الاثنين، 18 فبراير 2008


Esprit libre

لكم يعز علي تركك وحدك وسط هذا الخضم النـتن الهائج المائج ضدك و ضد المتحررين من أمثالك. و لكم قررت و غير ما مرة أن أؤازرك و أؤيدك، و لكن ما عساي أقول، فمقص الرقابة الذي أجاز لتعليقك القيم النشر على هذه الصفحة المحترمة قد ظن به على تعليقي المتواضع .
أذكر ،أخي المحترم،أني ،ذات يوم صائـف ،برفقة بعض من أصدقائي، قصدنا مدينة مجاورة لمدينتي بغية الاستبضاع . و لما بلغنا منطقة الرادار من مدخل المدينة ، حيث السرعة محدودة ؛ و ما أن توسطنا زحام السيارات، حتى انسلت من جنبنا سيارة رباعية الدفع ، فخمة ضخمة الهيكل .فما كان مني ، أنا ذو السيارة المتواضعة ، إلا أن اقتفيت لها الأثر ...تراوغ فأراوغ ، تعرج أعرج . تسرع فأسرع ، تبطئ أبطئ .
أتدري ، صاح، ماذا حدث ؟... لقد أخطـأها الرادار و أصابني ! يا عجبي!...و لما سألت صاحب البزة المحترمة ؛أن كيف حصل هذا؟... أجابني: لا تسألوا عن أشياء إن .... فسقط عجبي!.
سيدي المحترم ، أهل الهسبريس الكرام
إن ساحتنا الفكرية المغربية ليعتورها كثير من العقم و السقم نتيجة تكالب عدة عوامل عليها . و إن أهمها على الإطلاق انعدام الجرأة الفكرية و انعدام حب التحدي. فالرجال لا تعوز الميدان ، و الأقلام بعدد الرمال .لكن ما ينتج على الساحة ينم عن سبات عميق و بساطة مميتة وسطحية سحيقة، مع الأسف. فلا تحاليل ترقى إلى مستوى العلمية المرجوة، و لا أفكار جريئة من شأنها خلخلة هذا الركود الذي قال عنه الإمام الغزالي
إني رأيت وقوف الماء يفسده إن سال طاب ، و إن لم يسل لم يطب
و إن ما يطبع هذه الساحة لهو نفس ما ينسحب على جميع مياديننا الاقتصادية و الثقافية و الرياضة . و هذه لعمري لأصدق قراءة في نتائج فريقنا الوطني.
abou9othoum




ليست هناك تعليقات: