الأربعاء، 20 فبراير 2008


الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن

بالأمس و أنا في جولتي الروتينية اليوميـة عـجت على جيراني أهل الهسبريس الكرام صلة للرحم .

وجدت المكان في صخب ،تعلو أجواءه الزغاريد مشفوعة بالتهليل و الصيحات والدفوف ممزوجة

بآيات التكبير. مزامير داوود تغرد ...فرق احمادشة واغناوة و عيساوة بأهازيجها الروحية تزيد المكان

صخبا على صخب ...البخور!..الطيب !... المسك


مــاذا يــا تراه يحدث عند جيراني وأنا لســت عارفه ؟

الجو يغري بالزيارة. لا بد و أن تكون هنـاك وليمة مــا...قد يكــون عرسا... و لم لا حفل ختان..لكـن

أو لن أكون طفيليا لو أصررت على زيارتهم دونما سابق إنذار..؟ لا ...لا ... لا عليك يا أبا قــثم.. كأني

بك لست أنت القائل بأن القوم كــرام..؟ لا .. لا عليك... إن الكرام، كرام العرب، يُــقرون الضيف و يؤثرونه على أنفسهم

دققت باب الهسبريس فاستقبلني الفاتح مرحبا : أي أبا قــثم كم طالت غيبتك !.

بادرته و الدهشة تعلوني سائلا : ماذا يحدث هـــنا .!؟

و قبل أن أتلقى منه أي إجابة سقط نظري على بنت البلاد ترقص و تجذب و تلطم على وجهها و خصرها،

شعرها مهوش انتفشت خصلاته في السماء تحمل بأصابعها مقص الرقابة توقع عليه نغمات رتيبة.

حذاءها ,على يمينها، لمحت أبا ضر يحمل دفا يقرعها قرعا مفزعا و الشر كله يشع من عينيه

الجاحظتين . رأيته نازعا عمامته القندهارية قفزا بالأرجل يقفز.لعابه المختلط بدموعه على جلبابه البني

يتطاير. كان أبو ضر بدفه ينشد : يا ويلتي ... يا حسرتي. و ترد عليه بنت البلاد : حطـموا صنمي

ماذا أصاب أبا ضر المسكين ما الذي أخرج بنت البلاد من جلدها .؟ لعمـري إنهمـا لمدعاة للشفقة ـ أين

المعتصم ؟ ما باله غائبا ؟ لماذا لم يحضر هذه العرس الإيماني ؟ ومن هو هذا الصنم الذي حطم و من

يا ترى حطمه .أجـابني الفاتــح: يا حسرتاه لقد مر جنود الرحمن من هنا وقد حطموا الإله الندالة والتعمية و

الإله الأمة والرب البديل الحضاري و أتمــوا بوثن بنت البلاد محمد المرواني ... أين أنت يا معتصم

abou9othoum

ليست هناك تعليقات: