الأربعاء، 13 أغسطس 2008

سلاما حرة فاس

عم يتساءلون؟عن مسلسل نور الذي فيه يختلفون. أنتجه الأتراك المسلمون و البدو الأعراب له يحرمون .أ لم تري أنهم يستعملون دين ربك في ما يشتهون. و يقوّلونه ما يحبون و يصدونه عما يكرهون. أولئك هم الشياطين المعممون محترفو الدين و محرفو الكلم الطيب عن مواضعه الذين يقول فيهم الإمام محمد عبده

لكنه دين أردت صلاحه أحاذر أن تقضي عليه العمائم

تتساءلين رجاء فاس بكل الهدوء و التعقل و المنطق في ناد لا يؤمن بالحلم و الرزانة و العقل عن لماذا أثرت هذه المسلسلات على المجتمع المثالي الذي لا يأتيه العيب إلا من المغرب و تركيا و من يشبههما و خربت بيوته. بينما لم يتأثر المجتمع المغربي و غيره من المجتمعات العربية بنفس الدرجة. لقد سبقني محترمتي المدعو سيمس إلى الجواب بسوقه لحديث على هواه دون سند عن رسول الله (ص) أنه قال: تصدقن فإنكن أغلب حطب جهنم...و أظن أن أمه و أخته وزوجته و بنته يتسارعن إلى التصدق حتى لا يصرن حطبا لجهنم. فالحرب على هذا المسلسل في حقيقة الأمر حربان.الحرب العادية اليومية على المرأة و حقوقها و حريتها و كرامتها. و حرب جديدة ـ قديمة حرب على العنصر التركي . بدو الجزيرة يحسبون أنفسهم أسياد العرب و أبطالهم، بل و أسياد كل من يولّ وجهه شطر المسجد الحرام.و ها هم يروا الأتراك بتقدمهم الاقتصادي و نموذجهم الديمقراطي ينافسونهم هذه السيادة بأبطالهم ،و يشهّرون لها بأفلامهم ، مثل ما يفعل الشيعة في إيران و العراق و لبنان؛ ويظنون أننا سذج كلاب نلهث وراء هؤلاء و هؤلاء، فلا يجد سياسيو بدو الجزيرة غير شيوخهم متقني صنعة الكذب الذين يأمرون بالمنكر و ينهون عن المعروف فيحرمون ما أحل الله و يحللون ما حرم الله يبتغون عزتهم في الدنيا .و ما لهم في العزة نصيب.مجتمع الزواج بأربع و بما ملكت اليمين و زواج المتعة و زواج المسيار،لا تطالب فيه المرأة بالطلاق و حتى إن طلقت فإن الله يريد بكم اليسر و لا يريد بكم العسر، و رسوله يبيح المحظورات لدى الضرورات. و لا تنسي يا صغيرتي أن الجميلات من السعوديات اللائي يتكحلن ويتجملن من وراء حجاب أصلهن تركيات و فارسيات و قبطيات و غيرهن ممن سامهن بدو الرمال مهانة السبي و سوء الاسترقاق . و أن من شأن هذه المسلسلات تذكيرهن بأصولهن.و هذه أم مصائب مجتمع بدوي رمته السماء بالجذب و حنت عليه الأرض بالعقم و العقر.

المجتمع المنحل المتفسخ المكبوت يتأثر أكثر من غيره بكل ما هو منحل و متفسخ . و الرجل الرديء المنافق المنحط أخلاقيا هو من يرى في كل شيء الرداءة و النفاق و المكر. قال إيليا أبو ماض:

كن جميلا ، ترى الوجود جميلا

أبـــو قــــثم


ليست هناك تعليقات: