السبت، 23 فبراير 2008



و لا تحسبن الوطن غافلا عما يعمل الظالمون


ذاك هو أمير المؤمنين ...و من يمتر فيه فقد ضل ضلالا كبيرا . ذاك هو سبط النبي... و من يجحد بها نسلكه عذابا صعدا.

ذاك هو ضل الله في أرض المغرب و من يبتغ غيره ضلا فله في الدنيا خزي و ليُنف من الأرض و لتٌقطّع يداه و رجلاه من

خلاف .. أولئك حزب الشيطان.. ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون. و نحن هؤلاء هم المؤمنون العاملون؛ و قل اعملوا

على مكانتكم فإني عامل... الذين صادقوا الله ما عاهدوا عليه... فمنهم من قضى نحبه.. و منهم من ينتظر. نحن هؤلاء هم

المؤمنون الصالحون الذين تحملوا ما ناءت دونه السماوات و الأرض، تحملوا الأمانات وهم لها حافظون. نحن هؤلاء هم

المؤمنون الذين يبايعون ـ سيدكم و ابن سيدكم عصبة أبي ضر على التقدم؛ و التفتح؛ والتحضر؛ و التمدن.نحن هؤلاء هم

المؤمنون المتقون... الذين يبايعون ملك البلاد و رمز سيادتها على الطمأنينة والأمن و الأمان، و يبايعونه على الاستقرار

و الرخاء و الرفاه؛ لا على حراسة عورات النساء، و رعاية الجواري الحسان، و تهذيب الولدان المخلدين. ألا قبحتم من

عصبة... و قبحت نواياكم...هآ أنتم هؤلاء تدعون زمرا إلى سجون وطنكم... الذي يطعمكم من جوع و يؤمنكم من خوف و

يشفيكم في المستشفيات و يعلمكم في المدارس... و أنتم به تكفرون ... هآ أنتم هؤلاء... تجحدون نعمة وطنكم عليكم؛ إذ

أعطاكم الأمن و أنتم المستضعغون. و متعكم بما لم تكونوا أنتم و لا آباؤكم به تحلمون ، فأمدكم بحقـوق لم تعرفوها و لا

من قبل ألفتموها... و جعل لكم في الأكوان سمعة و بين الأقوام هيبة، و انتم له مستصغرون ، و لمجتمعه مسفهون ، أ لا

إنكم أنتم السفـهاء و لكن لا تشعرون..تسعة رهط تفسدون في الأرض و لا تصلحون...هآ أنتم هؤلاء تبغونها عوجا و قد

زغتم مصداقا لقوله صلعم فيكم و في أمثالكم : احذر صولة الكريم إذا جاع و اللئيم إذا شبع... و نحن على إخـراسكم، و

قمعـكم، و زجركم، نبايـع ـ ذا الأمــير بن الأمــيرـ الـذي لا يروق ضعاف النفوس ، بلهاء الإيمان، أدعياء الإرهاب، أمثال

أبي ضر و عصبته... الذين يأمرون بالمنكر و ينهون عن المعروف... و يصدون الناس عن حب أنفسهم و عزة وطنهم و

ينشرون الفتنة في الأرض و يسعون فيها الفساد... أولئك الذين حبطت أعمالهم عندنا... و لهم سوء الدار...ذالك أنهم

كفروا بآيـات وطنهم و معجـزاته... و بالبدو الجهّل، رعاة الإرهاب تمثلوا ...أ لا بئس ما تمثلوا به. و عليهم اللعنة و لهم

سوء الدار . تريد بنا يا أبا ضر التخلف و الذل و الهوان و الوطن يأبى إلا أن يرفعنا أجلّ مقـام. تريد بنا يا أبا ضر التبعية

و الاستعباد و الاسترقاق و الوطن يروم بنا العزة و المقام السامي . فبربك يا هذا أ تراك ترانا بلهاء أمثالك تستحمرنا

بهذه السهولة ...فتشككنا تارة في مقدساتنا... و تطعن تارة في أعراض سيدك أمير المؤمنين و أسرته ... أم هي الديموـ

قراطية عاهرة زينوا لك وطأها فهممت بها همّ اللئيم... و نسيت كما نسي آلهتك و أصنامك الذين في الدرك الأسفل من

النار أن للديمقراطية مخالب تنشب بها و أنياب تنهش بها . فهلّا خسئت يا لذق اللسان ،هلّا انزويت في ركنك وتركت

لأسيادك حسن الكلام . فلا منطق يربط قولك و لا نظم و لا بيان . وإن كان لإمرئ أن يستعيذ بالله من شيء فمن رهطك

و من دعاة التخلف أمثالك أعداء القيم الإنسانية والمثل العليا



Abou9othoum







ليست هناك تعليقات: