وجهه الحقيقي..و يستطرد الإمام ؛ _ و كأني بهذه القولة ستتفتح لها بعض الأسارير و ستتهلل لها بعض الوجوه و ستكبر لها بعض الحناجر عن جهل و عدم روية._فالإمام يستطرد قائلا : إذا كان الإنسان يستطيع التنبؤ بالأعاصير و الكسوف و الخسوف فهذا دليل على أن الله خلق الكون و أعطاه من الاستقلالية ما يجعله في غنى عن التدخل في سلسلة الأسباب الثانوية. هذه القولة لا تنم عن توبة ماركس أو إقراره بربوبية الإله بقدر ما تنم عن أن الرجل لا ديني أكثر منه ملحد. و العيب هنا ليس عيبه بقدر ما هو عيب المصنفين عن حقد و عن حسد. 
و حتى يكون ختامنا مسك ننهي قولنا بالشاعر الفرنسي فريديريك مسترال 
  أمام سيادة الإنسان
  يتراجع الإله 
  خطوة ؛ 
  خطوة
 
أبــــو قــــــثم


هناك 8 تعليقات:

rai يقول...

صدق ابو قثم العظيم :)

كلام جميل ورائع وبه من الموعظة مايكفي لهداية القوم الفاسقين

abou9othoum يقول...

أهلا برأي العطيم
يا هلا بك يا صاح
أبو قثم

rania يقول...

حلو جدآ

أ لم يآتكم نذير آرثر كلارك أن الدين هو أخبث الفيروسات التي تصيب العقل ...بلفعل فيروس خبيث
و مخدر


http://www.youtube.com/watch?v=ylcyxtPF1aI&eurl


احترامي الك

rawndy يقول...

مقال جميل

الشك يفهمه الناس فهماً آخر مغاير للحقيقة مع أنه تفكير ومنطق

عندما أقوم بإخبار أبا قثم بشيء فعليه التمحيص والتدقيق ليتأكد من هذا الشيء أو عدمه وهذا هو الشك أي /الفحص والتثبت ومن ثم عليه أن يتخذ موقفاً

محمدهم قال : نحن أولى بالشك من إبراهيم ؛ والشك فحص الأشياء والأمور لتبيان حقيقتها من زيفها ومن ثم الاختيار أو النقد تبعاً لذلك

نعم كان لكلمة ملحد معنى سلبي ولكنني أرى أن الزمن هذبها بل الملحد بنظري المتواضع أفضل من اللاأدري فالملحد متيقن من عدم وجود رب بينما اللاأدري سلبي

ولا أفضل من الإلحاد باقتناع وتعقل وتفكير كما يشير المقال هنا

تحياتي

abou9othoum يقول...

الوقاحة العلمية
يعترف الباحث الإماراتي عبيد بن سليمان الجعيدي بأن حياته اتخذت منحنى آخر بعد اهتمامه بمسألة الإعجاز العددي في القرآن الكريم، لمعرفة ما يحتويه من أسرار كثيرة وعجائب، يتمنى أن يكتشف بعضها مستقبلاً، لقناعته أن الإعجاز العددي يخاطب جميع البشر بلغة الأرقام والأعداد مما يدفعنا للدهشة والانبهار
اكتشاف إرم ذات العماد
* وإلى أين تتوقع أن تصل في آفاق الإعجاز العددي ؟ ـ هذا الإعجاز الخارق كفيل بأن يقدم إجابات عجز عنها العلم وتوقف، ومنها اكتشاف الموقع الحقيقي لـ ارم ذات العماد * هل تقصد أنك توصلت بالحقائق العلمية والدراسات إلى اكتشاف موقع إرم ذات العماد بعد العشرات من الدراسات والتخمينات؟
ـ لم يذكر موضوع إرم ذات العماد في القرآن الكريم إلا في سورة الفجر، ولم ترد أي إشارة نبوية صحيحة على موقعه، واحتار العلماء والباحثون في تحديد موقعه، وقد اختلفوا إن كانت (إرم) هي من (عاد) أم هي قبيلة منفصلة ليست لها علاقة بعاد؟ وهذا ما يراه أغلب العلماء، خاصة وأن اسمها ارم وليس عاد، فارم شيء وعاد شيء، ولو سلمنا أن هناك آثارا لـ (إرم).
فإنها ستكون على هيئة أعمدة معينة، وقد أشار بعض العلماء إلى أماكن خارج الجزيرة العربية التي تحتوي على أعمدة مرتفعة على أنها قد تكون المقصودة من قوله تعالى بـ (إرم ذات العماد) ولكن كان هذا الإسقاط خال من الأدلة، لكنه لا يخلو من شواهد هنا وهناك واعتبارات لبعض الروايات غير الصحيحة التي تشير إلى مواقع في الجزيرة العربية أو بلاد الشام، حتى أن ما كتبه الباحث فاضل الربيعي، لم أجد فيه أدلة قطعية مستمدة من القرآن الكريم أو الحديث الصحيح على موقعه بالتحديد.
وما فعلته أنني استخدمت القواعد والأدوات نفسها، وأسقطتها على منطقة (ما) في العالم، فوجدت تطابقاً تاماً بين الموقع المقصود والأرقام التي تقدمها لنا آية (ارم)، وأستطيع أن أقول لكم الآن والبحث لم ينشر بعد في أي منشورة أو فضائية عربية أو غربية، بأني وبعد أن عرضت الأمر على عدد كبير من العلماء والمتخصصين والباحثين من أكثر من دولة عربية وغربية وبأكثر من لغة، وقدمت أكثر من (23) دليلاً جوهرياً علمياً وعددياً وجغرافياً وفلكياً وتاريخياً، وأكثر من (50) شاهداً إضافياً على الربط بين آية (إرم) وموقع (إرم)، أستطيع أن أقول بأني توصلت إلى اكتشاف الموقع الحقيقي لـ (إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ) (الفجر:7- 8 )، وقد وُثّق البحث وحصلت على حقوق الملكية الفكرية في أبو ظبي.
* وأين تقع موقع إرم ذات العماد تحديداً؟ ـ كنت أعتقد سابقاً أن الإعجاز العددي داخل القرآن، لكنني توصلت إلى أن إعجازه يمتد إلى خارجه وأنه يحدد مواقع الأماكن المذكورة في متنه، ومنها موقع إرم ذات العماد الحقيقي، وقد حصلت على (23) دليلاً جوهرياً وأكثر من (60) دليلاً من الشواهد الأخرى، حيث حدد القرآن خطوط العرض والطول لهذا الموقع وبعده عن مكة وفي أي إتجاه.
ويمكنني القول أن موقع إرم ذات العماد يقع في منطقة (ستون هنج) غرب لندن، حيث نجد عدد الحجارة الزرقاء التي بني منها هذا الصرح يبلغ (19) و عدد الحفر الموجودة هو (29) حفرة، وآية (إرم) ترتيبها (7) وعدد حروفها (12)، فيكون مجموعها (19)، بالمقابل نجد أن كلمة (بلاد) التي تنتهي بها الآية الكريمة هي الكلمة (29).
وجغرافياً نجد أن الخط الممتد بين (ستون هنج) ومكة المكرمة يميل ب (29) درجة نجو الجهة الشرقية وعدد دوائر العرض من مكة إلى (ستون هنج) هو (29) دائرة عرضية، كذلك عدد الزوايا من خط الشمال الرئيسي إلى خط ستون هنج (241) يوازي قيمة كلمة (إرم) حيث تساوي الألف (1)، والراء (22)، والميم (40) ومن الناحية التاريخية نجد أن إبراهيم عليه السلام بنى الكعبة، في نفس الوقت الذي بنيت فيه (ستون هنج) أي (إرم ذات العماد) نحو 1800 قبل الميلاد، وقد ورد في السيرة النبوية أنه توجد تحت الكعبة أحجار زرقاء وخضراء مدببة مقاومة للحديد وهي نفس نوعية الأحجار الموجودة في (ستون هنج).. وهذه بعض من الشواهد وهي كثيرة لا تعد ولا تحصى.
حوار: فاطمة الهديدي ـ أنس الأموي

Mozart يقول...

ترك الاسلام لا يعني الالحاد بل التخلص من الخزعبلات و الخرافات

تحياتي

غير معرف يقول...

ألم تر كيف فرك ربك دبر أبي ذنب@ فدخل إلى الغار و حزق ليخرج قرآن عجب@لينكح به أم القرى و من حولها و نشر النكاح لكل العرب @فطوبى لرسول من فروج كل المومسات شرب @و من متاعب الحياه إلى فرج عائشه المدموم بالحيض هرب @

صدق الله العظيم

sawsanah يقول...

صباح الخير يا أبا نبي العرب


سورة الإلحاد عجـــــبٌ عجـــــب




:)